الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تجب إبادة الكرد الفيلية؟!!

عزيز الحاج

2007 / 5 / 21
القضية الكردية


إن المجزرة الجديدة لأكراد فيلية في مندلي، على أيدي مسلحين يرتدون ملابس قوات الأمن، ويستقلون سيارات مدنية وسيارات مشابهة لسيارات الأمن، هي صفحة سوداء جديدة في سجل الجرائم التي اقترفت بحق الفيليين العراقيين منذ تأسيس الدولة العراقية، وخصوصا في عهد حكم صدام.
الفيليون ساهموا بقوة في تنمية الاقتصاد العراقي والتجارة، وفي ميادين السياسة، والطب، والأدب، والفن، وغيرها. لقد قدموا مئات الضحايا من أجل العراق، وكانوا في مقدمة المخلصين لسيادته ووحدة أراضيه وطموحه نحو الديمقراطية. فماذا كان جزاؤهم؟؟:
اعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية؛ التهجير الجماعي الوحشي في عهد صدام بحجة ولاء مزعوم لإيران مع أن من شبابهم من شاركوا في الجيش العراقي خلال الحرب مع إيران. جرى تهجيرهم بمئات الآلاف بعد تجريدهم من أوراقهم ووثائقهم الرسمية، وسجن شبانهم ونهبت ممتلكاتهم، وألقي بهم في سيارات شحن على الحدود مع إيران، التي كانت مزروعة بالألغام. وفي إيران التي اضطهدوا باسمها؟ ماذا جرى لهم غير اعتبارهم أجانب غير مرغوب فيهم، وحرمان أطفالهم من التعليم، وسد أبواب الرزق والسكن الآدمي؟ المتمتعون بالامتيازات ينكل المجرين الشيعة عربا وكردا كانوا الأحزاب الشيعية الموالية لهم، والتي نشأ بعضها هناك. أحزاب شاركت مليشياتها في محاربة القوات العراقية خلال الحرب، وذلك تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني.
وماذا بعد سقوط صدام؟ هل استردوا حقوقهم وأملاكهم وهوياتهم القانونية؟ كلا مع الأسف الشديد.
أين هذا العراق الجديد، الذي يسمى زورا بالديمقراطية؟!! أين صارت حقوق المسيحيين، والصابئة المندائيين والأيزيديين، والمرأة، والفيلية؟!!
إننا في الوقت نفسه نحيي الأحزاب الكردستانية لاحتضان أعداد غير قليلة من الفيلية أبناء قومهم، وضم عشرات من العناصر السياسية الفيلية إلى مراكز قيادية وهامة في صفوفها. لكننا، نرى وجوب الاهتمام أساسا بالأكراد الفيلية الموزعين في الوسط والجنوب، والذين لهم ظروفهم ومشاكلهم الخاصة، والذين لا يزالون بمراتب المواطنين من الدرجة الثانية. لقد كتبنا مرارا إن ما يجري خارج كردستان من انفلات الأمن، واستفحال الإرهاب الذي يمارسه المتطرفون الدمويون وفلول صدام، وانفلات المليشيات التي وعد المالكي عشرات المرات بحلها ولكن بلا نتيجة غير استمرار هذه المليشيات، وخصوصا جيش المهدي الإيراني الولاء، في نشر الموت في الوسط والجنوب وما جري من منازعات دموية بين هذه المليشيات.
إن وجود وضع ديمقراطي وهادئ في بغداد والجنوب هو ضمان قوي لاستمرار فيدرالية كردستان وتقدمها.
أخيرا نقول يظهر أن كل ما تعرض له الكرد الفيلية من محن قاسية لم تعد تكفي!! وها نحن أمام مجزرة جديدة ضد الفيلية. فهل هم يا ترى شعب يجب انقراضهم؟!!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللاجئون السوريون في إقليم كردستان يتمسكون بحلم العودة إلى م


.. Ctجولة مفاوضات جديدة تنطلق في مسقط بين الحكومة اليمنية والح




.. إطلاق نار مكثف صوب خيام النازحين بالمواصي


.. شهادات صادمة من سجن سدي تيمان عن عمليات تنكيل وحرمان وتعذيب




.. دوجاريك: القيود المفروضة على الوصول لا تزال تعرقل عمليات الإ