الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصريون ضد التميز

نشأت المصري

2007 / 5 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


التميز العنصري آفة تنخر أساسات المجتمعات , فلا تكون قائمة لمجتمع يرعى رسالة التميز العنصري , لهذا عندما واجهت المجتمعات المتحضرة أو ما يطلق عليها متحضرة الآن, وبعد أن أوجدت حلولاً عميلة للتميز العنصري داخلها, لنجد هذه المجتمعات خرجت من دائرة الثورات الحمراء , والطغيان , التخلف ,, لتصبح في قائمة التقدم ورمز من رموز الديموقراطية والليبرالية الحقيقية , وهي الآن تنافس بعضها البعض في التقدم والرقي , والتميز العلمي والتكنولوجي , بل أكثر من هذا هي الآن تضع لائحة حقوق الإنسان وترعاها وتدافع عنها في كل الدول التي ترعى مبادئ التميز العنصري.
ولو تأملنا لهذه اللائحة نجدها ليست غريبة عنا بل تعيش داخلنا حيث أنها نسخة مستنبطة من وصايا الله في الكتب السماوية والتي تنظم العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسان.
لهذا ولأن مصر ولود , فيخرج منها دائما أبناء لها متجددون في فكرهم , ليرفعوا رايات مخالفة لرايات السواد الأعظم من المجتمع , يواجهون مشكلة وطنهم والتي باتت وأصبحت تهدد مستقبل بلدنا مصر , وتهدد مستقبل أبنائنا الذين نعمل مجاهدين من أجل ضمان أفضل لمستقبلهم.
ما أجمل وأعمق عنوان مبدأهم
مصـــــــــــريون !!!!!!!! ضد التــــــــــــميز
ما أجمل كلمة مصريون .. مفهوم عميق بحب الوطن , والانتماء الكامل لترابه وشعبه بمختلف أديانهم , يرعى مصالح الجميع لأنهم تحت مبدأ مصريون , يعمل لصالح مصر لأنهم تحت مبدأ مصريون , يدينون ما حرمه الله لأنهم مصريون مؤمنون بالله , كلِ بحسب دينه وكلِ بحسب معتقده لأن :
للرب الأرض وملؤها والساكنين فيها , وهو القادر على حساب البشر ,
لذا لا يخرج من ينصب نفسه مكان الله ليقيم من نفسه قاضي وجلاد في نفس الوقت لتنقلب مصر الحبيبة غابة يأكل القوي الضعيف .
مصريون ينتمون لمصر كدولة مستقلة , ليس لأحد وصايا عليها , لا من اليمين ولا من اليسار .
فكرها مصري بما تعنيه مصلحة مصر , فلا تفكر بعقل عربي متشدد , ولا وهابي يكفر ما يخالفه معتقده , ولا بفكر غربي ولا أمريكي .
مصريون يسعون للحرية من معتقدات تهدد أمن وآمان المواطن البسيط , حيث أن هؤلاء المعتنقين أفكار القتال والتناحر ليسوا أحرار ولكنهم عبيد ,, عبيد لأسياد لهم يهدفون خراب المحروسة وجعلها مهلهلة , ليحصدوا نتاج خيراتها , ويأكلوا عرق جبين أشقاء مصريون ليحولوها بوراًَ , وشعبها يلتهمه الفقر.
مصريون يسعون لاستعادة أسم مصر بين دول العالم ليصبح المصري محترم في بلده , ويزداد احتراماً خارج بلده .
مصريون يبحثون عن صورة فقدتها مصر منذ دخول التميز الديني لها , لتكون صورة مصر فخر المصريين , يبحث كل أجنبي لرؤيتها , بل يضعها نبراس لعالمه, بل يجعلها تلاوته في كل مكان حل فيه .
ليرجع أسم مصر لقائمة الدول السياحية , وينزع أسمها من الدول التي ترعى الإرهاب.
مصريون يبجلون مصريتهم وليس عروبتهم , والتي أصبحت أشلاء مابين منتحرون ومذبوحون وضحايا التفجيرات, لا يريدون لأبنائهم أو يكونوا حصاد سيف لا يفرق بين وطنية ودينية.
حيث أن العروبة المنشودة أشلائها تملأ الفرات , قضت على أرز لبنان , قضت على النيل جنوبه وشماله .
دماء قتلى , تخلف , بطش , كراهية !!!أنتشر من الشرق العربي حتى المغرب العربي .
أكلهم تلوث بدماء ضحاياهم , يشربون الدم ويأكلون لحم المسالمين ,صورتهم لا تخلوا من سيف , أو سكين أو مدفع أو قنبلة .
يريدون القضاء على البشرية باسم عروبتهم.
مصريون وضعوا على عاتقهم بناء الفجوة التي فعلها التميز , ليصبح الكل تحت راية مصر, يبحثون لحذف ما يميز بين أبناء الوطن في الأوراق الرسمية , ليصبح كل واحد من أبنائها تحت مسمى مصري فقط.
الفجوة التي ساعدت على فقدان الثقة بين مصريون ومصريون , الفجوة التي جعلت المصري يلتفت لملجأ يحتمي فيه من مصري آخر, الفجوة التي جعلت المصري منتمي لدولة أجنبية على حساب مصريته أو لدولة عربية على حساب مصريته .
الفجوة التي جعلت أرباب حقوق الإنسان يسعون لفرض مبادئ الحقوقية بالقوة حيث أن مبادئ العروبة أصبحت سيوفاً وقنابل.
الفجوة التي أصبحت تهدد سلام العالم كله , وتهديدها هذا باسم مصر , ليصبح أسم مصر ملطخ بدماء وخراب وظلم , بعد أن كان أسم مصر رمز من رموز الحضارة , والتي سجلها تاريخها على مدى العصور وحتى أنقطع بانقطاع مصريتنا وتشبثنا بعروبة دخيلة.
الفجوة التي تبناها السواد الأعظم من الجهلاء وعديمي المعرفة من سكان المحروسة , لتصبح مصر وكأنها قنبلة معدة للانفجار, منتظرة من يسحب الفتيل .
تبنى الجروح بالعلاج السليم وعدم التلوث , هكذا تلتئم الفجوة برفع المسميات الدخيلة , والتي تميز المواطنين وتقسم المصريين , وأن نحافظ على مصر من كل تلوث بأفكار دخيلة على مصر.
ليكون الدين علاقة بين الفرد والخالق وكلٍ بحسب معتقده ودينه , ولا دخل لمصريتنا , ولا خلط الدين بمصر ولا مصر بالدين.
ولكن هل ينجح طريق المصريون ضد التميز , أم نجد من يخرج باسم آخر ليخنق ويكفر ويقضي عليهم .
أم نضع أيدينا المصريون ضد التميز في أيدي بعض لتصبح مصر وكل قاطنيها ضد التميز.
نتمنى أن نرى علماً لمصر مكتوب عليه بأحرف من نور :
ضـــــــــــــــد التميـــــــــــــــــز!!!!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -روح الروح- يهتم بإطعام القطط رغم النزوح والجوع


.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح




.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت


.. 81-Ali-Imran




.. 82-Ali-Imran