الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخمر بين اليهودية والمسيحية والإسلامية !؟؟

ماغي خوري

2007 / 4 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل أباحتا اليهودية والمسيحية شرب الخمر على الرغم من أن الديانة الاسلامية حرمته تحريما قاطعاً !!؟؟ هذا السؤال شائك إلى حد كبير ، وهناك البعض مما يظن ان اليهودية والمسيحية على السواء أباحتا تناول وشرب الخمور ولا يوجد ما يمنع اليهود والمسيحيين من تعاطي المشروبات الكحولية ، حسنا ... هذه نظرة خاطئة وليست صحيحة البتة فلا يجب الحكم على هذا الموضوع من نظرة شخصية أو بسبب تعاليم خاطئة نسبت للكتاب المقدس او غيره من الأمور المغلوطة ، فإذا أردنا الحكم على هذا الموضوع فالأجدر بنا الرجوع للكتاب المقدس ( التوراة – والإنجيل ) على السواء لكي نصل لحقيقة ذلك الأمر ليكون هو الحكم الفاصل بين الصح والخطا .... و لربما يسيء البعض للديانة المسيحية على انها ديانة المستبيحات فلا رادع لتناول الخمر بدليل أن الدول المسيحية تبيح بيع وشراء وتداول الخمر بشكل علني ومسموح به ، على عكس الدول العربية والاسلامية التي تمنع تداول الخمر منعا باتا... حسنا لنعود إلى الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ولنلقي نظرة دقيقة ومنطقية على كل من التعاليم اليهودية في التوراة والتعاليم المسيحية في الانجيل حتى نصل للحقيقة دون أي تشويش ، ومن ثم سوف نبحث في القرآن عن السور والايات التي تناولت موضوع الخمر لمعرفة ما إذا كانت الديانة الاسلامية قد حرمت الخمر فعلا ، وعلاقة نبي الاسلام محمد بالخمر من خلال الأحاديث النبوية....

أولا ما هو الخمر ومما يصنع !؟ الخمر هو عصير العنب أو الزبيب الصافي المخمر ، حيث يعصر العنب ويستخدم عصيره كشراب فاكهة منعش ( قبل التخمير) ، وهناك أيضا ما يعرف بخل العنب ويستخدمه الكثير من الناس في الطعام ، وله إستخدامات خاصة أثناء دمج ومزج الألوان مع بعضها البعض .. وأيضا يستخدم على شكل الخمر ( بعد التخمير) . فكلمة خمر مشتقة من عملية التخمير التي يمر بها هذا العصير ليتحول إلى خمر ، ونجد أن هذا الشراب عرفته الشعوب قبل إنتشار الديانات اليهودية والمسيحية و أيضا الإسلامية ، فقد كانت الصين أسبق المجتمعات إلى معرفة عمليات التخمير الطبيعية لأنواع مختلفة من الأطعمة، فقد صنع الصينيون الخمور من الشعير والأرز والقمح والبطاطا ، وتعاطوا أنواعاً من المشروبات كانوا يطلقون عليها إسم "جيو" أي النبيذ، ثم انتقل إليهم نبيذ العنب من العالم الغربي سنة 200 قبل الميلاد تقريباً بعد الاتصالات التي جرت بين الإمبراطوريتين الصينية والرومانية، وقد إقترن تقديم المشروبات الكحولية في الصين القديمة بعدد من المناسبات الاجتماعية مثل تقديم الأضاحي للآلهة أو الإحتفال بنصر عسكري وفي الأفراح وحفلات الزواج وغيره من المناسبات آنذاك ، وهذا نموذج ليس متفردا في قدم وتلقائية معرفة الإنسان للخمر، فنجد أن الخمر كان منتشرا بين الحضارات المصرية والهندية والرومانية واليونانية أيضا فقد كان يُقدم كشراب في الحفلات والأفراح والولائم ، إذا فالخمر كان معروفا بين الحضارات المختلفة قبل الديانات بمئات السنين ....

هذا الشراب ( الخمر) كان يستخدم في أغراض مختلفة ، حيث كان يُستعمل مثلاً لتطهير الجروح ، وإستخدم في أغراض دينية في الهياكل ، وهناك البعض مما يتناوله كدواء لبعض الحالات المرضية ، حيث نجد أن الخمر ذكر في مواضع كثيرة من الكتاب المقدس ( الانجبل )، حيث كان يوصف قليل منه كدواء كما ورد على لسان بولس الرسول عندما قال لتلميذه تيموثاوس: "استعمل خمراً قليلاً من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة" (1تيموثاوس 5:23).

1- ورد في سفر الأمثال ما يلي: "الخمر مستهزئة، المسكر عجاج، ومن يترنّح بهما فليس بحكيم" (أمثال1:20).

2 - وورد عن الخمر أيضاً في سفر الأمثال ما يلي: "لمن الويل، لمن الشقاوة، لمن المخاصمات، لمن الكرب، لمن الجروح
بلا سبب، لمن ازمهرار العينين، للذين يدمنون الخمر الذين يدخلون في طلب الشراب الممزوج. لا تنظر إلى الخمر إذا احمرّت حين تظهر حبابها في الكأس، وساغت مرقرقة، في الآخر تلسع كالحيّة وتلدغ كالأفعوان" (أمثال 29:23-31).

3 - وورد في سفر إشعياء النبي: "ويل للأبطال على شرب الخمر، ولذوي القدرة على مزج السكر" (إشعياء22:5).

4 - ويقول هوشع النبي: "الزنى والخمر والسلافة تخلب القلب" (هوشع 11:4)

والمعروف أن الخمر تلعب برأس شاربها ، لذلك كان لا يسمح للكاهن في العهد القديم أن يشرب منها عند ممارسة الخدمة الالهية المقدسة (لاويين9:10) ، أيضا لم يكن لائقاً للقضاة أن يشربوا منها عند جلوسهم في مجالس القضاء (أمثال 4:31-5 وإشعياء7:28). وقد بينت التوراة أن في شرب الخمر مضرّة كبيرة ، فوضحت محذرة : "لا تكن بين شرَّيبيّ الخمر، بين المتلفين أجسادهم" (أمثال20:23). و نهت التوراة أيضاً عن السكر بالخمر منبهة عواقبه الوخيمة : "ويل للمبكرين صباحاً يتبعون المسكر، للمتأخرين في العتمة تلهبهم الخمر" (إشعياء11:5).

إذا من تلك الوصايا نجد أن اليهودية لم تبح شرب الخمور لدرجة السكر ، وقد أعلنت التوراة عن مدى أضرار السكر وعواقبه الضارة ، وهنا نجد انه لم يتم تحريم الخمر تحريما قطعيا بقدر التنبيه من أضراره الكثرة ......

أما حكم تناول وشرب الخمر في المسيحية سيحكم به الانجيل ، حيث سنجد أن الإنجيل لم يحرم الخمر تحريما قاطعا إلا أن السماح لتناوله محصور جدا ، كما أنه لم يحرم الطعام والشراب على أنواعه لأسباب دينية ، حيث قال يسوع المسيح بهذا الصدد: "ليس ما يدخل الفم ينجّس الإنسان، بل ما يخرج من الفم هذا ينجّس الإنسان" (متى 15:11). ولكنه لم يسمح بتعاطي الخمر بشكل كبير وبدرجة عشوائية وضارة ، بل وجدت وصايا حذرت من تناول الخمر الذي سيؤدي إلى مرحلة السكر ، فقد ورد في العهد الجديد ( الانجيل) من الكتاب المقدس ما يلي:

1 - "إن كان أحد سكيراً.. لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا" (1كورنثوس 5:11).

2 - ويقول أيضاً: "وأعمال الجسد ظاهرة التي هي زنى وعهارة، دعارة .. حسد، قتل، سكر.. إن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله" (غلاطية 5:19-21).

3 – كما أن الانجيل ينهي عن السكر فيقول: "ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة، بل امتلئوا بالروح" (أفسس
5:18).

4- كما يذكر الانجيل أن خدام الرب يجب ألا يكونوا مولعين بالخمر الكثير بقوله: "كذلك يجب أن يكون الشمامسة ذوي وقار لا ذوي لسانين، غير مولعين بالخمر الكثير، ولا طماعين بالربح القبيح" (1تيموثاوس 3:8).

5 - ويفيد الانجيل أيضاً أنه يجب على الأسقف ألا يكون من مدمني الخمر بقوله: "فيجب أن يكون الأسقف بلا لوم، بعل امرأة واحدة، صاحياً عاقلاً محتشماً، مضيفاً للغرباء صالحاً للتعليم، غير مدمن الخمر.. الخ" (1تيموثاوس 3:2-3).

خلاصة ذلك نلاحظ أن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يشدّد على عدم السكر بالخمر، وبناء عليه فإن اليهودية والمسيحية على السواء قد حذرتا من السكر بالخمر الذي فيه الخلاعة، مع العلم أن البعض يجيز شرب القليل منه ولا سيما في المناسبات الاجتماعية، مع التحفّظ والانتباه إلى عدم السكر به.

والآن جاء دور البحث في الديانة الاسلامية ، فهل حرمت الديانة الاسلامية الخمر تحريما قاطعا !؟ سيكون الرد من أي مسلم .. نعم لقد حرمت الديانة الاسلامية الخمر تحريما قاطعا ، والديانة الاسلامية هي الديانة الوحيدة على الأرض التي حاربت الخمر ، ومحمد نبي الاسلام هو النبي الوحيد الذي لم يشرب الخمر ولم يقترب منه على الاطلاق ، حسنا ... سنقبل بذلك الرد ولكن علينا البحث أولا .. فمن حق كل إنسان البحث والاجتهاد قبل قبول أي فكرة مفروضة عليه ، لنبحث في كتب الأحاديث وفي القرآن أيضا ، أولا سنورد الأيات القرآنية التي تبين حكم شرب الخمر وهي :

* "يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثمٌ كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما". [سورة البقرة، 219]

( هذه الآية تبين أن الخمر له إثم كبير ومنافع للناس أيضا ولم يتم تحريم الخمر تحريم قطعي ، وإلا لما قال فيها منافع للناس !!؟)

* "يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون * إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون". [سورة المائدة، 90-91 [

وهنا يتضح لنا أن الخمر والميسر رجس من عمل الشيطان وتقول الآية إجتنبوه ، ولم تقل حرم عليكم !!؟؟)

* ونجد أن القرآن قد بدى صريحا في : " سورة النحل " حيث يقول وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا "

وهذا دليل واضح على عدم تحريم الخمر بالاسلام !!؟؟ وإلا لكان الأجدر أن تقول الآية ( ومن ثمرات النخيل والأعناب لا تتخذوا منها سكرا بل خذوا منها رزقا حسنا ) !!!

* ويُذْكر عن أبى ميسرة أن عمرا قال: "اللهم بيّن لنا فى الخمر", فنزلت الآية :

(النساء 43) :"لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون" (وفى هذا إشارة إلى عدم الاقتراب من الصلاة في حالة السكر لكي يعرف ما يقول المصلي ولكي لا تحدث أي أخطاء وهو يؤم الجماعة)".

ثم قال عمر ثالثة:" اللهم بيّن لنا فى الخمر بياناً شافياً", فنزلت الآيه (سورة المائدة 90):" إنما الخمر والميسر والأنصاب رجس من عمل الشيطان فأجتنبوه".

ثم قال عمر:" انتهينا إنها تُذهب المال وتُذهب العقل".

ولكن ... العجيب ان نقرأ في كتب التراث أن عمر كان يحب شرب الخمر وهذا ما قاله وقت موته: (كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد ص 582) "فأقبل عمر تعرض له أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة، وطعنه ثلاث طعنات، فقال عمر: دونكم الكلب قد قتلني،.. فدخل الناس عليه فقال ادعوا لي طبيبا فدعي له الطبيب فقال أي الشراب أحب إليك قال النبيذ فسقي نبيذا". وهذا يدل على أن تلك الآيات لم تؤثر على عمر ولم تشكل له أي رادع ، فقد طلب النبيذ وهو على فراش الموت !!؟؟.

والآن لنعود لكتب الأحاديث ولنرى مدى فعالية تلك الآيات على محمد نبي الاسلام ، هل عمل بها !!؟؟ هل حرم الخمر على نفسه أم ماذا !!؟؟ فمن خلال الأحاديث سنجد أن محمد نبي الاسلام كان يشرب الخمر ( النبيذ) وكان مولعا به أيضا ، فقد كان ينبذ له ( أي يصنع له النبيذ ) وكان يشربه لمدة ثلاثة أيام ومن ثم يهرقه ( أي يصبه أو يرميه )، وإضافة على ذلك إستخدمه في الوضوء حيث قال انه شراب وطهور !! وإليك ما يثبت ذلك من خلال الأحاديث النبوية ومن خلال القرآن أيضا :

* الوضوء بالنبيذ‏ .. شراب وطهور !!؟؟ فنرى أن نبي الاسلام قد توضأ في النبيذ !؟ وهناك أكثر من حديث يوضح ذلك !!

‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن إسحاق ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن لهيعة ‏ ‏عن ‏ ‏قيس بن الحجاج ‏ ‏عن ‏ ‏حنش الصنعاني ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏أنه كان مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ليلة الجن فقال له النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏أمعك ماء قال معي ‏ ‏نبيذ ‏ ‏في ‏ ‏إداوة ‏ ‏فقال اصبب علي فتوضأ قال فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يا ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏شراب وطهور.

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3594&doc=6

‏‏حدثنا ‏ ‏هناد ‏ ‏وسليمان بن داود العتكي ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏شريك ‏ ‏عن ‏ ‏أبي فزارة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي زيد ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏
‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال له ليلة الجن ‏ ‏ما في ‏ ‏إداوتك ‏ ‏قال نبيذ قال تمرة طيبة وماء طهور ‏
‏قال ‏ ‏أبو داود ‏ ‏و قال ‏ ‏سليمان بن داود ‏ ‏عن ‏ ‏أبي زيد ‏ ‏أو ‏ ‏زيد ‏ ‏كذا قال ‏ ‏شريك ‏ ‏ولم يذكر ‏ ‏هناد ‏ ‏ليلة الجن

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=14&ID=13405

* محمد نبي الاسلام كان خبيرا في صناعة الخمر ( النبيذ ) !!؟؟ حيث كان يوصيهم بعدم خلط التمر والزهو ، والتمر والزبيب وأوصاهم بان ينبذ كل واحد على حدى !!!
‏ ‏حدثنا ‏ ‏مسلم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏هشام ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏يحيى بن أبي كثير ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن أبي قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏
‏نهى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن يجمع بين التمر والزهو والتمر والزبيب ولينبذ كل واحد منهما على حدة ‏!!

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=5173&doc=0&IMAGE=عرض+الحديث

* كان ينبذ له في تور من حجر !!! أي كان يتم تصنيع النبيذ للرسول في قدر من حجر !!
‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن يحيى ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏أبو عوانة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الزبير ‏ ‏عن ‏ ‏جابر بن عبد الله ‏ ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كان ‏ ‏ينبذ ‏ ‏له في تور من حجارة ‏.

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3721&doc=1&IMAGE=عرض+الحديث

* كان ينبذ له في السقاء أيضا !!؟؟ نرى أن عملية تصنيع النبيذ كانت تتخذ أشكالا مختلفة ، وهذا يدل أن نبي الاسلام لم يمنع الخمور على عهده بل كانت تصنع من أجله !!؟؟ والسقاء هي الابريق أو الآنية التي يشرب منها !!

‏ ‏و حدثنا ‏ ‏إسحق بن إبراهيم ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏جرير ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏يحيى بن أبي عمر ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال ‏
‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ينبذ ‏ ‏له الزبيب في ‏ ‏السقاء ‏ ‏فيشربه يومه والغد وبعد الغد فإذا كان مساء الثالثة شربه وسقاه فإن فضل شيء ‏ ‏أهراقه ‏

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3742&doc=1&IMAGE=عرض+الحديث

* نرى أن جارية عائشة الحبشية كانت تصنع له النبيذ وذلك من الحديث المبين أدناه !؟

‏ ‏حدثنا ‏ ‏شيبان بن فروخ ‏ ‏حدثنا ‏ ‏القاسم يعني ابن الفضل الحداني ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ثمامة يعني ابن حزن القشيري ‏ ‏قال ‏
‏لقيت ‏ ‏عائشة ‏ ‏فسألتها عن ‏ ‏النبيذ ‏ ‏فدعت ‏ ‏عائشة ‏ ‏جارية حبشية فقالت سل هذه فإنها كانت ‏ ‏تنبذ ‏ ‏لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت ‏ ‏الحبشية ‏ ‏كنت ‏ ‏أنبذ ‏ ‏له في ‏ ‏سقاء ‏ ‏من الليل ‏ ‏وأوكيه ‏ ‏وأعلقه فإذا أصبح شرب منه ‏

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3744&doc=1&IMAGE=عرض+الحديث

* عائشة تعترف أنهم كانوا ينبذون لمحمد في السقاء !! والسقاء هي آنية الشرب كما ذكر أنفا !!

‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن المثنى العنزي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الوهاب الثقفي ‏ ‏عن ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏الحسن ‏ ‏عن ‏ ‏أمه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
‏كنا ‏ ‏ننبذ ‏ ‏لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في ‏ ‏سقاء ‏ ‏يوكى ‏ ‏أعلاه وله ‏ ‏عزلاء ‏ ‏ننبذه ‏ ‏غدوة ‏ ‏فيشربه عشاء ‏ ‏وننبذه ‏ ‏عشاء فيشربه ‏ ‏غدوة ‏

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3745&doc=1&IMAGE=عرض+الحديث

الخلاصة التي خرجنا بها من خلال هذا البحث وجدنا أن اليهودية والمسيحية لم تحرما شرب الخمر تحريماً قاطعاً بمعنى أن مجرد تناوله وشربه يعتبر فاحشة عظيمة ، ولكن تم التحذير من مضارّه إذا شُرب بكثرة والخوف من الإدمان عليه أو السكر به لأن عواقبه وخيمة ... كما أن الانجيل يحذّرنا من كل شيء يمكن أن يؤذي أجسادنا لأنها هياكل للروح القدس "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكلٌ للروح القدس" (1كورنثوس 6:19).
فاليهودية والمسيحية لم تمنعاه بشكل قاطع ولم تسمحا به بشكل مفرط ...

أما الإسلامية .. .. لو أعطينا حقنا في دراسة تلك الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لوجدنا تخبطا هائلا في تلك الرسالة ، فلا يوجد إتفاق ولا يوجد رأي واحد يمكن أن يستند عليه المسلم ، فالقرآن لم يكن صريحا في التحريم إنما لجأ للإجتناب أو الابتعاد !!؟؟ أجل فالقرآن لم يحرم الخمر تحريما قاطعا !!!! ومن خلال الأحاديث إكتشفنا أن تلك السور القرآنية بآياتها لم تشكل أي أهمية لنبي الاسلام وأيضا لعمر بن الخطاب وهو على فراش الموت ، فقد علمنا أن نبي الاسلام شخصيا كان مولعا بالخمر وكان يصنع له النبيذ بشهادة عائشة ، وإستخدم الخمر في الوضوء أيضا !!

ولأن تلك الدراسة شائكة للغاية ولا يوجد حقيقة واضحة يستند إليها في الديانة الاسلامية ولا يوجد لها نتائج مقنعة عن تحريم الخمر ، لجأ المؤلف اليمني على المقري لتأليف كتابه (الخمر والنبيذ في الإسلام ) ، فقد تناول هذا الكتاب البحث في مسألة الخمر والنبيذ في الإسلام من خلال النصوص القرآنية والمصادر والمراجع التاريخية، وقد عرض إختلافات الفقهاء والباحثين في مسألة تحريم الخمر، وبين أنه لا يوجد أي حد أو عقوبة في القرآن والسنة على شارب الخمر، حيث اتفقت المراجع الإسلامية أن النبيذ حلال ،.كما وضح الموقفين الديني والطبي من التداوي بالخمر.

والكتاب الذي ألَّفه الشاعر والباحث اليمني علي المقري بدأ بتعريف الخمر والنبيذ ومكانة الخمر قبل الإسلام ، وإنتهى بتناول الخمر والمجون في العصرين الأموي والعباسي ، مع ملحق بالردود والكتابات التي نشرت حول المقالات الأربع التي نشرت من الكتاب صحافيا في عام1997، وأدت إلى حملة تكفيرية ضد المؤلف !!!!!

إن رغبت في إقتناء ذلك الكتاب يا عزيزي القاريء يمكنك الاطلاع على المواقع التالية :

https://www.adabwafan.com/display/product.asp?id=57275

http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb145901-0&search=books

عذرا للإطالة .....









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah