الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي يخلد العيد الأممي للطبقة العاملة

الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي

2007 / 5 / 1
ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني


" يا عمال وياشعوب العالم اتحدوا "

تخلد الطبقة العاملة عيدها الأممي ، هذه السنة في ظل وضع يتسم على المستوى الدولي باحتداد الهجوم الامبريالي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية على شعوب العالم سواء من خلال التدخل العسكري المباشر بالحديد والنار والأسلحة الفتاكة أو غير المباشر بخلق بؤر التوتر ونشب الحروب وإنعاش اقتصاد الحرب أو بالتهديدات والتضييق والحصار ، بهدف استنزاف خيراتها وجعلها أسواقا مفتوحة على مصراعيها أمام الحرية الكاملة والمطلقة للرأسمال العالمي والشركات الامبريالية العالمية ومزابل لنفاياتها السامة وحقلا لتجاربها الفاشية وطمس هويتها وضرب امكانية تشكل وارتقاء وعي الطبقة العاملة لمنعها من القيام بدورها التاريخي المطلوب من أجل كسر علاقات الانتاج القائمة وبناء أخرى بديلة تتحقق معها المطالب التاريخية العادلة للجماهير الكادحة وتضمن كرامتها وحقوقها . في هذا الاطار، تعيش الامبريالية ورطة حقيقية بفلسطين ، العراق ، أفغانستان نتيجة انفضاح مشروعها الامبريالي الصهيوني وفشلها الواضح والذريع في القضاء على المقاومة ، رغم الحرب الاعلامية التي تحاول ، عبثا ، التغطية على واقع الهزيمة ، والبحث في نفس الوقت عن مخارج لأزمتها من خلال مبادراتها الفاشية المغلفة بشعارات " الديمقراطية وحقوق الانسان وتحقيق السلام والأمن ومحاربة الارهاب .. "، وهي التي أبادت ومازالت شعوبا بكاملها بفلسطين والعراق وافغانستان ولبنان وأجهضت طموحها واغتالت حلم أطفالها ودمرت بنياتها التحتية . هذا في الوقت الذي تهرول فيه جل الأنظمة العربية للتطبيل والدفاع عن هذه المبادرات الفاشية انصياعا وخضوعا لاملاءات الدوائر الامبريالية والعمل على عقد القمم البروتوكولية واصدار البيانات الخجولة ، المعدة سلفا، في محاولة يائسة لاحتواء غضب الشعوب والاجتهاد ، في أحسن الأحوال ، لايجاد تسوية ما للتخلص من عبء القضايا التاريخية لهذه الشعوب ، التي تلعب دور المستفز والمخلخل لبنياتها المراد لها أن تبقى جامدة . في هذا الصدد ، وضدا على الهجوم الامبريالي الصهيوني حققت شعوب أمركا اللاتينية انتصارا حقيقيا واستطاع اليسار بهذه البلدان أن يفوز بثقة الشعوب من خلال الممارسة الديمقراطية التي يشهد العالم بمصداقيتها.مما يؤشر على مرحلة جديدة تكون فيها لحركات التحرركلمتها ضد كل المشاريع الامبريالية الصهيونية .
أما على الصعيد الوطني ، تخلد الطبقة العاملة المغربية والشغيلة عموما ، كمثيلاتها ، عيدها الأممي في ظل وضع اقتصادي ، اجتماعي وسياسي متفاقم يتسم بالهجوم الممنهج على الحقوق البسيطة والمكتسبات التاريخية للعاملات والعمال والجماهيرالشعبية بشكل عام ، من خلال استكمال مسلسل خوصصة القطاعات الحيوية والزيادة الخيالية والمتكررة في أسعار المواد الاستهلاكية والخدمات الأساسية وإغلاق المعامل والتسريح الجماعي للعمال وتفشي البطالة الجماهيرية وتجريم العمل النقابي وتجميد الأجور على هزالتها والعمل في شروط مستفحلة ولاإنسانية خاصة بالنسبة لعمال المناجم وشرعنة ذلك بترسانة من القوانين كمدونة الشغل ، قانون الارهاب ، الميثاق الوطني للتربية والتكوين، قانون الأحزاب ... واخيرا مدونة قانون السير على الطرق الذي فضلا عن كونه أقصى مساهمة الممثلين الحقيقيين للمهنيين جاء ليحمل السائقين كافة المشاكل الخطيرة والمزمنة التي يعانيها القطاع .
أمام هذا الهجوم الممنهج تجد الطبقة العاملة والشغيلة المغربية نفسها عاجزة عن بلورة الرد المطلوب نتيجة طبيعة العمل النقابي السائد الذي لايتقن إلا فتح الحوارات الماراطونية المغشوشة وتوقيع الاتفاقات المذلة لضمان تحقيق "السلم الاجتماعي" المفقود، على حساب دماء العاملات والعمال والكادحين بشكل عام ، هذا العمل المحكوم بطبيعة الممارسة السياسية السائدة المنخرطة كليا في النسق السياسي السائد والقائمة على منطق ثقافة الاستعطاف السياسي وإعادة إنتاج شروط الاستغلال والقمع والاضطهاد. في هذا السياق ، سياق الالتفاف على الحقوق التاريخية للطبقة العاملة والجماهير الشعبية الكادحة ، تعمل القوى السياسية المنخرطة في ذات النسق السياسي السائد والموقعة سلفا على اغتيال الديمقراطية ،على التسابق في استنتاج التعليمات من إشارات النظام القائم وتقديم الولاء للقائمين على القرار السياسي ببلادنا من أجل الفوز بكراسي وحقائب تضمن مصالح نخبها وامتيازاتها وتمكن من تدبير الأزمة. هذا الوضع المأزوم ، المفروض بقوة القمع والمسنود بالأبواق السياسية والايديولوجية الرسمية وغير الرسمية ، من الطبيعي أن يشكل مجالا خصبا لكل الممارسات والظواهر المأساوية التي يصبح معها الضحايا بضاعة رخيصة وقنابل متحركة قابلة للانفجار في أي وقت.
بالمقابل ، لم يستطع اليسار المغربي الانفلات بعد من نخبويته ونزعته الضيقة وبالتالي الانفلات من منطق الممارسة السياسية السائدة، رغم كل الشعارات المرفوعة والخطابات المتداولة وهذا يتجسد فيما يسود وسط اليسار من أشكال الصراع المبتذلة والإنزالات الممارسة بالتنظيمات الجماهيرية بهدف تحويلها إلى ملحقات حزبية ضيقة تقتل الإبداع والاختلاف، بالرغم من أشكال التنسيق والوحدة المحققة والبرامج السياسية الموحدة المعلنة ؟! . الشيء الذي يطعن المشروع التقدمي الديمقراطي في العمق ويعدم إمكانية تبلوره ويؤكد أن اليسار المغربي عموما لم يستطع بعد إيجاد المداخل الحقيقية لتأسيس ممارسة يسارية راديكالية حقيقية قادرة على اقتحام مجالات النضال الجماهيري من خلال النضال اليومي الجاد ،المبدئي والمسؤول الى جانب الجماهير الشعبية على أرضية احتياجاتها الحقيقية الانية والمستقبلية ، من أجل بناء مقاومة شعبية تحقق من خلالها الجماهير الشعبية اعتمادا على أدوات دفاعها الذاتي وأداتها أو أدواتها السياسية المجتمع الديمقراطي العلماني ، حيث الشعب صاحب السيادة ومصدر السلطة في سياق النضال من أجل تحقيق وبناء المجتمع الاشتراكي المنشود .
إن الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي وهو يخلد العيد الأممي للطبقة العاملة يسجل ما يلي :
1 ـ دعمنا المطلق لكفاح العاملات والعمال والشغيلة عموما من أجل تحقيق كافة حقوقهم المشروعة .
2 ـ تشبثنا بالنضال من أجل تحقيق مجتمع ديمقراطي علماني ، حيث الشعب صاحب السيادة ومصدرالسلطة في سياق النضال من أجل بناء المجتمع الاشتراكي .
3 ـ تأكيدنا على ضرورة وحدة الطبقة العاملة من خلال وحدة برامجها الحاملة للمضامين السياسية التحررية وتجاوز وضع الشتات التنظيمي والقصور البرنامجي ، بما يؤهلها لمقاومة واعية ومنظمة تساهم فيها كل الطبقات والفئات الاجتماعية ذات المصلحة في التغيير.
4 ـ تحياتنا العالية لمقاومة شعوب أمريكا اللاتينية ، فلسطين ، العراق ... ضد الهجوم الامبريالي الصهيوني .
5 ـ دعمنا لحق الشعوب في تقرير مصيرها وحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته الوطنية الديمقراطية المستقلة ، عاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى أرض وطنهم .
6 ـ دعمنا لنضالات الحركة الطلابية وحركة المعطلين وكل الحركات الاحتجاجية المناضلة.
7 ـ دعمنا المبدئي واللامشروط لنضالات الحركة الديمقراطية الأمازيغية ومطالبتنا بدسترة الأمازيغية لغة وثقافة الى جانب اللغة العربية .
8 ـ إدانتنا لكل المخططات والمشاريع التي تستهدف تأبيد العبودية والاستغلال ودعوتنا للنضال والتصدي لكل مشاريع عولمة الرأسمال إلى جانب كل الحركات السياسية والاجتماعية المقاومة له .
9 ـ تحية خالدة للشهيد ايت الجيد محمد بنعيسى ولكل شهداء الشعب المغربي .
10 ـ دعوتنا لمناضلينا في كل المناطق الإعداد الجدي لإنجاح اللقاء الوطني للخيار اليساري الديمقراطي القاعدي الذي سينعقد بتاريخ 14 / 7 / 2007 .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات الطلاب الأمريكيين ضد الحرب في غزة تلهم الطلاب في فرن


.. -البطل الخارق- غريندايزر في باريس! • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بلينكن في الصين.. مهمة صعبة وشائكة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بلينكن يصل إسرائيل الثلاثاء المقبل في زيارة هي السابعة له من




.. مسؤولون مصريون: وفد مصري رفيع المستوى توجه لإسرائيل مع رؤية