الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقاطعة ( الروكفور ) ليست كمقاطعة الدستور

سعد فتحي رزق
باحث

(Saad Fathi Rizk)

2007 / 5 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حين طلب تعديل الدستور – لم يكن المطلب من الأحزاب و لا من المستقلين و لا المحظورة. بل كان من رئيس الحزب الوطني و رئيس الجمهورية, وأثناء الإعداد لوضع صياغات المواد المطلوب تعديلها – لم تشارك كتل المقاطعة بل ذهبت إلي فناء المجلس (تتشمس )- بدلا من المشاركة في الصياغات مرتدية شارات خضراء تعلن فيها الامتناع و المقاطعة, وحين طرحت التعديلات للاستفتاء, ذهبت أيضا تلك الكتلة تطلب من جمهورها الامتناع و المقاطعة وان يرتدوا رايات سود (!!) , ونحن نفهم ان المقاطعة في استهلاك سلعة دانماركية بسبب ما نشر من رسومات مسيئة ربما يجدي نفعا ولكن أن تتشابه مقاطعة الألبان و الروكفور مع مقاطعة التعديل في الدستور - فهذا ما لا نهضمه , إن الامتناع عن المشاركة و المطالبة و التحريض علي عدم المشاركة سوف يساعد أكثر علي إضعاف من طالبوا بالامتناع وخاصة حين يأتي وقت الترشيح لانتخابات مجلس الشورى ( و هي قريبة جدا ) , وحين تخرج كتلة الامتناع و المقاطعة علي جمهورها تطلب منه أن يذهب للصندوق ليصوت لها (!!) وهنا ما الحجة الجديدة التي سيقدمونها لجماهيرهم لكي يذهبوا إلي الانتخاب و التصويت بعد أن طلب منهم العكس (؟) , خاصة أن سبب المقاطعة ما زال قائما وهو احتمالية التزوير (!!) وهنا مشكلة بالغة سوف يترتب عليها عدم مصداقية المعارضة و الأحزاب أمام جماهيرهم, وهو أمر لا نريده , بل علي العكس نريد أحزاب قوية و معارضة قوية , ولا نريد جماعات محظورة , لأنه في غياب المعارضة و الأحزاب القوية , يغيب التنافس علي مصالح الوطن و المواطنين , إذن هي مشكلة وقعت فيها الأحزاب و المعارضة المستقلة . و يرجع السبب فيها إلي التحالفات التي أجريت مع كتلة المحظورة , كالتي قام بها و الوفد وفي تشكيل جبه مشتركة مع المحظورة للمقاطعة وهي المرة الثانية في تاريخ الوفد, لولا التراجع هذه المرة, ان هذه التصرفات غير المدروسة بل و المرتبكة هي التي تساعد علي إفهام الناس كيف أن الأحزاب تتحالف مع أي قوي ( وان كانت ظلامية ) في حين أن التعديلات الدستورية لم تكن خطرا علي الأحزاب بل هي شديدة الخطورة علي المحظورة التي قادت قاطرة المعارضة في اتجاه مصالح المحظورة وهي مشكلة أفقدت المصداقية للأحزاب و بالتبعية جماهيرها , وأتصور حلين, ربما يعيدا للأحزاب مصداقيتها مرة أخري أمام جماهيرها – الأول وهو الاستمرار في مقاطعة الانتخابات و التصويت والدعوة للمقاطعة للمنتج الانتخابي و من ثم الحصول علي باقي حمام الشمس وعدم المشاركة في الانتخابات القادمة و الخاصة بمرشحين المجلسين الشوري و الشعب , أما الحل الثاني فهو الاعتذار لجماهيركم عن خذلانكم لهم في تحقيق أي شيء و الاعتراف له بسوء التصرف في ممارسة ابسط أصول اللعبة السياسية , وهي المشاركة في الصندوق الذي أوصلكم إلي ما انتم عليه اليوم , فان في الاعتراف بالخطأ عدة فضائل أولها استعادة جمهوركم الذي راهن عليكم و صدقكم فذهب للصندوق لاختياركم فنجح و أنجحكم , فلماذا يحصل هو علي الهزيمة و المقاطعة الآن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأبين قتلى -وورلد سنترال كيتشن- في كاتدرائية واشنطن


.. تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!




.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي




.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال