الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذاتي والوارد وازمة الاشكالية في الفكر العربي..؟

ناصرعمران الموسوي

2007 / 5 / 14
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تعتلي النظومة الفكرية العربية,حالة اغراقية مغرمة بالثنائيات ,ثنائية الاصالة والحداثة,ثنائية المعرفة والمجابهه ,ثنائيات متعددة لاتشير الا الى هشاشة الانتاجية المعرفية لمصلحة الرؤية الايديولوجية,الامر الذي جعلها تستنسخ غائياته بل ترتسم وكانها جزءا مهما من ماكنة كينونة الانظمة السائدة,فحملت بدراية اوعدمها اهم علل الانظمة الا وهي الاغراق في ماضوية واهمة,اما تحديات الراهن والمستقبل الجارف,فكان المفكرون لاغيرهم سلاح رواج ديمومة تواجد هكذا انظمة بل الادهى من ذلك ان العقلية الفكرية العربية وجدت مساحة ابداعية في خلق اليات حياة لهكذا انظمة,فاصابهاوهم التضخم الايديولوجي وهو الداء الاخطر,فكانت برانويا الداء الحكومي تصدرعبرهم الى الجماهير,فامن العربي بانه الاهم عالميا على صعيد رواجه الداخلي اما الخارجي فكان فكرا افرازيا انشطاريا نتيجة لعدم استحالة التوفيق بين الطرح والرغبة هذه الحالة اكسبته دونية ذاتية تتصارع بداخله,حتى انه صار يتبنى الهيمنه حينا والمثاقفة مع الوارد حينا اخر,بل ان ما طرحه الكاتب مطاع الصفدي من منهجية المثاقفة والذي راى فيه العودة باتجاه منابع الخطاب العربي والخطاب الاخر لمعرفة المتغير الداخل على كلا الخطابين ,بغية معرفة حجم ومسافة القطيعة الفكرية التي جعلت المتغير في الخطاب الاخر اكثرانتاجية وغزارة معرفية من الخطاب الفكري العربي,ووجد ان الفكر العربي يذهب بسهولة الى استيعاب المنتوج ويهمل مصدر النتاج بالذات,وبعد طول تحليل وجد الصفدي ان الفكر العربي بحاجة دائمة الى الارتدادات العقلانية نحو نظام معرفي وبعكسه سنكون في حالة عوم على سطح المشاكل الناجمه عن رفض غير معقلن للاخر وهو الغرب.ان وجود عملية تفاعل تاريخي ثري ومبدع هو مايشير الى تجاوز محنة العقلية المجيرة بالسالف من الدهور,ان حالة هضم معمق لجدوى الذاتية التاريخية المسيطرة على العقلية العربية عبر مواجهه ذاتية حقيقية نابعه من ذاتية فكرية منتمية الى ذاتها الفكرية منفجرة بتبعات السياسي الذي مسخهها عن صيرورتها الفكرية حتى عاد التسليم بانتاجية السلطة الثقافة والاخر الجحيم ان منهجية المثاقفة او حوار الثقافات لا شك انها تقوم على مرتكز مهم جدا الا وهو عنصر التكافؤ ,وهذه هي بيت القصيد في تصدير الازمات الاشكالية التي صارت البطل في الفكر العربي,ان التحديدية والصرامة والنظريات المؤمنه بالاخر على انه الكافر والمتامر والامبريالي والاستعماري ولبس جلابيب القومي السلطوي الشوفيني تارة والاسلاموي الصحراوي تارة اخرى امر لاينسجم مع تحديات الفكر العولمي الحالي وهذا كله يجعل من مواجهتنا فكريا للعالم اشبه بتحليق خارج السرب ومن يحلق خارج السرب سيجد التاهه والضياع ان الانسجام مع حجم الذاتوية الحقيقي هو ليس ضعف منظومي فكري وانما هووقوف حقيقي على خطوات انتاجية معرفية تتلقف الوارد وتنسجم معه وتعتبره جزء من ملكيتها الفكرية الانسانية مثلما اعتبرالاخر انتاجنا الفكري الماضوي وبخاصة في شقه العلمي والثقافي جزء من ملكيته الثقافية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوسا وفهد سال.. في تحدي اللهجة السودانية والسعودية.. من سيرب


.. كارثة بيئية في إندونيسيا.. إزالة الغابات للحصول على وقود الد




.. اليونان: تبرئة المصريين التسعة المتهمين في غرق قارب -أدريانا


.. صحف كاليدونيا الجديدة : شتّان بين ماكرون وميتران إزاء الأزمة




.. الجيش الإسرائيلي يكثف عملياته في رفح ومخيم جباليا وبيت حانون