الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمرو خالد !

ابراهيم جابر ابراهيم

2007 / 5 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يثير الداعية الاسلامي الشاب عمرو خالد جدلاً دائماً ؛ ربما كان من ضرورات مشروعه الدعوي الذي يستند لأدوات جديدة .
فمنذ ظهوره قبل سنوات فاجأ خالد الجمهور بشخصية حداثوية للداعية لم يعتدها الفلكلور الدعوي الاسلامي ؛ والذي كان مرتبطاً غالباً بالعمامة واعفاء اللحية وحف الشارب والدشداشة التي يظهر السواك من طرف جيبتها ؛ فخرج هذا الرجل على الناس بربطة عنق وبدلات أنيقة بشارب خفيف جدا وبلا لحية وبوسامة لافتة ، جعلته بسرعة نجماً لدى الشباب والشابات الذين كانوا يبحثون عن طبعة جديدة و ( مودرن ) من الدين ... تجعلهم لو اتبعوها يوائمون بين الالتزام ومتطلبات الحياة الجديدة ، ولا يكونون ايضاً محط اتهام بالتخلف !
وقد حقق خالد ارتياحاً عارماً لدى الاجيال الجديدة ، وهو ما أظنه كان جزءاً مهما من مشروعه ،
لكنه لاقى تململاً خافتاً لدى التقليديين وكبار السن ، خصوصاً بعد ما راج عن تطويعه الاحكام الفقهية الصارمة لتغدو اكثر ليناً وطواعية ولتتناسب مع مشروعه .. أو فكرته !
واستمر الرجل يثير جدلاً لأسباب متباينة ، حتى تم منعه من المحاضرات والندوات في مصر ، فاختارالاقامة خارج العالم العربي ، ثم ما لبث ان ثار حوله لغط كبير عندما زار " الدانمارك " في ذروة أزمة " الصور المسيئة " للمشاركة في مؤتمر قال حينها أنه سيصحح من خلاله النظرة للرسول !!
وقد اعتبرت خطوته ( بالذهاب الى الدانماركيين إذ ذاك ) انفتاحاً على الآخر أكثر مما يجب ، في توقيت غير ملائم ، وتنازلاً غير محمود ، وجرى تأويلها الى أكثر من منحى .
وكتب كثيرون بعد ذلك منتقدين الداعية النجم الذي صارت محاضراته بتذاكر مدفوعة الأجر ، واتهمه آخرون بالخطأ في الآيات والاحاديث ، وقيل مؤخراً انه رفع أجره للمقابلات التلفزيونية الى 500 دولار للساعة ، حتى جاءت المفاجأة غير المفهومة بالاعلان الترويجي لبرنامجه الجديد ( دعوة للتعايش ) والذي ألف مقدمته الموسيقية الفنان تامر حسني !!!
الكثيرون يسألون : التعايش مع من ؟ والاجتهادات تكاد كلها تلتقي على اجابة واحدة !
لكن ( عمرو خالد ) شاء أمس أن يوفر الاجتهادات على أصحابها ، وأن يكفيهم مؤونة التفكر والتدبر ، حين قال في اتصال هاتفي من الولايات المتحدة " !! " مع برنامج " القاهرة اليوم " أن تكريمه من قبل مجلة " تايم الأمريكية " ضمن أكثر مئة شخصية مؤثرة في العالم جاء بسبب زيارته للدانمارك !!
ورداً على سؤال حول لقاء محتمل له مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية في الحفل الذي سيجري اليوم الثلاثاء ، باعتبارها ايضا احد المكرمين ، قال خالد بصراحة ووضوح انه لن يتردد في مصافحتها ... لكنه ( مشكوراً ) لن يغير من قناعاته تجاه الفلسطينيين !
وأضاف خالد ( ان اليهود من احفاد ضحايا الهولوكست يمارسون هولوكست جديداً ضد الفلسطينيين ، وكأنما يحاولون تفريغ شحنات الغضب التي تولدت لديهم ) !
... وكان ينقص كلامه أن يضيف : وهذا متفهم الى حد ما !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن خلال حفل -شهر التراث اليهودي-: الحرب على غزة ليست -إبا


.. -الجمهورية الإسلامية في #إيران فرضت نفسها في الميدان وانتصرت




.. 232-Al-Baqarah


.. 233-Al-Baqarah




.. 235-Al-Baqarah