الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأبواق الجديدة للإخوان

سعد فتحي رزق
باحث

(Saad Fathi Rizk)

2007 / 5 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حين ظهرت حركة الشبان المسلمين و التي أصبحت فيما بعد الإخوان المسلمين
منذ عام 1928 ومن خلال ابن الساعاتي حسن ألبنا أدرك الفتي أهمية الإعلان عن دعوته حين بدأ بالكتابة في جريدة المنار الذي أسسها رشيد رضا
بعدها أقامت الجماعة مجلات وجرائد خاصة بالجماعة مثل الإخوان المسلمون و النذير ثم اعتلوا بعض الجرائد مثل الرسالة و البلاغ وغيراهما ثم تطورت الحركة إلي مناشدة السلطات بالخطابات كما كان ألبنا يرسل للقصر مادحا الملك فؤاد داعيا لولي العهد, هاتفا له (الله مع الملك) ردا علي هتاف الشعب للنحاس ( الشعب مع النحاس ) إنهم منذ نشأتهم و حتى يومنا هذا ينهجون ذات المنهج في امتطاء وسائل الإعلام التي تسمح لهم بالكتابة او بالتي تروج لأفكارهم مستخدمين كل السبل لتحقيق هدفهم في الاستيلاء علي بوق يمكنهم من وصول صوتهم إلى العامة أو من قليلي الحظ في معرفة تاريخ الجماعة , و اليوم يحدث ذات الشأن فللمراقب أو للمتابع - لأكثر جرا يد معارضة (مبيعا), يمكنه أن يلاحظ كيف بات صوت الإخوان بديل لصوت امتنا وكيف أصبحت الدستور دستورا اخوانيا,ففي صوت الأمة و العدد رقم (324)بتاريخ 19/2/2007م تنشر الجريد ما يبرهن ذلك اذ يقول طلاب العرض العسكري الإخواني (كنا نتلهف علي صدور صوت الأمة و الدستور لانهما كانتا متنفسا لنا وسط صحف الزيف ) و يقول كاتب المقال عن الآمن المصري حين قبض علي طلاب العرض العسكري بالأزهر يقول ما يفيد بان- ما قام به الأمن المصري ما هو إلا مسرحية لا ترتقي إلي الكوميديا السوداء . و لا ادري بماذا يقنعا الكاتب علي ما استدل به عن مسرحية الأمن؟ وهل يمكن ان يقبله عاقل؟ فهو لم يقدم وثيقة ولا اعتراف من مسؤل امني يفيد صحة ما يدعي,
إن الكوميديا الحقيقية في الجريدة وليست في الأمن, إذ أن الاستدلال قام علي أساس ادعاء المتهمين ضد الأمن, وهو أمر مقبول للجريدة(!) أما ادعاء الأمن علي المتهمين المقبوض عليهم متلبسين والذين شاهدناهم بأعيننا,
فهو ما لا تقبله الجماعة اقصد الجريدة,
لم تكن هذه الفوضى الصحافية الكوميدية للجريدة فقط هي التي تفيد أو تشير إلي صوت الأخوان المحظورون بل انه و في ذات العدد نقرأ أقوال و تصريحات و تهديدات قادة المحظورة أنفسهم بداية بالرأس ( مرشدهم ) ثم ابرز قادت المحظورة مثل محمد حبيب و عصام العريان و عبد المنعم ابو الفتوح , يكتبون و يهددون, وهنا السؤال- لصالح من تكتبون ؟ هل لصالح الوطن الذي قيل له (طظ)؟ أم لصالح المعارضة التي توعدت الإخوان لهم (بالحزمة )؟ أم هي لصالح نظام مصر المدني الذي تر فضة المحظورة و تريد الانقلاب علية بنظام ديني تشريعي كما جاء في وثيقة التمكين المكونة من 13 ورق فلوسكاب و التي ضبطت في قضية (سلسبيل) والتي جاء فيها كيفية إدارة الدولة بعد استيلائهم علي الحكم . فقد جاء فيها بالحرف الواحد (هو الاستعداد لتحمل مهام المستقبل و امتلاك القدرة على إدارة أمور الدولة ) (!!) الم يكن هذا انقلابا علي الحكم؟ لكن الجريد لم تنشغل بمثل هذه الأمور ألسهله و البسيطة بل تصرح بأحقية المحظورة في استمرار المسيرة و تري إن الجماعة ليست إرهابية, كما تري أيضا إنهم فيصل سياسي لا يجب محاكمتهم محاكمة عسكرية . كما كتب لنا الأستاذ يحي الجمل في ذات الجريد أيضا و العدد (323) يقول ( المبدأ عندي إنني ضد تحويل المدنيين إلي القضاء العسكري ) ثم يتساءل يحي الجمل في جريدة بوق الإخوان فيقول (لمصلحة من هذا التصعيد من قبل النظام ضد فيصل سياسي ) يقصد ( المحظورة) إن يحي الجمل يري إن إنشاء اقتصاد موازي ومحاكم موازية وإنشاء فروع دولية للجماعة و تكوين فئات عسكرية و وثيقة اخوانية تثبت كيفية قلب نظام الدولة, يري في كل هذا أن المحظورة جماعة مدنية و فيصل سياسي (!) و لا يجوز تقديمهم للقضاء العسكري (!!) ان مثل هذه الافكار المرتبكة و المفاهيم المغلوطة التي تنسجها الجماعة و تنشرها الجرائد الصحراوية (الصفراء) لا تقدم لمصرنا سوي كبح لجماح الإصلاح الذي ننشده و الذي لن يبدأ إلا بتعطيل خفافيش الظلام المرتدي وشاح الإسلام السياسي , الذي ينهش كياننا المدني هو صحا فتة لكي يردونا إلي الخلف, نقولها صريحة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية معطلة للقيم الوطنية المدنية وهو ما يجعل دول المؤسسات تحيلهم لجة الاختصاص و هي المحاكم العسكرية المنوط بها البت في مثل هذه القضايا.
نقولها ولو كره الكارهون لا للتضليل و لا للإرهاب .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في العراق تؤكد أن الرعب آتٍ إ


.. ناشط أميركي يهودي يعلن إسلامه خلال مظاهرة داعمة لـ فلسطين في




.. 91-Al-baqarah


.. آلاف اليهود يؤدون صلوات تلمودية عند حائط البراق في عيد الفصح




.. الطفلة المعجزة -صابرين الروح- تلتحق بعائلتها التي قتلها القص