الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العدد في الليمون، مسيحيون ومسلمون2

أيمن رمزي نخلة

2007 / 5 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كل فترة يخرج علينا مدعي العلم وناشري الجهل المستتر، ببيانات عن المتحولين من المسيحية إلى الإسلام وكأن هذا فتحاً مبيناً أمام التقدم والرقي الذي تشهده الدول الراقية المحترمة التي تفصل بين الدين والسياسة، الدول النظيفة التي يراعى فيها الإنسان كإنسان له حقوق واضحة ومتساوية بين جميع المواطنين دون التمييز بناء على دين أو مذهب أو عقيدة.
1ـ الإعلام وغسيل المخ المصري
في ظل نظام الطوارئ المتواصل، وتسلط الحاكم ( مبارك وأعوانه ) على رقاب الشعب،
في وجود سلب لحقوق الإنسان البسيطة والطبيعية التي يتساوى فيها مع الحيوانات وحرمانه منها،
في ظل حكم الفرد، وتسيده ( سيدنا، سيدنا يا جمال سيدنا الرئيس)، والغناء المتواصل: اخترناك، اخترناك وعلى رقابنا سلطناك،
هنا تجد الإعلام المصري يعمل ليل نهار على غسيل المخ المصري للشعب الجاهل الأمي الذي لا يعرف حتى مبادئ القراءة والكتابة. والمؤمن بخرافات وخزعبلات السحر والشعوذة.
هنا الإعلام المصري تجده يستغل الأرض الخصبة من أجل تنمية فكر قيمة بول الإبل والدواء الناجح لكل أمراض المصريين في أجنحة الذُباب( انظر دراسة الدكتور زغلول النجارـ العالم الجهبذ الضليع ـ في جريدة الأهرام المصرية في شهر رمضان عام2003)،
والكارثة التي يعطي فيها الإعلام الفرصة لمثل هؤلاء العلماء الذين يعالجون بالحجامة.
والتداوي بالصدقة!!
والعلاج بأموال الزكاة ( كثرت هذه الأيام أحاديث منسوبة لنبي الإسلام مفادها: داووا مرضاكم بالصدقة )
الكارثة المعروفة هي استغلال أموال الزكاة للصرف على العمليات الإرهابية.
ليل نهار يستغل الإعلام المصري جهل وفقر التخلف الفكري الذي يعيشه الشعب المصري في ظل التكفير لمن يفكر، ويفرض على الشعب المُغيب أفكار مُضللة عن الإسلام.
2ـ المال يغير الدين، مثلما يجعل من "البوصة" عروسة.
مثل شعبي يقول: لبس البوصة تبقى عروسة. ويعني هذا المثل: أن الفتاة القبيحة النحيفة السيئة إذا أنفقت عليها تصير جميلة مثل العروسة، لها قيمة وصورة خارجية جيدة لكنها من داخل الملابس قبيحة جداً.
مثل هذا يحدث تماماً كالأتي:
• حين تستغل جماعات فارغة القيمة والهدف الحاجات المادية للشعب البائس الفقير واحتياجاته لأبسط مطالب الحياة الإنسانية الغير كريمة مثل الأكل والمسكن.
هنا يكون التحول الديني مثل فتاة قبيحة تم الصرف عليها، أصبحت ذات مظهر جيد لكن قيمتها تافهة.
• الأموال الهائلة الغير معروف مصادرها ولا مصدرها والتي تبذل من خلال الجمعيات الإسلامية المشبوهة التي تتخذ ستاراً خارجياً تحت مسمى الدعوة، أو مسمى النهضة الإسلامية، أو مسمى تنمية المجتمع المحلي. وكل هدفها حل المشاكل المستعصية بالمعجزات الوهمية الكاذبة في مقابل تغيير الدين والتحويل من المسيحية إلى الإسلام، وعلى أثرها ينهب المسئولين عن هذه الجمعيات أموال طائلة أخرى من مؤسسات مشبوهة في الخارج. حين يكتبون تقارير مزورة وكاذبة ومغرضة عن عدد المتحولين من المسيحية على الإسلام.
• لك الله يا مصر التي يتلاعب بك المستغلون في كل البلاد المتخلفة التي ترفع الدين الإسلامي شعاراً.
• استغلال الحاجات المادية للفتيات والمراهقين في ظل مجتمع يعاني من الكساد الوظيفي وعدم وجود فرص عمل محترمة.
• المال يشتري السرير، حقيقة! لكنه لا يشتري راحة البال والسعادة التي يظل يبحث عنها كل متحول من المسيحية على الإسلام، أو كل مسلم يرغب في إتباع المسيح لكنه يخاف من القتل أو السجن في أبسط الأحوال.
3ـ الحقيقة أن عدد المسلمين في مصر أكثر من عدد المسيحيين.
نعم ويوجد متحولين من المسيحية إلى الإسلام،
لكن!! لا يجب أن يكون هذا مقياس رقي المجتمعات، لأن المثل الشعبي الحكيم يقول:
العدد في الليمون.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب #رئيسي قد يعيد النظر بمنصب المرشد الأعلى في #إيران #أخب


.. الهيئة القبطية الإنجيلية تنظم قافلة بيطرية بمحافظة المنوفية




.. لقاء الرئيس التونسي مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإ


.. 1-Ali-Imran




.. 2-Ali-Imran