الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب

جورج فايق

2007 / 4 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كثيراً ما طلبت أن ننتهج أسلوب راقي في الحوار يليق بأولاد الله ونور العالم فيما نكتب أو نعلق ولا نشابه الوسط المحيط بنا لأننا ملح العالم لكن يبدو أنه لا أمل في البعض مازالوا ينتهجون أسلوب السب و اللعن و كأننا في عركة في أحدى شوارع المحروسة وليس في منبر حر ديمقراطي يتبنى فضح الدولة الدينية و كشف تعصبها و أضطهدها لمخالفيها في العقيدة والرأي ؟ و لكن أن كنا نحن نسب و نلعن المخالفين لنا و نكفرهم و نقول عنهم أنهم هراطقة و حشرات و دود و يحب أن يضعوا جزمة في أفواههم و ....... ما الفرق بيننا و بين من نتهمهم بعدم احترام حريتنا و عقيدتنا و اضطهدنا من أجل مخالفتهم في الرأي و العقيدة ؟ ما الفرق بين هؤلاء و بيت مرشد الأخوان الذي قال أننا سنضرب المخالفين لنا بالجزمة؟
هل نحن حقاً نريد دولة مدنية علمانية يقتصر فيها الدين على الجانب الروحي للإنسان أي كانت عقيدته ؟
هل نقبل بإقصاء تدخل الدين في حياتنا الشخصية و كبت حريتنا فيما لا يتعلق بالأيمان أو العقيدة ؟
هل نكف عن إقحام الدين في كل شيء ؟ ونعيش بلا فتاوى أو حل أو حرمان ؟
هل نقبل نفد المخالفين لنا و نقر أن هناك نقاط تحتاج للمراجعة أو الإصلاح أما نحن نؤمن بعصمة رجال الدين و لا يجب مراجعتهم أو نقدهم ؟ و لما لا نرد عليهم بأسلوب متمدن بعيد عن السب و اللعن
هل ننقد هذا عند مخالفينا ونصفهم بالكبرياء و النرجسية ونرحب به لدينا ؟
هل لو كان الأمر بيدنا لسجنا المنتقدين لنا أو قتلناهم لأنهم حشرات أو دود كما تفضل بعض المعلقين بذكر هذا ؟
لما ننتقد العصمة من الخطأ التي كان ينادي بها الكاثوليك في العصور الوسطي و نباركها ونقننها لدينا الآن ؟
هل يجب أن يكون الشعب تحت أرجل الرعاة و الرؤساء الدينيين و لا يحق له أن يعترض على أسياده وينقدهم أو حتى يناقش تصرفاتهم كما يقول من يسمي نفسه في التعليقات عبد الحفيظ سابقاً في موقع الأقباط متحدون وهذا نص تعليقه : -

الكنيسه لها راس وراس الكنيسه هو لا شك انسان عظيم وقديس ولم نري مثله في اي عصر فكل واحد يحترم نفسه ويحط حزاء قديم في فمه هايكون مين هرلاء الحشرات علشان يقولوا اراءهم قصاد العظيم في البطاركه فكما كان السيد المسيح راس الكنيسه فقداسه البابا كمان اما المتخلفين ليس لهم شان فمن الادب عدم التعدي علي رئاسه الكنيسه واللي عايز يناقش موضوع بدل ما يستعرض في الصحف والمجلات ويطلع بطيطه يروح احسن بكل اتضاع تحت اقدام رئاسه الكنيسه القديسين ويعرض رايه وبلاش تضحكوا الخيبين عليكم بلا كمال بلا الباقيين بلا قرف

ماذا تعلمت من المسيحية يا عبد الحفيظ سابقاً ؟
هل علمتك المسيحية السب و اللعن وهذه الأخلاق ؟ طبعاً لا مسيحيتنا لا يوجد بها سب و لعن للمخالفين و إنما تسرب هذا إليها من السابق لديك وارى انك قادم إليها بكل تراثك في الشتيمة و اللعن هذا إن صدق معنى أسمك فمن يشتم ليس بعيد عليه أن يكذب
مسيحيتنا من المفترض فيها أنه من أعلى رتبة كهنوتية إلى أقل رتبة كهنوتية في خدمة الشعب الشرير و الخاطيء منهم قبل الخير الصالح لأن المسيح قال لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى هل تفهم يا سي عبد الحفيظ معنى أن يكون لك خادم و لكن من أين تفهم هذا
أي إن يا عبقري زمانك وحكيم أوانك أن الشعب هو محور الخدمة و كل الأكليروس بكافة رتبهم خدامه و تحت أرجله و لكننا في زمن تقلب فيه الأوضاع و يصبح الخدام أسياد الشعب وهذا ليس كلامي و أنما كلام الإنجيل حيث قال يسوع المسيح له كل المجد لتلاميذه بعد أن غسل أرجلهم في أنجيل يوحنا ( 13 : 12 _ 17 ) { أتفهمون ما قد صنعت بكم ؟أنتم تدعونني معلماً و سيداً و حسناً تقولون لأني أنا كذلك فإن كنت و انا السيد و المعلم قد غسلت أرجلكم فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض لأني أعطيتكم مثالاً حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضاً الحق أقول لكم : أنه ليس عبد أعظم من سيده و لا رسول أعظم من مرسليه أن علمتم هذا فطوباكم أن عملتوه }
فالخدمة تبدأ من إنكار الذات و التواضع و ليس حب في الرئاسة و التحكم ولا يوجد خدمة أكبر من غسل الأرجل و لذلك فعلها السيد المسيح ليعلم رسله كيفية الخدمة و أنها تبدأ من تحت الأرجل و لا تقتصر على رمز يمارس فقط في خميس العهد أو عيد الرسل برشم الأرجل
أراد أن يعلمهم كيف يخدموا و يتضعوا هذا هو المسيح رأس الكنيسة و الذي يجب أن تتعلم منه و تكف عن أسلوبك هذا و من العجب أنك تتكلم في تعليقك عن الأدب و أقول لك أيها الطبيب أشفي نفسك أولاً ثم بعد ذلك وجه نصائحك لغيرك لأن فاقد الشيء لا يعطيه
غير أسلوبك كما غيرت حياتك الأولى لأن إيمان بدون أعمال ميت و إلا لن تنتفع شيئاً ؟ هناك فرق بين المسيحية و بين أي دين أخر كنت تتبعه كما تدعي في أسمك فالمسيحية ليست قوانين و كلام و شعائر و طقوس و أنما المسيحية هي حياة و اله المسيحية ليس متكبر أو متجبر أو منتقم أنه محبة وسلام و متواضع القلب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah