الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام بين رؤيوية المثقف واجندات السياسي

ناصرعمران الموسوي

2007 / 5 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذ ان علمت قريش بان مدارات الاقتصاد ليست هي دائما, فرس الرهان بانتاجية السلطة والنفوذ وان ايلافهم الذي اشار اليه القرآن محكوم بامور عديدة ليس اخرها تطورات الحياة وصحوة المدن وانفتاق صيرورات تداعيات حياتها بحيث تقرأ الراهن قراءة صحيحة,على الاقل من وجهة نظرها

هذه الامور اوجدت ثنائية رئيسية مهمة تضاف الى الثنائيات الاخرى, وقريش رغم بداوتها كحالة وصورة لجزبرة العرب,الا ان احتكاكها التجاري هيأ لها منظومة فكرية تستخدمها عندما تكون مصالحها هي الهدف، وبخط مواز لتلك المنظومة فان الثقل القبلي والاجتماعي مضافا اليه الرابط الديني، كل هذه الامور جعلت من القرشي ابان النشوء الاول للدولة الجاهلية قبل ظهور الاسلام,اذاجازت التسمية,وبعد ظهور الاسلام,وليس هناك من فرق كبير للمتتبع لنشوء وتطور الفكر الديني,انه يكاد يكون متشابها بخطوطه العامة بمختلف الديانات,ولانبتعد كثيرا حين نقول بان المهاجرين هم كيان ادارة الدولة الفتية في عهد الرسول (ص) بل ان معالم صراعهم مع فرعهم الاخر المشرك,وان دخل ضمن رؤية الدين الا انها ماغادرت حتى وفاة الرسول خط القيادة القرشية بل ان ذلك دخل ضمن الخط الديني الذي لايمكن تجاوزه,ولا يمكن لنا ان نتجاوز كدلالة مهمة، مشكلة توزيع الغنائم التي اظهرت القيادة القرشية والتي استأثرت بتوزيع الغنائم ورسمت منحى استحقاقها,في حين كان الانصار وهم بعد الدولة وحواضنها اشبه بآلية التنفيذ وهذا ماحدا بالنبي محمد(ص)ان يؤثرهم نفسه، بقوله ان الناس استاثروا بالشويهة والبعير واستأثرتم انتم برسول الله وانها خطبته بالترحم على الانصار واولاد الانصار واولاداولاد الانصار، كما ان المتتبع لتاريخ الانصار بعد وفاة الرسول سيجد مقدار معاناتهم وبخاصة بعد الاستئثار الاموي الوراثي للسلطة، وكأنما وربما هوكذلك عقاب لهم بدخول معادلة الصراع السلطوي التي انتهت بقتل اسلافهم,ان الدين الاسلامي الموجود في ردهات السلطة هو ليس الاسلام الموجود لدى العامي انه المنظومة الانسانية المنزلة من الرب والتي وعد فيها نبيه بالنصر وظهور امره فكان نصرا من الله وفتحا قريبا، وبهذه المعادلة سار ركب الثقافة الانسانية تتسامى فوق رغبة الغائي من السلطة تملأ ماوسعها ثقافة جدوى المساواة، فلا فرق بين عربي او اعجمي الا بالتقوى، وهومبدأ خارج ربقة القوميات والتحزبات الاسرية والعشائرية، سار الاسلام وهو ضمن هذه الثنائية اسلام الحاكم الايديولوجي واسلام المحكوم فكانت صحائف الدم التي اعتبرت مأخذ على الاسلام من بنات افكار الحكام والسلاطين، حيث تلقف السلطة من تلقفها لتعود الزعامة القرشية بجلباب الدولة والعالمية، والاعجب من ذلك ان يكون المثقف مروجا في زمننا الحاضر فالدراما السورية الان,وبخاصة التاريخية تحاول تسويق اجندات تاريخية بالية والادهى من ذلك انك تتيه بين المحق وغيره ليطالعك في النهاية على ان الكل,مثار فخر والاجنبي هو فقط الضال الذي يجب الانتباه لما يضمر,ان ازدواجية كبيرة تتسيد الثقافة عندما لاتضع متعمدة تحت تأثير اجندات معينة,الخطوط الواضحة بين الاسلام كدين ورسالة سماوية تسعى للارتقاء بالانسان بعيدا حتى عن اعتقاده الديني فلا اكراه في الدين,فضلا عن انتماءات قومية واثنية تاريخنا بعد وقبل وفاة الرسول(ع) فيه الكثير والكثير,من سياقات تحجيم وغائيات مجيرة لمصلحة جهات معينة، مما يعني جره من سياق السمو الى تجاذبات الراهن ,وخير مثال هو التعميم الذي يشهده الاسلام في العالم الغربي المنظور اليه على انه الاسلام كما ينظر اليه، المتشددون بل الذين تحولوا الى قتلة باسم الاسلام وهو منهم براء كما ان الترويج للاحتراب المذهبي على حساب العام والجوهر في الاسلام اعطى مزيدا من صورالتشويه,ان المكان الحقيقي للاسلام هو القلوب المؤمنة بالحب الانساني وهو مداراتساعه وانتشاره كثقافة تشيرالى الانسان السوي وفق المنظور الالهي,وليس جهادية تملأ شاشات التلفازبالدم والجريمة,ان صورة جلية تعيشها محافظة الرمادي,تعكس حقيقة الوجه الذي تتعامل به الاجندات الجهادية الارهابية والثقافة المروجة له,اما صور الاستراتيجيات السياسية التي تتخذ من الدين اسما وشعارا يجب ان تاخذ التركة الحقيقية للتاريخ الاسلامي وتعاملها بمنظار الحداثة عبر الاغراق في غبق الرسالة الاسلامية,....ان الرؤية الواضحة للمثقف هي التي يجب ان تنسحب على غايات واهداف رجل السياسة وليس العكس,ففي ذلك اشراق الاسلام وانعكاس لصورته على الاقل في المستوى العالمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس


.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي




.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س


.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية




.. 131-An-Nisa