الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظلامية الاسلام

صارم الموسوي

2007 / 3 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عند قراءة كتب الاديان الكبرى وخصوصا المسيحية ، اليهودية ، البوذية ، الاسلام ، لانجد دينا يأمر بالتعذيب والملىء بأقسى العقوبات واعنفها كالاسلام وكذلك هو الدين الوحيد الذي يأمر بقتل المرتد عنه ، فمن عقوبة الجلد الى الرجم حتى الموت الى تقطيع الاطراف ولاسباب عدم التقيد بالتعاليم الاسلامية في ممارسة الحب او عدم الصلاة او الارتداد عن الاسلام .....الخ من العقوبات الشنيعة بحق الانسان وكذلك مايسمى بقانون الجزية التي تفرض على غير المسلمين ، والايات القرانية صريحة بذلك ومن احدى الايات ( ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) ، السؤال هنا لماذا يجعل القران كل ماهو غير مسلم عدو للمسلمين ويتوجب ارهابه فللنظر مثلا الى المسيحية ومدى التسامح فيه ( سامحوا اعداءكم احبوا مبغضيكم ) ، صحيح اني لست مسيحيا ولست مقتنعا بكل ما جاء به المسيح لكنه على الاقل دين الرحمة الحقيقية والتسامح والمحبة والذي جعله اكبر ديانة على وجه المعمورة ، وما فتاوى القتل والنفي والتطليق بحق كل من يحاول ان يقول رأيا مخالفا في الاسلام او حتى رأي اسلامي ولكنه يختلف عن مايردده ائمة وشيوخ التكفير والالغاء الا امثلة وهي كثيرة كفتاوى قتل الكاتب سلمان رشدي ، وتطليق المفكر نصر حامد ابو زيد من زوجته والتضييق عليهما الى ان هاجرا ، محاربة الكاتبة نوال سعداوي بمختلف الوسائل ، والارهاب الذي اخذ يهاجم كل ماهو متحضر في مختلف بقاع العالم .. ان الضعف والتناقض القرآني هو من احد اسباب العنف الموجود فيه ، فإذا كان الانسان متأكدا من افكاره وقوتها وقدرتها على الاقناع فلماذا يلجأ للارغام والترهيب!!!!!!وكذلك ادعائهم بالاعجاز العلمي الذي هو ليس الا مناورات لغوية لتفسير الامر بشكل مغاير . وبعد كل هذا يكثر صراخ شيوخ الاسلام وعويلهم على ما يسموه بالمؤامرة على الاسلام و بأن السلبيات الموجودة في المجتمعات المسلمة هي بسبب اعداء الاسلام اوبسبب العادات والتقاليد وليس الاسلام ، صحيح ان هناك كما لابأس به من تلك العادات والتقاليد البالية ، الا انه لايمكن التغافل عن القرآن والسنة في اتخاذهما العنف وسيلة لفرض الاسلام ولا يذكر اولئك الشيوخ الا بعض الايات التي تخفي تلك الكراهية للاخر وتبرز شيئا مناقضا كذكرهم لااكراه في الدين ، ولايذكرون قانون الجزية وعقوبة الارتداد عن الدين مثلا ، او ذكرهم ( انا خلقناكم من ذكر وانثى ....الخ ) ليبينوا مدى المساواة بين الرجل والمرأة ومدى احترام الاسلام للمرأة ولا يذكروا قانون الوراثة الاسلامي الذي يعطي الذكر مثل حق امرأتين ، او بأن حواء خلقت من الضلع الاعوج لادم ، ان هذه الايات والقصص القرآنية هي بالاحرى من لها تأثير على التقاليد والمجتمع وعلى التركيب النفسي والشخصي للفرد ، او قصة تحريم الخمر حيث كان مسموحا في بداية الدعوة الاسلامية لكن في غير اوقات الصلاة ( لاتقربوا الصلاة وانتم سكارى ) ثم عندما رأى الله ( بحسب الاسلام ) ان المسلمين لايلتزمون بذلك فحرم الخمر نهائيا ، الا يتناقض ذلك مع ان الله المفروض انه يعلم كل شي وحتى نهاية الزمن ، فكيف ذلك وهو لايعلم ان المسلمين بعد بضعة سنين لااكثر سوف لن يلتزموا بتلك التعاليم وغيرها من التناقضات الواضحة والتي ينبري لها شيوخ الظلام بأن المعنى من تلك الآية كذا وكذا وليس بما يفهم منه وهم يخدعون بذلك من هو ليس ذي مقدرة او بليغا في اللغة العربية .. حتى مفهوم الشرف الاسلامي تراه مختلفا عن كل المفاهيم الاخرى وشرف المرأة كالزجاج يمكن ان يكسر بسهولة والذي ممكن ان يلطخ شرف العائلة كلها ، بينما اشياء مثل السرقة او القتل والغش والكذب فهي اقل سوءا ، وعلى العكس من المجتمعات الاخرى فأن ممارسة الجنس مع اي شخص هو مسالة شخصية جدا ولاتعود بالضرر على المجتمع بينما القتل ، السرقة ، الغش تكون سلبية على المجتمع والحياة العامة ، او ليس السماح بتزويج البنات القاصرات في عمر الخامسة عشر بل واصغر كما فعل نبي الاسلام محمد بزواجه من عائشة بنت التاسعة ذلك اغتصابا ؟؟؟؟؟!!!! و يطلعنا تأريخ الاسلام على صفحات مخزية في تأريخ الانسانية من سبي الغنائم والنساء للبلاد والمواقع التي يتم غزوها ويسموها فتوحات اسلامية وليست غزوات ، فالغزو هو الغزو اسلاميا عربيا كان ام اسلاميا تركيا ام مغوليا ....
إن اعلى معدلات الاغتصاب والادمان على المخدرات والظلم الاجتماعي والغش و النهب والعنف نجدها في الدول المسلمة( وبمعنى اخر الاكثر فسادا ) خصوصا دول مثل السعودية ، ايران ، باكستان ، افغانستان هذا عدا التخلف في المجالات الاخرى فما الذي حققوه للانسان في بلادهم بلاد العبيد ؟؟!!
ان الضغط يولد الانفجار- وهذا قانون طبيعي - وهو ما يحصل فعلا فأتجاه الشباب للإرهاب مثلا هو نتيجة تلك القيود والتعاليم الاسلامية ، بينما في الدول الديمقراطية لاترى تلك الامور تحدث الابنسب منخفضة ، ان العلم اقر بالتجربة العملية وتفوق نتائجها في حالات كثيرة على النظرية وذلك ماهو حاصل حيث بالملاحظة الدقيقة للدول الاسلامية ومقارنتها بالدول الديمقراطية نرى رجحان الكفة دوما للدول الديمقراطية وانه كلما ازداد التشدد الاسلامي و كلما كانت الدولة اصولية ومتزمتة كلما ازدادت معدلات الارهاب والظلم الاجتماعي والكثير من الافات الاجتماعية والتأخروالاستبداد وهي اشياء معروفة ومثبوتة وموثقة للقاصي والداني سواء في منظمات حقوق الانسان او من خلال مواطني تلك الدول وما يتعرضون له من انتهاكات مستمرة ، ولاتستطيع تبريرات الشيوخ والائمة اقناعنا بان ذلك الوضع يعود لامور اخرى وليس للاسلام نفسه فهو عذر اقبح من ذنب
ان ما يسمى بالصحوة الاسلامية ماهو إلا التجهيل والارتداد الى الوراء واشاعة الافكار الظلامية الهدامة للانسان والوطن والعودة الى بنا الى عصور خلت .. ويبقى الكفاح مستمرا من قبل كل القوى الديمقراطية واليسارية والانسانية لقلب المعادلة والوصول الى النور لمجتمع تسوده العدالة والمساواة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟