الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ُنريد أن نحيا / مع رسالة من بغداد

سميرة الوردي

2007 / 5 / 19
المجتمع المدني



رسالة الى كل من ساهم في تخريب بلادنا من قريب أو بعيد
نُريد أن نحيا بكل ما للعبارة من دلالة ومعنى، جوهر الحياة الوطن والحب ، الوطن للجميع لكل الفئات والأطياف إن رضى الإرهابيون أو الطائفيون أم لم يرضوا ، مهما طال الظلم ومهما طال ليلنا فلا بد من أن ينجلي غبار مفترقات الطرق ، التي طالت علينا .
أنستنا غربتنا في الوطن، وفي الغربة، غناء الروح وبسمة الطفولة، ولم تورثنا سوى حزن دفين تأبى الروح مفارقته.
أنستنا الأحداث الجسام كل ماله علاقة بالحياة ، القلق وعدم رؤية نهايةٍ لدرب آلامنا العتيق، غيَّب جمال هذا الكون البهي ، فالجريمة اليومية التي ترتكب تحت راية الله والإحتلال لا تبني وطننا، ولا تمنحنا ولو بصيص أمل بالعودة حيث كانت ملاعب طفولتنا وأهلينا.
نُريد أن نشعر بالحياة بكل عنفوانها الإنساني، منذ دقائق فجر أيامناالأولى والتي إنتهت تحت الرعب منذ وعينا الحياة والى آخر لحظة من عمرنا .
نُريد أن نحيا كما يجب لا كما يراه المتسلطون .
نحيا بالحب الذي نفتقده في كل مراحل العمر.
نحيا بالأمن الذي اُغتصب منا منذ وعينا الحياة ومساراتها .
نحيا والثقة تملؤنا بكل المحيطين بنا .
نحيا ونحن نرى دورنا تُبنى ولا تهدم ، وأطفالنا قريري العيون تشف العافية من أحداقهم لا صفر الوجوه متيبسي الشفاه مرعوبين معوقي الروح والجسد، لايألفون حتى أصوات الحيوانات الأليفة .
متى نحيا ؟! ونحن نرى الفتية في الرواح والإياب من غير تلك النظرات المستريبة من كل غاد ورائح ومن كل سيارة مارقة .
متى نرى آخر بسطال أجنبي يغادرنا، والإرهاب قد ولى وأدبرمن أرضنا الحبيبة ، والجميع يحتفلون بأعيادهم دون خوف أو وجل هل سيبقى في العمر ولو ضئيل فسحةٍ لنرى حلمنا قد تحقق أم هو حلم مستحيل ؟
وأنا أكتب امنياتي جاءتني رسالة من بغداد
( حياتي القصف ما يخف بگد* المواجهة ورمي القناصين والخطف ، الصحة مليانة** أفغان )
الصحة منطقة من مناطق الدورة أي من المناطق الجنوبية لبغداد تكتظ بالسكان عراقيين وقسم من أشقائنا الفلسطينيين وهي منطقة هادئة قبل الإحتلال تقع على جنوبها منطقة أبو دشير كيف يتسنى لأجنبي إحتلالها وأين الخطة الأمنية منها من هم ومن أدخلهم ؟ و لم تكن هذه الرسالة الوحيدة في هذا الشأن بل قبل مدة خابرتني إحدى الصديقات وأبلغتني رغبتها في أن أكتب عن هذا الموضوع ولكنني كنت في شك منه إذ قالت لي أن أختها تلفنت لها وأبلغتها عن وجود رجال غريبي الملابس مطيلي اللحى يسرحون في حيهم ويلهجون بلغة غريبة ، يقتلون كل من يصادفوه أو يتصدى لهم وهم لا يستطيعون الحركة من بيوتهم ، لم أصدق الخبر لأنني لا أستطيع تصوره الا في أفلام الرعب فقط .
ــــــــــــــــــــــــ
* بگد : بقدر والمقصود هنا المواجهة أكثر من القصف
** مليانة : مليئة أي مكتظة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 3 وكالات في الأمم المتحدة تصدر تحذيرا من أزمة سوء تغذية تضرب


.. إسرائيل على صفيح ساخن.. مظاهرات واعتقالات




.. موجز أخبار السابعة مساءً- رئيس تشيلي: الوضع الإنساني في غزة


.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود




.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك