الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظام السعودي يحمل السيف في يد و النص الوهابي في يد

عساسي عبد الحميد

2007 / 5 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما هو الفرق بين النظام السعودي عند بداية تأسيسه وبين النظام الحالي؟؟
الفرق الوحيد بين نظام الأمس و نظام اليوم هو أن بني وهاب و آل سعود غيروا من تكتيكهم في مواجهة الحضارة الإنسانية عدوهم التاريخي ، ففي البدء و تحديدا في الأربعينات من القرن الثامن عشر عندما تحالف " محمد بن عبد الوهاب " مؤسس المذهب الوهابي مع آل سعود أشد قبائل " نجد" عدوانية و تخلفا و شراسة كان السيف و الترويع شعار الحركة ، أما اليوم وأمام حضور قوى عظمى... ومنتظم دولي... وجمعيات حقوقية... و جيوش مسلحة قادرة على سحق أوكارهم وتحويلها إلى أثر بعد عين إن سولت لهم نفوسهم رفع السيوف و التفكير في تخطي حدود كيانهم فإنهم اكتفوا بنهج سياسة دس السم في الخفاء، والدعاية لفكرهم بتمويل الإرهاب لأنه جزء لا يتجزأ من عقيدتهم الغراء ، وحسب قول فقهاء الوهابية فإن لم تسمح الظروف للمسلم بالقتال فالدعاية و التمويل للعقيدة تعتبر خير جهاد©©....

========

مداخيل النفط و السياحة الدينية " الحج و العمرة " التي تم تأهيلها في العشريات الأخيرة بفضل الطفرة النفطية مكنت الكيان السعودي من تثبيت أوتاد الوهابية خارج حدوده وتمويل جمعيات و تنظيمات و أشخاص من أجل شراء الطاعة والولاء....وما الإخوان المسلمين إلا جزء من صنائعهم... و ما السلفية الجهادية.... وجند الرحمان...والماضون على الصراط ...والقابضون على الجمر...وعصابات التكفير والتبليغ .... وغيرها من زبانيات الصنم الأعظم ..... إلا فروع من دوح الوهابية الباسق المغدق ...وما القاعدة وروادها إلا من إشعاعاتهم الخالدة ...وكبيرهم المتحصن اليوم بجبال أفغانستان هو خريج مدارسهم بميزة حسن جدا ...وفرسان غزوة منهاتن يوم 11 سبتمبر 2001 و انتحاريو مدريد و لندن و الدار البيضاء وغيرهم من جند الله الذين نذروا أشلائهم الطاهرة لإعلاء كلمة الله قد نهلوا من حليب الوهابية الصافي حتى الثمالة©© ....

========

من واجبنا أن نوضح للمجتمع الدولي الأخطار المحدقة بمستقبل الإنسانية .....فالجراد موطنه الأصلي هو البيداء المقفرة الجرداء ، وما أن يفقس بيضه حتى يتجه على شكل سراب كبير مخيف في اتجاه المناطق الأخرى يلتهم الأخضر و اليابس و يخلف الدمار والخراب أينما حطت جحافله وجيوشه ....
على المنتظم الدولي أن يعي هذا جيدا ....وأن يضع هذا في حسبانه ....عليه التعامل بحزم مع نظام آل سعود الراعي الأول للإرهاب ....ومن واجبنا أيضا تنوير العالم الغربي ورش الماء البارد على وجه حكوماته لكي تستفيق و تدرك خطورة هذا النظام .....وان وضعت هذه الحكومات أصابعها في آذانها و لم تعر لنصائحنا أدنى اهتمام فذنوب شعوبها على عاتقها ©©...
========

على المعارضة الوطنية بالداخل و الخارج أن تكثف من نضالاتها و أن تتحرك على أكثر من صعيد لإبراز قضيتها للمنتظم الدولي ....كما أن على المنتظم الدولي الضغط على النظام السعودي من أجل إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والتعاون من أجل معرفة مصير المختطفين و المفقودين، وإجباره كذلك على إشراك المواطن في الحياة السياسية وتدبير الشأن العام و ضمان حق الاختيار و التعبير و تأسيس الأحزاب و بناء المؤسسات الوطنية وحصول المرأة على كافة حقوقها المهضومة وإلغاء حكم الإعدام و أحكام الجلد و غيرها من العقوبات التي تلحق عاهات مزمنة .....كما يتعين إصلاح المناهج التربوية المعتمدة من طرف النظام والتي تربي الكراهية و الحقد لدى التلميذ والتي قد تصنع منه إرهابيا في المستقبل ....

على المجتمع الدولي أن يعلم أن الأسرة المالكة بنجد و الحجاز والقطيف وغيرها من المناطق أقامت حكمها على أشلاء و جماجم الناس، فقد تحالف آل سعود كما ذكرنا مع محمد بن عبد الوهاب واضع أسس الفكر الوهابي العربوماني العنصري .....فهو إذا تحالف النص الكريه مع سيف الظلم و الجبروت، فالوهابية لا يمكنها الانتشار إلا بسيف بتار هبار....لهذا قام آل سعود بإخضاع أرض الجزيرة تحت بيرقهم و فيصلهم بالسلب و النهب و التقتيل و الترويع ...وعلى العالم أن يعلم أنه لو كان في متناولهم إخضاع مناطق أخرى خارج حدودهم الحالية لما ترددوا و لكانت نجاساتهم على أبواب أوروبا و لكان سلطانهم على كل بلاد فارس و شمال افريقية ، لكن لم تكن لهم القدرة والإمكانيات للذهاب بعيدا فالجيوش الإنجليزية والفرنسية و التركية المجهزة بسلاح أكثر تطورا من الذي يملكون حال دون الذهاب بعيدا لتوسيع كيانهم .....
وما بمقدورهم فعله الآن هو تخصيص جزء من مداخيل البترول و السياحة الدينية لتمويل الإرهاب و زعزعة أمن العالم ....وهذا خطر جسيم يهدد أمن البشرية جمعاء، فعلى المجتمع الدولي تكثيف جهوده من أجل اجتثات جذور الإرهاب و تجفيف منابعه حتى تتفرغ أجيالنا للبناء و الخلق و الإبداع و إشاعة ثقافة التواصل والانفتاح ©©.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah