الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رياضة - قرارات لجنة تقصي الحقائق

طارق الحارس

2007 / 4 / 25
المجتمع المدني


ملخص نتائج التحقيق الذي خرجت به لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الاتحاد العراقي لكرة بتوصية من السيد رئيس الوزراء حول الخروج المأساوي للمنتخب الوطني العراقي من بطولة الخليج العربي والتي كانت برئاسة السيد ناجح حمود النائب الأول لرئيس الاتحاد العراقي هي :
أولا : تبرئة السيد حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم من التهمة الموجهة له وبمعيته مدرب الفريق السيد أكرم سلمان وهي التآمر مع الاتحاد السعودي لكرة القدم للخروج بالمباراة الأخيرة التي جمعت منتخبنا مع المنتخب السعودي بنتيجة التعادل لضمان صعودهما سوية الى الدور نصف النهائي .
ثانيا : اعفاء مدرب المنتخب أكرم سلمان من مهمة الاشراف على تدريب المنتخب الوطني .
ثالثا : حرمان اللاعبين رزاق فرحان وأحمد كاظم وعماد محمد من اللعب مع المنتخب الوطني لمدة عامين .
رابعا : لامت اللجنة الاتحاد العراقي لكرة القدم .
دعونا نقرأ تفاصيل هذه النتائج أو القرارات والوقوف عليها بدقة لنرى هل أن هذه اللجنة وضعت جميع النقاط على الحروف أم غير ذلك :
قبل ذلك لابد لنا من الاشارة الى أن أمر خروجنا من بطولة الخليج العربي لم يكن يستحق كل هذه الضجة . هذا لايعني التقليل من أمر الخروج ، إذ أننا أشرنا الى أن الخروج كان مأساويا ، لكننا هنا نعني أن الضجة قد بنيت على أساس تصريحات انفعالية صدرت من بعض اللاعبين اتهموا فيها السيد حسين سعيد والمدرب أكرم سلمان بالتآمر وهي تهمة بعيدة عن الحقيقة ، إذ كانت نتيجة مباراتنا أمام السعودية هي الاجابة الواضحة جدا على هذه التهمة . أما أسباب خسارتنا أمام السعودية والتي أدت الى خروجنا من البطولة فقد كانت واضحة أيضا فباعتقادنا أن الجميع كان يتحمل مسؤوليتها بدءا من الوفد الاداري المرافق للفريق ومرورا بمدرب المنتخب وانتهاءا باللاعبين .
من المؤكد أننا مع قرار تبرئة حسين سعيد وأكرم سلمان ، كما أسلفنا ، إذ أن التهمة كانت نتيجة تصريحات انفعالية من بعض اللاعبين ، فضلا عن تصريحات جاءت نتيجة ضغينة وحقد يحملها بعضهم الآخر على رئيس الاتحاد ومدرب المنتخب لأسباب مختلفة . من الجدير بالذكر هنا أن بعض اللاعبين قد تراجعوا عن تصريحاتهم الانفعالية بعد يوم واحد فقط .
أما فيما يتعلق بموضوع اعفاء مدرب المنتخب فنعتقد أن العقوبة كانت قاسية جدا مع أننا نحمله الجزء الكبير من مسؤولية خسارة المباراة أمام السعودية ، لكن هذا هو حال كرة القدم ( فوز وخسارة وتعادل ) ، فضلا عن أنه من الممكن أن يخطأ أي مدرب في العالم في قراءة مباراة معينة .
هذا من جانب ، ومن جانب آخر فان توقيت هذه العقوبة لم يكن بصالح مسيرة المنتخب الوطني ، إذ لم يتبق ، الا مدة قليلة ، على دخوله معترك نهائيات بطولة آسيا التي تأهل لها بعد تصدره لمجموعته بفضل الجهد الجبار الذي أنجزه أكرم سلمان وكادره المساعد بالرغم من الظروف القاهرة التي عاناها منتخبنا خلال مدة التصفيات . السبب الأخر الذي بررت به اللجنة سبب اعفاء المدرب يتعلق بعلاقته غير الجيدة مع بعض لاعبي المنتخب ونعتقد أن حل هذا الموضوع من الممكن حله بجلسة مصارحة ومصالحة يقيمها الاتحاد مع المدرب واللاعبين .
نحن نعتقد أن مهمة أي مدرب سيستلم تدريب المنتخب في هذه البطولة سيواجه صعوبات جمة لا يمكن مقارنتها بالصعوبات التي كان سيواجهها سلمان لو استمر في قيادة المنتخب في هذه البطولة .
أما عن اللاعبين فنعتقد أنهم يستحقون العقوبة التي قررتها لجنة تقصي الحقائق ، إذ أن التهمة التي قاموا بتوجيهها لرئيس الاتحاد ولمدرب الفريق كانت خطرة وكبيرة جدا فالتآمر على المنتخب الوطني يعني خيانة العراق .
كنا نتمنى نهاية أفضل للاعبين كبار ، فضلا عن خلقهما الرفيع مثل رزاق فرحان وأحمد كاظم بعد أن خدما الكرة العراقية خدمة كبيرة ، لكننا نعتقد أنهما أساءا لسمعتهما قبل الاساءة لحسين سعيد وأكرم سلمان ، وكذلك الأمر نفسه ينطبق على اللاعب عماد محمد ، لكن ليس بالمستوى نفسه لرزاق وأحمد ، إذ أن عماد ، فضلا عن تحمله جزء كبير من مسؤولية الخسارة فان سجله فيه الكثير من المشاكسات والعقوبات .
الملاحظة الأخيرة تتعلق بالتوصية " الخجولة " التي أصدرتها اللجنة للاتحاد العراقي لكرة القدم ، إذ أنها لامت رئاسة الوفد المرافق للمنتخب فقط مع أن الخطأ الذي ارتكبته كان كبيرا وساهم مساهمة فعالة في خسارة منتخبنا وبالتالي خروجه من البطولة ، لذا نعتقد أنها كانت توصية لا تتناسب مع حجم الخطأ ، لاسيما رئيس الوفد الذي لم يعترض على تسمية الحكم الاماراتي علي حمد الذي أدار مباراتنا أمام السعودية رغم أن بلاده ستكون طرفا في المباراة شبه النهائية ، ذلك الحكم الذي منح المنتخب السعودي ضربة جزاء ظالمة تسببت في خسارتنا هذه المباراة ، إذ كان الأجدر بها ، مثلا ، أن تصدر قرارا يمنع الاتحاد من تسمية هذا الشخص لمرافقة المنتخبات الوطنية في المشاركات القادمة لمدة عامين أو عام واحد ، على أقل تقدير .
في الوقت ذاته نعتقد أن توصيتها الأخرى للاتحاد بخصوص تقليص عدد الوفد الاداري المرافق للمنتخبات الوطنية كانت توصية جيدة ، إذ لا معنى لوجود مثل هذا العدد الكبير مع أي منتخب يشارك في بطولة خارجية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللاجئون السوريون -يواجهون- أردوغان! | #التاسعة


.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال




.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال


.. الحكم بالإعدام على الناشطة الإيرانية شريفة محمدي بتهمة الخيا




.. طفل يخترق الحكومة التركية ويسرب وثائق وجوازات سفر ملايين الس