الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العدل والإحسان واستراتيجيةالتشويش

جمال هاشم

2007 / 5 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تحاول جماعة العدل والإحسان ( كجماعة لا قانونية ) القيام بتشويش ممنهج على عمل الدولة المغربية عند كل المحطات الأساسية التي يشهدها تظور قضايانا المصيرية ، فهي حينما تدرك أن القطار قد تحرك بدون المشككين في ثوابت الأمة ، تحاول استعراض عضلاتها الملتحية كي تقول :> . فبعد فضيحة سنة القومة( 2006 ) وهدوء > الأيام المفتوحة، ورباطات الصيف والشتاء... وبعد <<غزوة>> مدينة الجديدة لمنشد الجماعة ... طلعت علينا الدائرة السياسية ببيانات نارية تتهم فيها الدولة بالتضييق على قياداتها ، ومنع أنشطتها ... وتتوعد بالرد على ذلك في الأسابيع المقبلة ، وتأتي بيانات الجماعةو في الوقت الذي أجمع فيه المغاربة على قضايا ثلاث يتمحور حولها اهنمامهم الآن وفي المستقبل القريب : ــ قضية الإجماع على إدانة الإرهاب الذي ضرب البيضاء خلال شهري مارس وأبريل ، وتجندالجميع لعزل كل الخلايا الشاذة وإبعادها عن جسمنا الوطني ، باعتبارها أجساما غريبة وبعيدة عن الإسلام المعتدل الذي عرفه المغاربة منذ قرون . والغريب أن العدل والإحسان تصمت دوما عندما يقول جميع المغاربة كلمتهم الواضحة والصريحة . ــ القضية الثانية التي تهم كل المغاربة ، هي قضية وحدتهم الترابية المجسدة حاليا في مقترح الحكم الذاتي المعروض على المنتظم الدولي كي يقول كلمته فيه، والتي أدلت جميع الهيآت السياسية بدلوها فيه ، بينما اهنم العدليون بمنشدهم ... ـــ أما القضية الثالثة التي شغلت وستشغل المغاربة خلال الأشهر القادمة فهي قضية الإستحقاقات النيابية المقبلة ، انطلاقا من التسجيل في اللوائح الإنتخابية ، وصولا إلى تشكيل مجلس النواب الجديد باعتباره النواة الصلبة لدولة المؤسسات ، فجماعة العدل والإحسان لها استحقاقاتها الخاصة التي لا مكان فيها للمؤسسات الدستورية المغربية كما أن أتباع الشيخ ياسين لا يعترفون بإمارة المؤمنين ويشككون في إسلامية الدولة ،ويهيؤون الشروط لزحفهم <<المبارك>> . لكل هذا تريد الجماعة التشويش على هذه التعبئة الشاملة التي تميز تحرك المغاربة لمواجهة الإرهاب والدفاع عن وحدتهم الترابية والسهر على بناء مؤسسات دستورية سليمة ، و هي ستحاول جاهدة إثارة الإنتباه في كل مناسبة كما فعلت خلال السنة الماضية ، وستحاول الضغط داخليا وخارجيا ولعب دور الضحية كي تربك استراتيجة الدولة ، وتفرض عليها اعترافا مجانيا يهدد المسار الديمقراطي الحداثي الذي ترعاه الدولة والهيآت السياسية والمدنية التقدمية . إن القوى الوطنية الحية تدرك جيدا استراتيجية التشويش التي تنهجها الجماعة ، كما تدرك أن الموجودين خارج رقعة اللعب لا يمكنهم التأثير على <<مقابلة>> الدمقرطة إذا كانت الصفوف متراصة ، والنية في البناء صادقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب