الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة الى تآسيس جيش سرى للكلدو السريان و الاشور و الارمن

وليد حنا بيداويد

2007 / 5 / 17
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


تتناقل الاخبار كل يوم عن الحالة المآساوية الحقيقية التى يتعرض لها المسيحيون بشكل عام و معهم المندائيون ايضا فى داخل العراق و تحديدا فى بغداد و الموصل و مدن جنوب العراق الاخرى كالبصرة من هجمات شرسة و قتل و اغتصاب يقوم بها السلاميون الفاشيون المتطرفون و المرتدين عن كل القييم و الاخلاق الانسانية و الخارجون عن القانون و مبادئ الاديان السماوية ، فؤلئك القتلة و سفاكى دماء شعبنا العراقى و المسيحى بشكل خاص لا يفهمون لغة الحضارة و القانون ابدا، هؤلاء يبطشون بنا لسبب إلا لكوننا مسيحيو الديانة و آحد اسس مبادئ هذا الدين العظيم عظمة يسوع المسيح له كل المجد لا تقبل ان يقاوم المسيحى الشر بالشر، و رغم ان شعبنا قد ترك لهؤلاء الفاشيون الجدد كل شئ و لكنه لم يخلص من بطشهم و عدوانهم و اغتصابهم اليومى، فهكذا وصلنا الى حالة اللاعودة مع هذه القضية المهمة جدا و الى الحالة الراهنة التى نحن فيها الان ، فقد هجر كل ابنائنا و اخوتنا ارضنا التاريخية ارض كلدو و اشور فى بابل و نينوى ذلك تحت فرض القوانين الاسلامية المتطرفة و اللا منصفة لآبسط حقوق البشر و خاصة لغير المسلمين .
هكذا بدآ ابناء شعبنا المساكين فى الرحيل وتهجير بيوتهم ووظائفهم و اعمالهم و مصادر رزقهم تحت تهديد السلاح آو اعتناق دين هؤلاء المتطرفين الفاشيين آو القتل ام الجزية. فالدولة العراقية تتاكل و ايلة للسقوط فى كل لحظة و يا ليت اليوم قبل غد و الى الجهنم و معهم كل الحكومة و من يساندها ،فالعراق بحاجة الان الى آلف صدام حسين و البعث اكثر من اى وقت مضى لكى يعيد زمام الامور الى ماكانت عليه قبل الان من استقرار و سلام و آمان ، نحن بحاجه الى رئيس دولة قوى ليس كما هو حاصل الان فلم كارتونى قديم السيناريو متحرك وبلا صوت ، والى حكومة و جيش قويان و قرارات حازمة و التعامل مع الخارجون عن القانون بيد من حديد و ليس كما هو الحال عليه الان حيث اصبحت الدولة العراقية الخائبة فى مهب الريح ودول داخل دولة و حكومات و جيوش داخل العراق، الفوضى فى كل مكان . فالذى خسر كل شئ هم مسحيو العراق وحدهم و المندائيون معهم. فالمصريون و السعوديون يحتلون مناطق الدورة و السوريون و اليمنيون يحتلون مناطق حى التراث و المغاربة و الليبيون يحتلون حى الشعلة و ذلك بمساعدة الخونة العراقيين اللذين كانوا هكذا طيلة حياتهم حيث تعاملوا مع الارهاب الايرانى و الوهابى معا و مع فلول القاعدة الاوغاد.
اما رجال االكنيسة فى العراق فانهم نائمون نوما عميقا و هم لا يكفون عن اصدار بيانات الشجب والاستنكار الواحد تلو الاخر ، فليس هناك اذان صاغية تسمعهم وتسمع انينهم ، آما ما تسمى الاحزاب و الحركات الكلدو السريانية والاشورية و الارمنية و الاحزاب و الحركات المندائية التى باركت احتلال العراق و شاركت و مهدت الطريق بشكل آو باخر لاحتلاله و فى المقدمة من تلك الاحزاب و الحركات الحركة الاشورية فقد اصبح هؤلاء فى مهب الريح و فى الزمن الماضى بالنسبة لشعبنا او بمثابة اموات و لايفكر قادتها إلا بتعزيز مناصبهم و زيادة رواتبهم و مخصصاتهم ، فهؤلاء لا يكفون عن اصدار بيانات الشجب و الاستنكار لما يحصل من التهميش لدورهم و لوجودهم وإنما لاحزابهم و حركاتهم ايضا و كانهم ليسوا موجودين على الساحة ، فبين فترة و اخرى يتذمر مسؤؤلو الاحزاب المسيحية من التهميش لدورهم فى الحكومة و ما يسمى بالبرلمان لحقوقهم المشروعة.
اما شعبنا الكلدو السريانى و اشور فقد لفظ تلك الاحزاب كليا و رفضها رفضا قاطعا وفى المقدمة منها الحركة الاشورية و الحزب الكلدانى و بيت نهرين و الى اخره من تلك التسميات التى كثرت فى العراق بعد الاحتلال لكون كل هؤلاء لا يحققون مصالح و اهداف شعبنا العليا فى العيش بسلام و امان و طمانينة و لم يتمكنوا لحد هذه اللحظة من تحقيق ادنى شئ لشعبنا إلا و كانت مصالحهم الذاتية فى المقدمة و هنا لا اريد الدخول فى شرح للكثير من الامور تجاوزا للدخول فى امور جانبية لايخدم و هدف هذا الطموح من خلال هذه المقالة ، فعلى مؤتمرات لتلك الاحزاب محاسبة قادة احزابها الدكتاتوريون بقوة و ابعادهم عن مناصبهم الحزبية الحالية ، فكل اولئك المسؤؤلين لتلك الاحزاب المسيحية على الساحة العراقية شخصيات بعيدون كل البعد عن اوضاع شعبنا فهم يعيشون فى حالة مختلفة كليا و شعبنا فى حالة من المعاناة و الاضطهاد و القتل ، آما عن احزابهم فانها احزاب تقليدية بيروقراطية متعالية عفى عليها الزمن و اثبتت فشلها الذريع.
هنا لابد من التاكيد مرة اخرى ،ما دامت الدولة العراقية تتارجح الان رغم مساندة الاحتلال لها بما إنه لايوجد آى نور للسلام فى الافق و الاوضاع تزداد سوءا يوما بعد الاخر و لايوجد هناك من يحمى شعبنا الكلدانى و السريانى و الاشورى من القتل اليومى و الاختطاف على يد العرب المسلمين السنة و الشيعة معا و لا فرق بينهما و من ارهاب القاعدة و افكار زبانتيها و عملاءها اللذين اصبحوا بالالوف يغتمنون فرص الصيد والحصول على الغنائم من المسيحيين و المندائين و التى حللها بن لادن العفن و القرضاوى الكاره لكل شئ اسمه مسيحى و هذه المرة بسهولة اكثر ومن دون معارك كالتى كانت تحدث فى عهد نشوء الدولة الاسلامية.
اليوم و اكثر من اى وقت مضى و مادامت الدولة العراقية قد تحولت الى دولة طائفيه بقوانينها و قراراتها و اصبحت دولة مشلولة كليا و عاجزة عن القيام بمهامها الرسمية لحماية المواطن العراقى اولا وكذلك عدم القيام بواجباتها كدولة امام التواجد الكثيف للميلشيات الطائفية الزاحفة باتجاه القصر الجمهورى فى المنطقة الخضراء التى تنخر جسدها و امام اصرار المسلمين القتلة الفاشيون الجدد ، لنا كل الحق كشعب اصيل بحماية انفسنا بانفسنا من خلال تاسيس ميلشيات و جيش سرى يتولى القصاص العادل من المعتدين و حماية شعبنا من القتل و الاختطاف و التشريد و الاغتصاب.
اننا هنا لابد من التاكيد انه بالامكان جيدا تحقيق هذا الهدف و لنا منافذ عديدة للتسليح و مصادر جيده للتمويل و ماعلى القيادات الدينية إلا ابعاد و اخراج نفسها من هذه الامورو عدم توريط نفسها و عدم التدخل بامور مصيرية بحته و نطلب من مؤتمرات الاحزاب دراسة استراتيجية جدية مشتركة مع كل الحركات و الاحزاب بعد ان تطرح امور حديثة وكذلك سبل التنفيذ لهذا الجيش المقترح الذى سيكون الصمام الامان لشعبنا الكلدوالسريانى و اشور و الارمنى و لنا كافة الامكانيات لدعمه و ستساندنا كل القوى التقدمية و الثورية فى هدفنا هذا ولحين استدباب الامورالامنية فى العراق
مع التحية









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل