الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من اجل وطن خال من الخوف والتسلط

سلام خماط

2007 / 4 / 28
المجتمع المدني


ان البشريه منذ البدايه أي بداية الخلق قد شهدت الصراع من اجل الغلبه أي من اجل السلطه والمال والجاه حتى يومنا هذا,وان الاديان السماويه والوضعيه والفلسفات المختلفه ما هي الا ادوات لادارة هذا الصراع وليس لالغائه.لقد شهدة بلادنا سقوط نظام وموئسسات دوله مما ترك فراغ كبير,فحاول الكثير من الاطراف ان يسدوا هذا الفراغ,من هنا بدأ السباق بين الجماعات المختلفه والذي تحول فيما بعد الى صراع من اجل الامساك برقبة السلطه والاقتصاد معا,الامر الذي ادى الى الظن بان احد الاحزاب او التكتلات السياسيه سوف يفرض نفوذه وسيطرته على المجتمع ويرجع بالعراق الى ايام الدكتاتوريه البغيضه,وسوف يفرض على الشعب نوع من الاضطهاد المرتكز على الخوف الذي تحول لدى العراقيين الى مرض وعقده نتيجه لما قاسوه من انظمة الاستبداد عبر تاريخهم الاسود.
ان النزاع بين الخير والشر موجود في النفس الانسانيه من هنا يقف الانسان بكل شجاعه ليصارع الشر ليس في داخل نفسه بل في خارجها ايضا,وهكذا يسير الانيان نحو غايه ساميه وهي الخروج من عالم الشر الى عالم الخير المطلق,لقد قبل الانسان ما وهبه الله من حريه وما تحمله من مسوليات كبرى والسير في درب الحباة الشاقه ليثبت لنفسه ولخالقه انه اهلا لهذه المهمه الشاقه,ان الحريه تعطي للحياة معنى ومغزى رائع ومن اجل الحصول على هذه الحريه على الانسان ان يواجه كل ظلم وجور الاشرار بقوه وثبات وايمان حتى يستطيع في النهايه مهما طالت الانتصار على قوى الظلام والتخلف,وان هذا الصراع يدفع عجلة الحباة والتاريخ الى صيرورة الزمن وان هدف كل من الخير والشر هو الغاء الاخر والانتصار عليه,ان التفكير في الحياة يمنح المبدعين طاقه هائله على طريق انعاش الذهن البشري وذلك عن طريق اختلاف الروى لكنه احيانا يكون مدعاة للخوف بسبب تفاوت العقليه البشريه,ففي الانظمه الشموليه تكون الحريه مقيده ويكون التفكير ممنوع والمطلبه بالحق من الجرائم التي يحاسب عليها القانون,ان تنوع الافكار والروىحاله صحيه حيث يقول الجواهري
على الموائد اكواب واخيلة من شاء يحتر او من شاء يبترد
ان الحياة في نظر الاسلام تعني التعاون والتكامل لا الحرب والنزاع وتعني اطلاق الطاقات الفرديه والعامه,وينظر كذلك الى الانسان على انه وحده متكامله فلا تنفك حاجاته المعنويه عن حاجاته الماديه,انه ينظر الى الحياة نظرة تراحم وتعاون بين المسلمين وغيرهم من ابناء الانسانيه.ان الاسلام هو دين عمل في واقع الحياة وليس دين ارشاد ودعوه فقط,فلا ارشاد ولا دعوه بغير عمل وتنفيذ,وليس الغرض من الصلاة والدعاء هو هذه الالفاظ والحركات بل القصد هو التوجه الكامل بالروح والجسد الى الله,تمشيا مع فكرة الاسلام الكليه عن وحدة الانسان في تكوينه ووحدة الخالق في الوهيته.يقول الله عز وجل ان الخوف انما هو ايماء من الشيطان,حتى يضعف النفوس ويصدها عن الثقه في الخير والغنى((الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء والله يعدكم مغفره منه وفضلا,والله واسع عليم)) من هنا لا يجوز ان يذل طلب الرزق رقاب الناس,وهي دعوه للعمال ان يواجهوا من يضنون ان الرزق بيده من اصحاب العمل وان يواجهونهم بشجاعه,فلا يحول الخوف بينهم وبين المطالبه بحقوقهم وان لا يتنازلوا عن كرامتهم خوفا من هولاء المحتكرين,فالايمان والعمل الصالح هما قيمة الانسان الحقيقيه في الحياة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي


.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل




.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل


.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق




.. -غوغل مابس- قد يكون خطرا عليك.. الأمم المتحدة تحذر: عطل إعدا