الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البلطجة الدولية و البلطجة الإسلامية هما سبب نهاية الديموقراطية

جورج المصري

2007 / 3 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


احتجاز 15 من جنود البحرية البريطانية علي يد البحرية الإيرانية في المياه المتنازع عليها بين إيران والعراق يثير التساؤل ماذا يفعل البريطانيون في العراق أو ماذا يفعل الإيرانيون في التعدي المباشر علي جنود احد أكبر دول العالم قوة عسكرية.
يقول البريطانيون أنهم يبحثون عن الأسلحة التي يهربها الإيرانيون للإرهابيين الإيرانيين أو بمعني أخر يبحثون عن أي أسلحة تدخل إلي المرتزقة المناهضين للحكومة المنتخبة ديموقراطيا.

ألبيضه أتت الأول أم الدجاجة ؟ هل البلطجة الإسلامية سببها البلطجة الدولية أم البلطجة الإسلامية سببها البلطجة الدولية ؟

لفظ بلطجة يعني من وجهة نظري هو استخدام القوة بدون سند قانوني متفق عليه دوليا.

المسلمون يستخدمون القوة ببلطجة مستندين علي النعرة الإسلامية المستمدة من تعاليم القرن السابع عشر التي تعطيهم الحق في نهب وسرقة وقتل من يختلف معهم في العقيدة ويقولون أنها تعاليم سماوية مستمدة من تعاليم القرآن و السُنة او الشريعة التي تركها لهم رسول الإسلام. و التي لا تسمح بأي نوع من السلام بين المسلين و الأخر إلا إذا كان المسلمون هم الاعلي أي هم الذين يحكمون ويتحكمون ويدهسون كرامة الأخر ويعاملوهم بإذلال وبكل مهانة ويجعلوهم صاغرون.

البلطجة الدولية هي رد بعض دول العالم ضد البلطجة الإسلامية، وسميت ببلطجة لأنها تخالف القوانين الديموقراطية لتلك الدول. ونفس الوقت لم تأخذ الشرعية الدولية من الأمم المتحدة. و السبب في عدم وجود الدعم الدولي للتدخل العسكري في العراق هو أن الدول التي اعترضت علي هذا التدخل تعاني من البلطجة الإسلامية داخل هذه الدول. وفشلت الديموقراطية من حماية نفسها من الداخل.

لا ارغب في أن أكون أول من يتنبأ بانهيار الديموقراطية كما انهارت الشيوعية في روسيا و شرق أوروبا لان الديموقراطية نفسها (عمرها )أطول من عمر أو نفس الشيوعية . و سبب أنهيار الشيوعية أمام الرأسمالية او أمام الديموقراطية هو القدرة الاقتصادية و القوة العلمية التي تتغير حسب متطلبات العصر او الموقف. ولان الفرد في الدول الديموقراطية يتمتع بقدر أكبر من احترام آدميته ويتمتع بثروات تلك الدول. أما الدول الإسلامية فهي صورة طبق الأصل من الدول الشيوعية التي انهارت انهيار مشين علي الرغم من أن الدول الشيوعية كانت تملك خصية الصناعة و الابتكار إلي حد كبير وهي ميزة لا توجد في الدول الإسلامية . الولاء للحزب الشيوعي كان سببه إرهاب الحزب للإفراد و الولاء للحكومات الإسلامية سببه أيضا إرهاب تلك الحكومات الإسلامية للشعوب. الفرق بينهم هو أن إرهاب الحزب الشيوعي أنكشف ضعفه لأنه إرهاب مستمد من تعاليم بشر نستطيع أن نراهم او نجادل آرائهم. أما في الإسلام هؤلاء الأشخاص من أتوا بفكر الحزب الإسلامي أو التعصب للحزب الإسلامي يعتمدون علي قوة خفية إرهابية لا وجود لها لم يستطيع أحد من المسلمين أن يقهرها إلي اليوم . وهي قوة الموت. فالإنسان المسلم يتعلم أن يرهب الله لأنه حتما سيموت ويتعذب في القبر وحتما سيقف أمام الله ليحاسبه ويوزن حسناته أمام سيئاته. وهذه الحسنات أكبرها وأعظمها هي الموت شهيدا في سبيل الله وقتل الكفار بأوامر أولي الألباب منهم . وهذه القوة الخفية في الإسلام هو الله عدو كل ماهو غير مسلم وعدو كل مسلم لا ينفذ تعاليمه التي أتي بها رسول الإسلام.

مات من أتي بالإسلام ولكن هناك خلفائه المتمتعين بدهاء وخبث البدو يستغلون تعاليم من مات يرهبون بها المسلمين ويصيروهم بالغيبيات والمحرمات التي لا تناقش. المجتمعات الديموقراطية تواجه ألان اكبر تحدي سيقضي حتما عليها أن لم تتغير وبسرعة لكي تثبت تمسكها بفصل الدين عن الدولة وبالذات الأديان السياسية التي تناقض وتناهض الديموقراطية. الديموقراطية أصبحت تعطي الأديان و بالذات الدين الإسلامي معاملة تفضيلية ليست بسبب سمو تعاليم الإسلام ولكن بسبب الخوف من إرهاب المسلمين المستغلين لتعاليم الإسلام الذي مازال الغرب يعتقد خطأ أنه دين يعامل معاملة الأديان.
الإسلام هو المصدر الأساسي في تصرفات المسلمين الإرهابية وليس كما يدعي المسلمين أن قلة إرهابية هي التي تشوه صورة الإسلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس #السيسي يستقبل سلطان البهرة ويشيد بدور الطائفة في ترم


.. 116-Al-Baqarah




.. 112-Al-Baqarah


.. سي إن إن تكشف عن فظائع مروعة بحق فلسطينيين في سجن إسرائيلي غ




.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا