الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إمرأة أبدية الطفولة

نهى محمود

2007 / 4 / 11
الادب والفن


طفلة هادئة شديدة الخجل
لكني احببتها رغم ذلك حتى عندما اصبحت طفلة صاخبة تتظاهر بالجرأة
تصاحبني دوما – تطل من عيناي فلا اعرف أن أهزمها اترك لها العنان لتسكنني
فتحكي وتضحك دون خجل
تفرش عالمها الواسع على مد البصر دون ان يزعجها نظرات الاخرين فكيف ان ملئتها البهجة والرغبه في ان تمضي حافيه القدمين او تتوقف تحت المطر ليغرقها ويمنحها سره ان تمنع ذلك خشية ان يراها الناس مالها ومالهم
كيف يخفي الناس مشاعرهم وحكاياتهم في بئر عميق ولماذا تخفي هي اشياءها في مياه ضحله صافيه كجدول يتحلل الضوء في فقاعاته ليصنع منشورا والفا من الوان الطيف
لا يزعجها ذلك ولن يزعجها ابدا
ان تخبر الدنيا كلها انها تحتاج للبكاء او الرقص
ولن يؤرقها ان أحبت
لأنها تدرك ان اللي يحب يبان في عنيه
ولن تخجل ان اخفقت واعلنت انها فشلت لان الامل سيعود من جديد ينبت في ذلك القلب قرمزي الدم سريع الخفق والدق والهلوسة

لن تتوقف عن الرغبه في ان ترسم مربعات كبيره على ارضيه المكتب لتلعب حجلة مع زملائها في الجريدة
لتلعب كرة قدم مع اناس لا تعرفهم في الشارع
لتحتضن كل السيدات العجائز الخائفين مثلها من عبور الطريق

لن تتوقف عن الحديث مع نفسها بصوت عالي وهي تمضي في شوارع وسط البلد
ولن تتوقف عن مخاطبة مليكها الذي لا تعرفه في احلامها لن تتوقف عن الحكي له
يمكن يتكسف على دمه ويجي بقى

لن تتوقف عن شراء الورد ولا الكتب ولا الشيكولاته
ستظل وسط الوان شعرها وخيوط زيتنها تلمح
طفله بضفيرتين وشريط احمر وابيض وعينان تملأهما احلام زمن لا يعرف ان يهزم

كاتبة من مصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل