الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقائد الاسلامية والاثار الاجتماعية السيئة

سلام خماط

2007 / 3 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ان مهمة الكاتب هي عرض الحقائق وتصحيح مااعتاد عليه البسطاء من معلومات خاطئة اكتسبت بمرور الزمن قدسية لايمكن المساس بها ، نكتب الحقيقة حتى لو كانت تمس بصورة مباشرة عواطف البعض او تثير غضبهم وغضب اتباعهم . اننا عندما نقدس اهل بيت النبوة فاننا لانستند في ذلك على النسب وحده، لان النسب لايغني عند الله شئ . ولو كان النسب يغني عند الله شئ لكان ابو لهب اولى بذلك كونه عم النبي(ص) ولهذا قال الرسول : اني لااغني عنكم من الله شيئا. لقد نال اهل البيت المنزلة الرفيعة لا لقرابتهم من الرسول بل لانهم كانوا ثوار مجاهدين قدموا انفسهم واموالهم في سبيل مكافحة الطغيان والظلم، اما من كان مؤيدا للطغاة والغزاة فانه من المحتقرين الذين سايروا ركب الجبروت حتى لو كان كما يدعون من ذرية النبي واهل بيته .لقد ساوى الاسلام بين الناس جميعا اسودهم وابيضهم وبين عربيهم واعجميهم ساوى بين العبد الحبشي والسيد القرشي ولم يجعل فرق بين احد واخر الا بالتقوى. لقد نشأة بين المسلمين عقائد كثيرة والسبب في ذلك يرجع الى ان البسطاء من الناس يتبعون رجال الدين ويصدقونهم الى درجة كان لها اثر اجتماعي سئ ، ومن هذه العقائد عقيدة التقديس للسادة الذين يدعون بانهم من ذرية النبي بغض النظر عما يقومون به من افعال او يتصفون به من اخلاق. لقد ذكر العلامة الاستاذ محمد جواد مغنية في كتابه (فضائل الامام علي ) ان في الجزء السادس من كتاب( البحار ) للمجلسي ان اعمام النبي وهم : الحارث والزبير وابو طالب والحمزة والغيداق وضرار وابو لهب والعباس وقثم . واقوى الظن ان ابناء العباس والحرث وابي لهب قد نسبوا انفسهم الى الحسن والحسين لينالوا شرف النسبة الى الرسول ، والا فاين هم الان، وغير بعيد ان يكونوا مع هؤلاء السادة الكثر الذين يدعون كلهم بالانتساب الى النبي(ص).
لقد اوصى النبي باهل بيته خيرا وبأصحابه خيرا لسبب واحد هو ان بعض اعداءه سوف ينتقمون بعد وفاته من اهل بيته والمؤمنين من اصحابه الصفوة امثال ابو ذر وعمار وسلمان وعبدالله بن مسعود وغيرهم، ان مشكلة العامة من الناس انهم يستمدون جذور عقائدهم من اعرافهم الاجتماعية لذلك اصبح الصراع بينهم وبين من يخالفهم فيما يعتقدون، ومن هنا بدأ ت عملية الاقصاء وعدم الاعتراف بالاخر ونشأة معها الدكتاتوريات على امتداد الزمن .
ان العبادة في مفهوم الثوار من الرعيل الاول تعني التمرد علىالفساد والنفاق والاستغلال من جانب وعلى الفقر والمذلة من جانب اخر ، ولا تعني لهم ممارسة الطقوس والشعائر والمظاهر الزائفة من اطلاق اللحى ولبس ماقصر من الملابس وتسويد الجباه حتى يقال انها من اثر السجود . ان قمة الكرم لدى الانسان هو الايثار ( ويؤثرون الناس على انفسهم ولو كان فيهم خصاصة) والكرم هنا كرم الاصول والغايات وليس كرم الولاة واصحاب السلطة الذين يكرمون باموال الناس وجهودهم واذا ارادوا ان يكرمون فاول مايبدأون باقاربهم وازلامهم والضاربين بالهراوات في سبيل مايملكون لا في سبيل الله، واذا ارادوا ان يكرموا فوق ذلك فلكي يقال فيهم بانهم من اهل الكرم فهي تزيد الانسان وجاهه لدى الناس وتتستر على ما أختلس وسرق كما تستر عجزه في سياسة الاخرين وضعف قيادته لهم فكم من حاكم ادعى انه خادم للشعب فاذا هو السالب الناهب وكم من حاكم امتص من اجسام الفقراء دم الحياة وحول والحب عندهم الى احقاد وحول الطمأنينة الى خوف ، ان الفقر حول الحب الى كره وجعلهم لايستطيعون ان يحبوا بسبب الشعور بالذل وهو شعور يرتبط ارتباط وثيق بالحاجة والعوز ان الانسان لايستطيع ان يكون فاضلا مادام محتاج الى رغيف الخبز وان الفقر هو السّلم الذي يصعد عليه الفقراء حتى لايشعرون بانهم غرباء في بلادهم ، فرفْع العوز عنهم واعطائهم حقوقهم وبدون منّه من ثروراتهم الطبيعية هو السبيل الوحيد الذي يجعلهم لاينحدرون الى مهالك الجريمة والاحقاد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع


.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على




.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah