الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بأصلي!!! وسأظل أصلي!!!

نشأت المصري

2007 / 5 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من يقدر أن يمنع شخص من الصلاة؟
وفي مصلحة من أن تمتنع فئة معينة عن الصلاة؟
فلماذا إذا تمنعون بناء بيوت صلاة؟
في الحقيقة، ومن البديهي عندما تطرح هذه الأسئلة على أي شخص مهما كان دينه يجاوب كالآتي:
لا يقدر أحد أن يمنع أحد من الصلاة مهما تكن وسيلة المنع, فالشهداء يصلون والسيف على رقابهم, والأخرس يصلي بقلبه دون إخراج أي صوت, والأصم يتلو صلواته والتي لم يسمعها من قبل... وفي كل هذا أذن وقلب الخالق مفتوحتين لسماع الجميع، المتعلم والجاهل كلاهما له علاقة مع الله تختلف عن الآخر وفي كل هذا أذن وقلب الخالق مفتوحتين لسماع الجميع، العلماني ورجل الدين كل في موقعه له علاقة مع الله يقدم صلاة نابعة من قلبه، بكيفية تتناسب مع علمه ومعرفته, وفي كل هذا أذن وقلب الخالق مفتوحتين لسماع الجميع.
إذا لماذا تحاولون أن تمنعوا الأقباط عن الصلاة؟, لماذا صلاة المسيحيين دائما حجر عثرة في مفهوم المسلمين المتطرفين؟
في أحداث الجماعات الإسلامية في أسيوط خرج كم من الطلبة المسلمين بغزوات ضد الطلبة الأقباط وتم إقتحام حجراتهم في المدينة الجامعية بأسيوط في حوالي سنة 1977 وسنة 1978,وفي كل الحالات يبحثون عن وسائل الصلاة لدا المسيحيين من كتب مقدسة, وكتب روحية وأجبيات, وأجهزة تسجيل وشرائط كاست لعظات مسيحية، وكانوا يجهزون على كل هذا بعنف بالحرق تارة والتمزيق ثم يدوسونها بالأقدام تارة أخرى مع الإعتداء على الأشخاص أنفسهم بالجنازير والسنج والشوم وخلافه, مما كان له بليغ الأثر على نفوس المسيحيين من جراء منعهم من الصلاة.
أي حساسة لديكم من صلاة المسيحي؟ ولماذا صلاة المسيحي تقابل دائما بالعنف والقهر؟ أم أن هناك قوة أخرى تسيطر على عقولكم تتأثر من صلاة المسيحي ولا تريده أن يصلي؟
في الحقيقة هناك قصة قديمة في العهد القديم توضح مدى حساسية البعيدين عن الله لصلاة أبناء الله.
وهو ما حدث مع خروج بني إسرائيل من أرض مصر, وفي هذا الوقت لم يكن هناك عبادة لله إلا عند بني إسرائيل, فقد كلف الرب موسى وهارون بإخراج بني إسرائيل من أرض مصر, والذهاب إلى جبل الله في سيناء لتقديم الصلاة والسجود والعبادة, ثم الذهاب لأرض الميعاد كوعد الله لهم في ذلك الوقت. وقد أطاع موسى وهارون لقول الرب وذهبا وأخبرا فرعون برسالة الله لهم، ولكن فرعون تقسى قلبه على العبرانيين وزاد عليهم النير والعبودية, حتى بتجبره هذا جلب على مصر الضربات العشر, والتي كان أشدها وطأة على فرعون الضربة الأخيرة وهي موت الأبكار.
وبعدها أطلق بني إسرائيل لطريقهم لعبادة الله والصلاة, وما أن أفاق من ثباته من تأثير صدمة موت الأبكار أخذ جنوده وقواته ليلحق بموسى وهارون وبني إسرائيل ليقتلهم في البرية,,, وهذا من شدة حساسية فرعون تجاه صلاة بني إسرائيل.
ولحق بهم وهم أمام البحر الأحمر حيث تمجدت قوة الله وجبروته والذي هو أقوى من أي قوة على الأرض.
ومما لفت نظري في هذا:
صـــــــــلاة مـــــوســــــى الصـــــامــتــة
والتي إستجاب لها الله بسرعة!!! ونداء!!! كلما وقعت في مشكلة أحس بهذا النداء في قلبي, وعندما يشتد نير مضطهدي الكنيسة أحس بهذا النداء في قلبي, وأدعوا كل مسيحي لسماع صوت الله بمجرد ما تتنهد في قلبك بالصلاة,,, وكما فعل موسى عندما تذمر عليه بني إسرائيل لما رأوا فرعون وجنوده يتعقبهم, والبحر أمامهم وفرعون وجنوده يطبقون عليهم من الخلف, وهم مجردون من العتاد والسلاح, وليس لديهم معرفة بفنون القتال كما لجنود فرعون، وكما أن المفاجأة أزعجتهم وأفقدتهم إيمانهم برسالة موسى,,, ومع أن موسى لم يقل كلمة واحدة, غير أنه نظر للسماء في صمت,, فكان صوت الله لموسى... لماذا تصرخ إليّ؟!!!!
أنظروا قوة التنهد للمظلوم وكأنه صراخ في أذن الله, ومن شدة تحننه ومحبته استجاب سريعا,,, فكان مجد الله في عامود نار يفصل بين فرعون وجنوده وبين بني إسرائيل, وكان هذا بمثابة عامود نور ينير ظلمات الطريق لبني إسرائيل, وهو نفسه سحابة تظللهم من أشعة الشمس بالنهار, حتى يزداد تمسك بني إسرائيل بموسى ويزداد إيمانهم بالله, حتى ضرب موسى البحر وإنشق إلى نصفيين وعبر بني إسرائيل البحر الأحمر, وحتى آخر مرتجل منهم, وربما يكون طفل أو كهل كبير السن أو حتى صغار غنم أو ماعز لبني إسرائيل,, الجميع عبروا,, فإنكشف الطريق أمام فرعون, ومن قسوة قلبه وجبروته وشدة كرهه لبني إسرائيل لم يعبأ بسور المياه الواقف على الجانبين, ولم يعبأ بيد الرب الممدودة لمساعدة بني إسرائيل، فراح بكبرياء قلب يندفع مع جنوده وراء بني إسرائيل عبر البحر حتى كانت يد الرب في عصا فرعون ورجع الماء على أصله وراح فرعون وجنوده غرقى في قاع البحر، لأنهم حاربوا القدير ومنعوا بني إسرائيل من تأدية شعائر الصلاة!!!
لهذا سنصلي!! سنصلي!! سنصلي!!
حتى لو أغلقتم كل الكنائس!!! سنصلي في الشوارع
حتى لو أغلقتم علينا الشوارع!!! سنصلي في المنازل
حتى لو أغلقتم علينا المنازل!!! سنصلي في قلوبنا
لهذا أوجه رسالة لكل متجبر ليمنع فم من تسبيح وتمجيد الله مهما يكن قوته وفرعنته فإن يد الرب فوق الجميع، الله وهب لنا أن نصلي!! وسوف نصلي.
أما من جهة إجابة السؤال الثاني: وفي مصلحة من أن تمتنع فئة معينة عن الصلاة؟
لا يوجد مستفيد واحد من البشر من عدم صلاة المسيحيين، المستفيد الوحيد هو إبليس!! الذي يرمز له فرعون في العهد الموسوي!! لأن صلاة المسيحي تقهر الشياطين!! تخذيهم!! لهذا يجند من البشر قوة تقاوم صلاة المسيحي وهو الذي يسيطر على تصرفهم بالكامل أثناء لحظات العنف,,, وعندما يرجع لرشده بعد ذلك يدين بنفسه ما قد فعله من جهل ويقول لحظة شيطان... لهذا التطرف الأعمى, والحرق والقتل والعنف باسم الله باطلة!! فهي تنفيذ لرغبات الشيطان والمؤثر الوحيد في كل متجبر ومتكبر وقاتل، حتى القسوة والدكتاتورية والبطش والتعدي على حقوق الآخرين والقهر باسم القيادة... كل هذا مرجعه قوة الشر على الأرض والتي تريد هلاك البشرية ليكون مكانهم البحيرة المتقدة بالنار والكبريت، وهو الشيطان بكل قواته وجنوده والموالين له من البشر.
أما السؤال الثالث: فلماذا إذا تمنعون بناء بيوت صلاة؟
أترككم لتجاوبوه بأنفسكم, لتعرفوا أنتم وبأنفسكم!! تنفذون وصايا الله, أم وصايا الشيطان؟
الكنائس ستظل وستقام فيها الصلاة, ويد الرب ستعمل لتجعل الأعداء أصدقاء، لأننا نعمل مع الله ونريد ما يريده الله, وإرادة الله أن جميع الناس يخلصون ولمعرفة الحق يقبلون, الله لا يريد موت الخطاة مثلما يرجعوا ويتوبوا.
لكل متشدد ضد الصلاة دعوة للتصالح مع الله.. واتركوا عباد الله ليعبدوا الله كلِ بطريقته!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. د. حسن حماد: التدين إذا ارتبط بالتعصب يصبح كارثيا | #حديث_ال


.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟




.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa