الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البوليساريو... من داخل المواقع الجامعية المغربية ومن السجون تعود لسرتها الأولى

السالك مفتاح

2007 / 5 / 22
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


ما اشبه اليوم بالبارحة لو يتذكرون ..!!
الصورة نستحضرها في ذكرى فضائل المقاومة ونكران الذات(تاسيس البوليساريو وانطلاقة الكفاح المسلح قبل 34 سنة) التي كانت عظمة ونبل مبادئ بعينها وغايات انسانية بذاتها ،هي التي مدتها بقوة الزاد و المناعة الذاتية التي جعلت النفس البشرية تسمو فوق الأنانية والذاتية وتنذر نفسها ، على مذبح الحرية والمرافعة عن قيم المرافعة عن حق تقرير المصير ورفع المظالم ..!! هنا نتوقف عند فضائل أولي العزم من الرجال والنساء الذين قدموا صورا جميلة ناصعة ناطقة بالإباء بلمسة إنسانية تجسد احد ابرز الآثار الصالحة لمعاني الشهامة والشهادة، كالتي وقفت خلف ثورات وهبات ونقلات عرفتها المجتمعات البشرية منذ الأزل ..!!
البوليساريو تعود لسرتها الأولى في نقل المعركة، الى داخل المواقع الجامعية ( الرباط،مراكش ، الدار البيضاء،اكادير ..) عبر فوضى خلاقة وبأساليب مدنية سحبت البساط من تحت ترسانة القمع ،وحرمت المخزن من هامش توظيف عتاده ، بل انها جعلته في موقف لا يحسد عليه محروم من استعمال اساليبه المعهودة في التصفية وفي الخراب والتدمير، واظهرته كنظام قمعي مثل بقية الانظمة المنبوذة دوليا، يستنجد مكرها بالممارسات القذرة التي لم تعد تساير حركة المد الديمقراطي وعالم احترام الحرية والديقراطية واحترام حقوق الانسان .. يقدم التنازلات ولو من باب تكتيك والمناورة تارة ، و تضييع الوقت مرةاخرى ... !؟
فما اشبه الامس باليوم... لو يتذكرون ..!؟
اذاكانت الانتفاضة 1970 قد نقلت القضية الصحراوية من اجندة النسيان الى اجندة الانظار والحضور الجهوي والدولي ، فان تاسيس البوليساريو 1973، قد وضع القطار على السكة بقطع الطريق مباشرة امام كل محاولة تصطاد في المياه العكرة،تروم التاسيس للوصاية الاستعمارية عبر حلول يرعاها ويضعها المستعمر بنفسه وعلى مقصه وبمقاييسه(مشروع الحكم الذاتي واسبنة المنطقة) . واكثر من هذا ويزيد ،فان اسبانيا مثل وريث سرها الآن المغرب ، لم تتعلم من دروس تصفية الاستعمار التي كانت وقتها قد اوشكت على النهاية في مناطق شتى من العالم ، سوى ان مرحلة الحكم الذاتي ممر اجباري للوصول الى نقطة النهاية ..!! هنا يمكن ان نقرأ ما يحاول المغرب هذه الايام التلويح به..!!
يقفز السؤال : هل نظام المخزن يسير على نهج قديم ام فقط استنساخ الماضي والتجربة الاستعمارية ، من باب مكره خصمك لا بطل ..!؟ المفارقة انه يجتر التجربة الاسبانية بحذافرها و في وسائلها، وحتى هامش حريتها وبيادقها وخطابها... رغم ان هناك خلافا كون حزب البونس(الحزب الوطني الصحراوي) لم يكن يقدم الصحراء واهلها على طبق من ذهب للتاج الاسباني حتى النهاية، بل لفترة انتقالية .. اما الكوركاس نجده يعطي ويقدم مالم يقدم ولا يبقى شئيا للغد .. بل يقرض الاستسلام ورفع راية الخنوع وحتى النهاية للصحراء وأهلها ... !؟
لكن انتفاضة الطلبة وتحرك السجناء من داخل السجون (السجن لكحل بالعيون ، انزكان، ايت ملول،اكادير،القنيطرة..) ، كانت لكل تلك الاساليب بالمرصاد وذرتها في مهب العاصفة وتركتها شئا لم يكن .. واعطت للبوليساريو متنفسا جديدا وقيمة مضافة ، وعادت بها لسيرتها الأولى..!!
هؤلاء كانوا يقتفون في خطاهم متشبعين بقيم الاعتزاز بالنفس ،والايمان بالقضية / متسلحين باثار من سبقوهم ..!!
الم يكن الولي وبصيري وخطري حيذوك ، كلتوم الوناة وغيرهم قد مروا من هناك.. وكلهم يشكل اليوم في نظر الشباب ابطالا من الطراز الكبير والعيار الثقيل والمرجعية التاريخية .!!
وكان التاريخ يعيد نفسه ففي وقت، تقوم فيه الة الاحتلال المغربية باستنتساخ ذات الحلول والاستعانة بذات الاسلوب ، تخرج القضية الى الملا ، بقوة صيحات وتضحيات نخبة المجتمع وتطل على العالم من شرفات الجامعات ومن السجون والمحتشدات وبقوة الالتفاف من حول اهداف ومثل الشعب.. تبرز القضية وتحتل الصدارة في وقت تشكل ميجك عاصمة الحدث في ذكرها المزدوجة ،ذكرى رصاصة 20 ماي وانتفاضة الاستقلال، بما فيه من معاني ودلالات الاستمرارية والتواصل بين ترسانة الامس وترسانة اليوم ..يحدث كل ذلك في وقت تخرج القضية بفعل صيحات وايماءات المعتقلين والنشطاء والطلبة من داخل وخارج السجون والقلاع في تزامن وتعاضد مجيد، الى المربع الاول : تقرير المصير ،بدء المفاوضات بين الطرفين برعاية اممية ..!!
ذلك ليس سوى غيض من فيض في هبة شعب وجد نفسه في مواجهة تبعات اجندة تريد ابتلاعه ، فلم يجد غير التمسك بخيار المقاومة ومناعة الاعتماد على الذات وركوب جيادها ،عبر عمل الانتفاضة التي باتت تشكل عملا خلاقا .. ليس له من ناظم إلا روح الانضواء تحت لواء المقاومة واسترخاص الأنفس و الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، والرغبة الجامحة في الخروج من ربق الوصاية ..!!
فنعم العمل ونعم الابطال ونعم الأنفس التي جعلت الاحتلال يعيش سكرات موته يجد نفسه محاصرا في مواجهة ثورة الشعب الغاضب و النفس المتدفقة في طلب الحرية ، المشرابة أعناقها للشهادة والمتسلحة بقيم الإيمان بقدس الرسالة ومشروعية الهدف ونبل المقاصد ..!!

ما اشبه اليوم بالبارحة لو يتذكرون ..!!
الصورة نستحضرها في ذكرى فضائل المقاومة ونكران الذات(تاسيس البوليساريو وانطلاقة الكفاح المسلح قبل 34 سنة) التي كانت عظمة ونبل مبادئ بعينها وغايات انسانية بذاتها ،هي التي مدتها بقوة الزاد و المناعة الذاتية التي جعلت النفس البشرية تسمو فوق الأنانية والذاتية وتنذر نفسها ، على مذبح الحرية والمرافعة عن قيم المرافعة عن حق تقرير المصير ورفع المظالم ..!! هنا نتوقف عند فضائل أولي العزم من الرجال والنساء الذين قدموا صورا جميلة ناصعة ناطقة بالإباء بلمسة إنسانية تجسد احد ابرز الآثار الصالحة لمعاني الشهامة والشهادة، كالتي وقفت خلف ثورات وهبات ونقلات عرفتها المجتمعات البشرية منذ الأزل ..!!
البوليساريو تعود لسرتها الأولى في نقل المعركة، الى داخل المواقع الجامعية ( الرباط،مراكش ، الدار البيضاء،اكادير ..) عبر فوضى خلاقة وبأساليب مدنية سحبت البساط من تحت ترسانة القمع ،وحرمت المخزن من هامش توظيف عتاده ، بل انها جعلته في موقف لا يحسد عليه محروم من استعمال اساليبه المعهودة في التصفية وفي الخراب والتدمير، واظهرته كنظام قمعي مثل بقية الانظمة المنبوذة دوليا، يستنجد مكرها بالممارسات القذرة التي لم تعد تساير حركة المد الديمقراطي وعالم احترام الحرية والديقراطية واحترام حقوق الانسان .. يقدم التنازلات ولو من باب تكتيك والمناورة تارة ، و تضييع الوقت مرةاخرى ... !؟
فما اشبه الامس باليوم... لو يتذكرون ..!؟
اذاكانت الانتفاضة 1970 قد نقلت القضية الصحراوية من اجندة النسيان الى اجندة الانظار والحضور الجهوي والدولي ، فان تاسيس البوليساريو 1973، قد وضع القطار على السكة بقطع الطريق مباشرة امام كل محاولة تصطاد في المياه العكرة،تروم التاسيس للوصاية الاستعمارية عبر حلول يرعاها ويضعها المستعمر بنفسه وعلى مقصه وبمقاييسه(مشروع الحكم الذاتي واسبنة المنطقة) . واكثر من هذا ويزيد ،فان اسبانيا مثل وريث سرها الآن المغرب ، لم تتعلم من دروس تصفية الاستعمار التي كانت وقتها قد اوشكت على النهاية في مناطق شتى من العالم ، سوى ان مرحلة الحكم الذاتي ممر اجباري للوصول الى نقطة النهاية ..!! هنا يمكن ان نقرأ ما يحاول المغرب هذه الايام التلويح به..!!
يقفز السؤال : هل نظام المخزن يسير على نهج قديم ام فقط استنساخ الماضي والتجربة الاستعمارية ، من باب مكره خصمك لا بطل ..!؟ المفارقة انه يجتر التجربة الاسبانية بحذافرها و في وسائلها، وحتى هامش حريتها وبيادقها وخطابها... رغم ان هناك خلافا كون حزب البونس(الحزب الوطني الصحراوي) لم يكن يقدم الصحراء واهلها على طبق من ذهب للتاج الاسباني حتى النهاية، بل لفترة انتقالية .. اما الكوركاس نجده يعطي ويقدم مالم يقدم ولا يبقى شئيا للغد .. بل يقرض الاستسلام ورفع راية الخنوع وحتى النهاية للصحراء وأهلها ... !؟
لكن انتفاضة الطلبة وتحرك السجناء من داخل السجون (السجن لكحل بالعيون ، انزكان، ايت ملول،اكادير،القنيطرة..) ، كانت لكل تلك الاساليب بالمرصاد وذرتها في مهب العاصفة وتركتها شئا لم يكن .. واعطت للبوليساريو متنفسا جديدا وقيمة مضافة ، وعادت بها لسيرتها الأولى..!!
هؤلاء كانوا يقتفون في خطاهم متشبعين بقيم الاعتزاز بالنفس ،والايمان بالقضية / متسلحين باثار من سبقوهم ..!!
الم يكن الولي وبصيري وخطري حيذوك ، كلتوم الوناة وغيرهم قد مروا من هناك.. وكلهم يشكل اليوم في نظر الشباب ابطالا من الطراز الكبير والعيار الثقيل والمرجعية التاريخية .!!
وكان التاريخ يعيد نفسه ففي وقت، تقوم فيه الة الاحتلال المغربية باستنتساخ ذات الحلول والاستعانة بذات الاسلوب ، تخرج القضية الى الملا ، بقوة صيحات وتضحيات نخبة المجتمع وتطل على العالم من شرفات الجامعات ومن السجون والمحتشدات وبقوة الالتفاف من حول اهداف ومثل الشعب.. تبرز القضية وتحتل الصدارة في وقت تشكل ميجك عاصمة الحدث في ذكرها المزدوجة ،ذكرى رصاصة 20 ماي وانتفاضة الاستقلال، بما فيه من معاني ودلالات الاستمرارية والتواصل بين ترسانة الامس وترسانة اليوم ..يحدث كل ذلك في وقت تخرج القضية بفعل صيحات وايماءات المعتقلين والنشطاء والطلبة من داخل وخارج السجون والقلاع في تزامن وتعاضد مجيد، الى المربع الاول : تقرير المصير ،بدء المفاوضات بين الطرفين برعاية اممية ..!!
ذلك ليس سوى غيض من فيض في هبة شعب وجد نفسه في مواجهة تبعات اجندة تريد ابتلاعه ، فلم يجد غير التمسك بخيار المقاومة ومناعة الاعتماد على الذات وركوب جيادها ،عبر عمل الانتفاضة التي باتت تشكل عملا خلاقا .. ليس له من ناظم إلا روح الانضواء تحت لواء المقاومة واسترخاص الأنفس و الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، والرغبة الجامحة في الخروج من ربق الوصاية ..!!
فنعم العمل ونعم الابطال ونعم الأنفس التي جعلت الاحتلال يعيش سكرات موته يجد نفسه محاصرا في مواجهة ثورة الشعب الغاضب و النفس المتدفقة في طلب الحرية ، المشرابة أعناقها للشهادة والمتسلحة بقيم الإيمان بقدس الرسالة ومشروعية الهدف ونبل المقاصد ..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة