الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا أُمة أخجلت من جهلها الأُمم

سميرة الوردي

2007 / 5 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عصاني النوم بل جفاني فتسللت بهدوء الى الأنترنيت لأتأكد وأقرأ بعيني ما قرأه زوجي عليَّ قبل الغداء ، فاليوم عطلته وقد لفت نظره مقالة بل الأصح فتوى جاء بها بل عفوا أفتاها عالم جليل من علماء أُمتنا الأطهار الميامين من فئة حملة الدكتوراه (وآه من هذه الآه) ورأيت من واجبي كأنسانه لي عقل وقائمتان وليست أربع قوائم أن أعرض على القراء هذه( الف وى )التي نشرت على العربية نت
لقد أفتى الدكتور عزت عطية رئيس قسم الحديث بجامعة الأزهر، أقرؤا توصيفه العلمي جيداً ، بجواز إرضاع الكبير ، توقفوا معي قليلا ليس المقصود هنا الطفل الذي تجاوز العامين ولم يفطم ، والله بدأت أعاني من صعوبة نقل العبارة، الفتوى هي تحت عنوان
( فتوى تبيح للمرأة إرضاع زميل العمل منعاً للخلوة المحرمة )
رجال الدين الأشاوس أرادوا أن يحاصروا الموضوع وأن يحجموه ولكن يبدو أنه فلت من أيديهم وصار تحت سمع وبصر ملايين الناس من كل بقاع الأرض ،أي امتهان للمرأة وخاصة العاملة في هذه المجتمعات العربية الموبوءة بفساد الأخلاق والدين والضمير ،هل أصبحت الألقاب العلمية بضاعة في سوق النخاسة يشتريها كل من لايمتلك عقلا ووعيا وضميرا ، وما هذه الفتاوى التي تصدر بين الفينة والفينة من الأزهر والذي لم ُيزهرنا الا بالسموم القاتلة ، أي تهتك أخلاقي يدفعون الامة اليه واي عهر أقسى من هذا العهر الذي يستبيح كلَّ المحرمات والتي تُفصل فتاويهم بما يشتهون ويرغبون ، لو سُألوا عن المذاهب والأفكار الوطنية والتقدمية لكفروا وأباحوا التفجير والقتل لكل من لم يوافق مذاهبهم ، من أي مزابل يأتون بهذه الفتاوي ، وكيف اجتازوا معالم وميادين المعرفة الواسعة والعميقة وحصلوا على لقب الدكتور والذي لا يمنح الا للراشدين ذوي العقل السديد ولجليل أعمالهم، وبعد جهد وتمحيص وتبصر.
هل أصبحت هذه الألقاب هبة تعطى للمرتزقة وماسحي أحذية من هم أعلا منهم ومن يتزلف لمن بيده الأمر والشأن .
لعزت العطية ولأمثاله من مزبدي الأفواه والذين احتكروا الفضائيات والأنترنيت ليبثوا سمومهم ويفسدوا عالمنا الذي اتخم فساداً بفضلهم وبفضل أولياء نعمهم، خسئتم لأنكم لن ولن تخاطبوا وحوشا شاذة بل أنتم بين شعوب واعية مقهورة حد التخمة من عمالتكم ونذالتكم وجبنكم ومهما حاولتم الإستناد الى أحاديث واهية وباطلة وضعيفة فلن تنالوا من شعوبكم سوى الإحتقار والاستهجان ، ودعائي أن يأتي يوم الخلاص منكم ومن يبيح لكم الفتوى ونشر الشر على شعوبنا المحرومة من لقمة العيش ، المحرومة من ممارسة حياتها الطبيعية، المحرومة من حقوقها الإنسانية .المحرومة من أن ترى المرأة الأم الأخت الزميلة الحبيبة بما تستحقه من مكانة رفيعة في المجتمع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تربت في بيت موقعه بين الكنيسة والجامع وتحدت أصعب الظروف في ا


.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال




.. 175--Al-Baqarah


.. المرشد الأعلى الإيراني: لن يحدث أي خلل في عمل البلاد




.. 208-Al-Baqarah