الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله رسول محمد

عامر الأمير

2007 / 4 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بكل وقاحة و على طريقة العربان الساذجة في القفز على حقائق الواقع المعاش و الإرتماء في أحضان الأحلام و الأوهام البرجعاجية .. خرج علينا مؤخرا على شاشة قناة الجزيرة القطرية : وجه شبحي بلا ملامح " ماسك فيس " مموه بتكنولوجيا علماء الحجاز مرتديا عقالا و كوفية نجدية مصنوعة على الأرجح في سويسرا !!! جالسا على طاولة مكتب حديثة لا أظن أن موادها و صناعتها كانت في " معامل شركة إيكيا " الطالبانية فرع كابول أو قندهار !!! .. أمامه جهاز حاسوب دفتري " عفوا لاب توب أو نوت بوك بلغة الصليبيين " .. ربما صنعه الغرب الصليبي الكافر أو الشرق البوذي الكافر أيضا ... خلفه أشباح حروف كلمات خطت بخط الثلث العربي المعقد الذي يستخدمه المسلمون في نقش نصوص القرآن على مساجدهم و جوامعهم و مقابرهم ... تقول الكلمات : دولة العراق الإسلامية !!! و ترى في الخلفية المكفهرة المظلمة كظلامية العقيدة الوهابية نموذج بيرق دولة الأوهام تلك بلون أسود كسواد ليالي العراق منقوش عليه شهادة الدخول الى مرتع اللذات أو مواخير الخمر و المضاجعة الإلهية السماوية تقرأ من اليمين الى اليسار على الطريقة العربية و العبرية : لا إله إلا الله ( اللاه - إله القمر) .. تتوسط البيرق أو العلم السوداوي الكئيب دائرة بيضاء منقوش عليها عبارة تقرأ من الأعلى الى الأسفل على طريقة قراءة اللغة الصينية : " الله رسول محمد " !!! أو من الأسفل الى الأعلى على طريقة قراءة حفص : " محمد رسول الله " !!! تذكرنا الدائرة بدراهم الأمويين التي صكها حمامة المسجد الأموي : عبدالملك بن مروان ( رضي اللات عنهما ) .. خرج علينا ذلك الشبح الأعرابي الوهابي الدموي بإعلان مثير للسخرية : بشرى إعلان دولة العراق الإزلامية الإرهابية .. هكذا بكل سذاجة و غباء العقل العربي الإزلامي يعلنها رجل شبحي نجدي دولة على ورق و يعدد وزرائها من مشايخ مزلمين أو أساتذة متخصصين في القتل و النحر و اللواط و الكراهية و التكفير !!! يعلنها مبشرا بهائم العرب المسلمين بإقتراب تحقيق حلمهم الأعظم بقيام دولة الخلافة الإزلامية العظمى الممتدة من شواطيء إندونيسيا شرقا الى شواطيء الأطلسي غربا !! و تلك لعمري أحلام السفهاء و أوهام الأغبياء ...
تعيش الأمة العراقية محنة تأريخية كبرى و هي تخوض أشرس معركة مصيرية في تأريخها الحديث ضد مشاريع الأغراب من عجم و غربان من الإرهابيين العرب والمزلمين أعداء العراق ماضيا و حاضرا و مستقبلا .. أرضا و شعبا و دولة و حضارة .. كيانا و أمة و وجودا و مصيرا .. فهم تراودهم أحلامهم السفيهة في تحويل أرضنا يبابا و بلادنا خرابا و وطننا سجنا بعثيا آخرا بصيغة سلفبعثية صدامية وهابية تفرغ فيه السادية الإزلامية مشاعر الحقد الأعمى و تمارس فيه هوايتها الجهادية إغتصابا و لواطا و نحرا و تفخيخا و تفجيرا و قتلا .. تعذيبا و تشويها و قطعا و بترا .. على طريقة الإرهابي الأعظم أبي سليمان سيف اللاه المسموم الذي يشكل في مخيال العربان المزلمين النموذج و المثل الأعلى في تطبيق الشرع الإرهابي ضد الأبرياء و الأسرى و النساء !!!!
يحلمون أن ينشروا في أرض الرافدين رعب الشرع الوهابي الصحراوي الذي لم تطيقه جزيرة العربان و لا بلاد الأفغان المقفرتين مع الفارق الحضاري الكبير بين شعب عمره بعمر الحضارة الإنسانية و شعوب و قبائل طارئة لاتفقه من الدنيا سوى النكاح و شرب الخمر و القتل بالسيف و قول الشعر و سجع الكهان و نكاح الغلمان و سبي النساء و التداوي ببول البعير و ركوب الجمال و الحمير !!!
دولتكم الإزلامية يا أحفاد ذوات الرايات الحمر و رضاع الكبير و إعارة الفروج لا مكان لها في العراق شئتم أم أبيتم .. فقد رفضتها و لفظتها جزيرة العربان و طارت كلمح البصر في بلاد الطالبان الأفغان فكيف بحق إلهكم الأمرد تريدون زرع بذرتها الخبيثة في أرض متعددة الأعراق و الأطياف و الأديان يجري في أرضها نهران و تحمل جينات أبنائها تساؤلات جلجامش عن سر الوجود و البحث عن الخلود و غضب عشتار و بكائية تموز و مراثي الحسين و عدالة حمورابي و تعاليم النبي العراقي ماني و أساطير سومر و بابل و آشور و أكد .. و فوضى حواس أبي نؤاس و أشعار السياب و عبقرية المتنبي .. و حيرة إبن الراوندي .. و فلسفة إبن سينا .. و علمانية ابي حيان التوحيدي .. و زهد علي .. و نزاهة الزعيم .. و حداثوية علي الوردي !!!
إنكم لواهمون .. فإزلامكم الواحد الذي غزا أرض الرافدين لم يصمد طويلا واحدا أحدا فقد شطره العقل العراقي الجدلي الى : حنفي و شافعي و حنبلي و مالكي و أشعري و ماتريدي و إمامي و زيدي و علوي و علي - اللاهي و قرمطي و معتزلي و صوفي و خارجي !!! فكيف تتوهمون و تحاولون يائسين بائسين لملمة بقايا قطعه المتكسرة المتناثرة و جمعه في شرع أموي دموي وهابي واحد أحد لا شريك له ... ؟؟؟ إلا إذا قبلتم بإنشطارات جديدة مبتكرة لم و لن تخطر على بالكم و إن أفصحت عنها نقوشات بيرقكم الأسود بشكل خفي غير مقصود .. فتوقعوا إذن أنكم ستشهدون يوما أن الله رسول محمد !!! و ... أن العراق لن يكون يوما بلدا عربيا مسلما خالصا ... أبدا أبدا .. فقد هبت رياح التغيير و لن تجد لسنة التغيير تبديلا ...









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين


.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ




.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح


.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا




.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم