الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الا الحماقة اعيت من يداويها

جاك عطاللة

2007 / 3 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الشاعر العربي وضع يده على مأساة قومه منذ نشاتها ويلخص المشكلة برمتها فى بيت شعر اعتبره من ابلغ الشعر السياسى المقروء

لكل داء دواء يستطب به ---الا الحماقة اعيت من يداويها

وفى قول اخر
اتق الأحمق أن تصحبه إنما الأحمق كالثوب الخلق
كلما رقعت منه جانبا صفقته الريح وهنا فانخرق

اذن سنتحدث عن الحماقة والحمقى من اولى الامر منا

بالطبع طابور الحمقى طويل جدا بطول خيبتنا بين الامم و حجم تخلفنا الحالى وتخبطنا بين الطرق التى نسلك

وهى بالنهاية كلها حفر ومطبات وبكابورتات معروف مسبقا انها انها لم ولن توصلنا الى نتيجة ايجابية لانها من اختراع وتخطيط الحمقى الذين تركوا الطرق المجربة من مئات الدول غيرنا والمضمونة النتائج ليجربوا علينا طرق القرن السادس والسابع التى لم تصلح امة ولا نهضت بشعب

فى مقدمة الحمقى من اولى الامر اضع الاخوان ومن ينهج نهجهم ويمثلهم مرشد الاخوان المهدى عاكف الذى اصابته الحماقة بمرض الاسهال التصريحاتى الذى ظهر بصورة انتفاخات بالعقل نتج عنها غازات كريهه الرائحة من نوع طز فى مصر واللى جابوا مصر و سوف ننصب رئيس ماليزى لمصر
--و سوف نجبر الاقباط على دفع جزية مضاعفة او الرحيل لمن لا يعجبه الدفع --
ولا للمواطنة نعم للذمية -
-وممنوع دخول الاقباط الجيش وممنوع توليهم مناصب القضاء المصرى-
-وممنوع توليهم مناصب الولاية الكبرى--
وممنوع تساويهم بالحقوق والواجبات -
-وقطع لسان من يتحدث عن الغاء او تعديل المادة الثانية من الدستور -
-وضرب كل من يعارض حكم الله متمثلا بالاخوان المسلمين بالجزمة-
-و الاستعراضات العسكرية بجامعة الازهر --

للاسف لم يفكر احد من اخوته اعضاء مكتب الارشاد والذين يدعون انهم سليمى العقل من فرملة سيده المرشد لانهم من نفس العينة و لديهم نفس مرض الحماقة والمرشد يتحدث بما يتفقون عليه ويعتبروه شريعة اسلامية يجب ان تفرض ليس بمصر فقط ولكن يجب فرضها بالقوة على العالم كله لأنسائ دولة الخلافة --حلم الحمقى والمغفلين

فى المرتبة الثانية

نضع السيد الرئيس حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر العربية
منذ عام 1981 واتته فرصة تاريخية ليدخل التاريخ من اوسع ابوابه ولكنه تهاون واختار ان يدخل التاريخ من اوسخ ابوابه

جاءته الفرصة ليكون حاكم نزيه عادل نظيف اليد وطاهر السمعة يعيد لمصر امجادها الغابرة يوم كانت تصدر للعالم كله الطب والفلك والرياضيات والدين والحكمة والصيدلة و البناء وافكار التوحيد والخلود --فأختار بارادته ان يكون سارقا ظالما ذو لحية وقبقاب وزبيبة بطول جسمه كله

حتى اللحظات الاخيرة من تابيدة حكمه الطويلة المظلمة جاءته الفرصة ليعدل الدستور تعديلا يقفز بمصر الى احترام حقوق الانسان والعدالة و فصل الدين عن الدولة ولكنه بحماقة تتسق مع ما نعرفه عنه خلال خمسة وعشرين سنة اسرع بتطويع التعديلات لصالح توريث ابنه واستمرار الفساد والسرقات و ادخال العصى فى مقاعد المصريين رجالا وسيدات

جاءت التعديلات المزعومة لصالح استمرار الدولة الدينية الحالية مع زيادة اصحاب الزبيبات فيها بضم فتحى شرور و زكريا عزمى و محمد ابو العينين وجمال مبارك و كمال ابو المجد و مفيد شهاب الى هيئة اللحى والجلاليب والزبائب العالمية التى تحكم مصر لانهم رفضوا رفضا قاطعا الغاء المادة الثانية من الدستور او تعديلها كما رفضوا مطالب المعارضة فى تعديل لمسار المجتمع و دمقرطة الدولة وتحويلها لدولة مدنية حديثة

وللرئيس مبارك نقول بصراحة ووضوح ان موقفك الاخير من ادخال تعديلات وهمية على الدستور واسراعك بسلق موافقة مجلس الحمقى برئاسة فتحى شرور و الاسراع بأجراء الاستفتاء المزور فى مارس الحالى يشبه فى ظروفه وسيشبه فى نتائجه حملة الاحمق الثالث الذى سبقك انور السادات فى تجريدته العسكرية ضد المعارضين وقبضه على الف وخمسمائة من معارضيه وزجهم فى السجون

لقد كانت نتيجة حماقة السادات مقتله يوم ستة اكتوبر 1981 رغم كل طواقم الحراسة عليه واحاطته بسته اطواق حماية

و حماقة السادات كانت استنساخا لحماقة الاحمق الرابع الذى سبقه جمال عبد الناصر عندما تعنتر واغلق مضايق تيران و سحب القوات الدولية من الحدود مع اسرائيل مما ادى للهزيمة الساحقة فى عام 1967 والتى كانت وفاة بالسكتة السياسية له وللنظام الحاكم

كما نجد ان عدوى الحماقة انتشرت فى مصر بالذات بنشر كتب ممولة من الحكومة المصرية تستحل دم غير المسلمين وتدعو لقتلهم انم لم يدخلوا الاسلام افواجا و يؤمنوا بمحمد رسولا وهاديا للعالمين كما يقول اخوتنا المسلمين

عدوى الحماقة انتشرت بين بعض الكتاب ورجال الدين الاقباط الذين يدعون كذبا ان الشريعة الاسلامية لا تضر الاقباط ولا تدعوا لأسلمتهم عنوة ولا لقتلهم واضطهادهم فى شتى مناحى الحياة ,وكأن تملق الحمقى سيعيد لهم حقا مغتصبا مسلوبا ويرد اعتداءات موثقة ضد الدين والاقباط من رجال دين وفتيات قصر وشعب مسحوق تحت احذية الجماعات الدينية الارهابية ودولة الاسلام وهؤلاء اقول لهم

وذى علة يأتي عليلا ليشتفي به وهو جار للمسيح بن مريم

سيدى الرئيس اعرف انك مصر على الاستمرار بالحماقة حتى نهايتها المحتومة

لكن ابرىء ذمتى و اقول لك اللهم ابلغت اللهم فاشهد

وتأكيدا للنصيحة الخالصة لوجه الله والوطن مصر الحبيبة اعيد عليك يا سيادة الرئيس بيت الشعر فالتكرار يعلم الشطار

لكل داء دواء يستطب به--الا الحماقة اعيت من يداويها

والسلام عليكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسن المستكاوى: وقت الإخوان قالوا لى ملكش دعوة بالسياسة وخليك


.. كواليس جديدة عن ثورة المصريين وتمردهم ضد حكم تنظيم الإخوان ف




.. حسن المستكاوى: مش قادر أنسى الذكريات المؤلمة وقت حكم الإخوان


.. 153-An-Nisa




.. كيف استغل تنظيم الإخوان الدين لخدمة أغراضهم وتشويه ثورة المص