الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهنة التكفير

ماريو أنور

2007 / 3 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


على مدار حياتى البسيطة , لم أفهم الأ مؤخراً ما معنى تكفير العقل .... ربما يعود ذلك إلى استمرار الغشاوة طوال هذه السنين وصعوبة زحزتها بإيمان صارم يلبد فى قلبى .... وهذا ما فعله قلبى , أستغنى تماماً عن دور العقل طوال سنين حياتى .... أصر أصرار العظماء على نفسه , مؤكداً لنفسه , معظماً قدراته , على إجابات , وأفعال , مقتصراً بها على ذاته .... رافضاً عقلاً يشاركه طبيعته فى حياتى , رافضاً أعلى أجزائى و أصلبها و أنشطها على حساب أنانية نخرة أعماقى طوال هذه السنين ....
أسف فى العادة عندما أشارك الآخرين همومى , عندما أشعر بإنها تخصنى وحدى ولا داعى لزيادة أحمال الآخرين بها ..... لكنى هنا لا أستطيع أن اتوقف ..... أتوقف عن ماذا ....
مهنة التكفير .... قد يستوقفنى البعض عند هذه الكلمة (( مهنة )) ... لكنى أعناد وأصر أنها وظيفة يستخدمها البعض لرفض الآخر .... كيف هذا ؟ ألأ تعلم معناها سيدى ..... ربما لأنى لا اتباهى بعلمى الكلى ... لكن اليوم تستخدم هذه الكلمة فى نبذ كل ما هو مخالف لرأى المملكة الدينية .... وإليك بمثلاً ... فى العمل عامةً لا يوجد الوفاق التام بين العمال وبعضهم البعض ... لذلك نجد من يكن للأخر الضغينة .... ومن ذلك فهو يستخدم له من الأساليب ما يزيحه عن طريقه .... وما هى نتيجة هذه الازاحة ... لا يخفى عنكم هذا أما بالطرد أو بالحصول على مرتبة أقل .... ها هى مهنة تزداد بمهنتم .... لذلك ما أراه اليوم هى مهنة تضاف الى أصحاب المهن الدينية ... التى من المفروض لها هى قيادة الآخرين إلى الإيمان ....
هل نحن على حافة تهوى بنا دون أعماق نصل إليها , هل أصبحنا لا نقبل بعضاً فى الوقت المعاصر .... وفى أبدية ( آلآخرة ) نصنعها بأنفسنا ؟ .....
لنتأمل سوياً فى ماهية التكفير ... ما هى أسبابه , وعوامله .... وإلخ أيضاً من الكلمات ....
أسباب التكفير ... يعتقد البعض ومنهم المكفرين , بأن أسبابه هى مخالفة تعاليم الله تعالى .... والخروج عن طاعته و كلماته ..... لكن دعونا نتأمل ونعيد مراجعة أسبابنا فى هذا الأمر جيداً .... ما يلفت أنتباهى جيداً هو الحجة دائمة الذكر ( الخروج عن الإيمان ) ... أى عن طاعة الله .... وليكن مما يقولونه فى هذا , فالنصوص هى التى تتحكم فى الإنسانية اليوم وليس العكس ! ... لكن من شروطى أنا المحاكم أن أخضع النصوص للحكم .... ماذا تقول سيدى ! أنت بغافل عما تقوله ! .... ربما غافل أو متهم بالجنون لكن ماذا فى قولى من خطأ ... القانون يجب أن يثبت الجريمة أو الفعل قبل الحكم ... على أسس وأدلة دامغة .... فهذا هو الفعل البشرى البسيط من تمييز .... فما بالك بالحكم الإلهى ... عزيزى النصوص تقول ما بها من معانى .... يا لروعتها .... ولكن مفسيرينها بشريين أى لا يعلمون القصد الإلهى الزمنى .... وهذا هو ما أهدف إليه .... وليكن لك هذا المثل البسيط ... فى مراحل العمر ننتقل من الطفولة إلى المراهقة إلى الرجولة .... عند كل مرحلة أنتقالية من أعمارنا ينضج الفكر ... تصرفاتنا الطفولية تنتقدها المرحلة المنتقلة أى المراهقة .... وهكذا ينضج الفكر و يتطور , بل أيضاً العين ... ما الذى تقوله هل العين لها نضوج ... نعم لها واليك هذا ما نراه من ملبس فى مراحل المراهقة من خلال صورنا التذكارية , قد نسخر منه ... ونلقى بعض العبارات ( انا كنت لابس كده ) , ( بص كان شعرى أزاى ) , ... إلخ من العبارات الساخرة ... ها قد نضجت العين مع الفكر , فالإنسان وحدة ... وليس جزىء .... لنكمل ... ما قصدته مما سبق هو توضيح فكرة التكفير .... فالمكفر قد ثبت من زمن على تفسير النص ... وأعتمد على النص فى تحريك حياته .... أما المكفر به فهو ما قد تطور ورفض الثبوت و المركزية فى النص ... بل عمل على تطويره ... نحن لسنا عرائس مسرحية للنص و اليد الإلهية ... فالغاية الإلهية لا تريد صنم ... بل بشر يبادلونه الفعل .... وهذا هو الفارق فى الفهم ....
قد يغضب مقالى البسيط كثير من القراء ... لكنى أرجو اعادة التفكير فى أمر النص وقدسيته .....
أن ارجعنا كل نصوصنا إلى جوهر الله الدائمين الكلام عنه .... نجد فى النهاية تنافر بين الأصل , والفرع ... كيف هذا!!! .... ها نحن نصنع إلهة غير الله ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 116-Al-Baqarah


.. 112-Al-Baqarah




.. سي إن إن تكشف عن فظائع مروعة بحق فلسطينيين في سجن إسرائيلي غ


.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا




.. اتهامات بالإلحاد والفوضى.. ما قصة مؤسسة -تكوين-؟