الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استغاثة من مسيحيين مصر إلى محمد نبي الإسلام

أيمن رمزي نخلة

2007 / 5 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أحياناً لا يجد الإنسان أمل أو فائدة من الأحياء والمسئولين الفاسدين، وقتها يلجأ إلى الأموات الذين لا تشفع لهم شفعة في عصر القوة والظلم والبلطجة والإرهاب، أو يضرب رأسه في الحائط من التعاليم الفاسدة التي تحض على القتال في عصر تُسرق فيه حقوق الإنسان كإنسان.
الفترة الماضية شهدت مصر أحداث دامية، تمثلت في أن مجموعة من المسيحيين فكروا أو حلموا ـ مجرد إشاعة حلم ـ ببناء مكان لعبادة إلههم الواحد الأحد.
المسيحيون لم يستخدموا سلاحاً، لم يرفعوا أدوات حرب، لم يغتصبوا أرضاً، لم يسرقوا ولم ينهبوا عرضاً.
في الخفاء قامت مجموعة من المسلمين ـ المفترض أنهم يعبدون الإله الواحد ويصلون ويصومون ونسائهم يلبسن الحجاب ـ بإعداد العدة من أدوات للحرق وأسلحة للسرقة وذخائر للهجوم على كل بيوت المسيحيين في نفس بلدتهم الذين يشاركوهم الشرب من نفس الماء القذر في الترعة الإبراهيمية، أو نهر النيل المليء بكل أنواع الجثث، والذين يأكلون معهم من نفس الخبز المتسرطن، ويتنفسون نفس الهواء الملوث بكل العوادم الضارة.
الصلاة جماعة، ثم النهب والقتل جماعة.
في ساعة الصفر الحاسمة، بعد صلاة الظهر جماعة، بعد أن قال المسلمين الله أكبر، بعد أن توضئوا، وصلوا وخطب الإمام خطبة الجمعة عن " قاتلوهم تدخلوا الجنة وتجدوا ما يسركم من متع محرومون منها هنا كالمأكل والمشرب والملبس والنكاح والنسوان الفاتنات العذراوات بلا عدد، والولدان المخلدون الحسان، وأنهار نظيفة نقية من الخمر المصفى، والأعناب والبلح والمانجو والبطيخ وكل الفاكهة الجميلة الطيبة الناضجة، وغيرها من المغريات والحوافز والتشجيع".
بعد هذه الخطبة، وبعد السلام على الملائكة اليمين واليسار، انطلق المسلمين جماعة لنهب وسرقة واغتصاب وإرهاب وحرق وغزو بيوت المسيحيين الذين لا يملكون من أمرهم رشداً، ليست لديهم ما يدافع عنهم، ليست من تعاليمهم الغدر والغزو والسرقة والقتال.
لم يتعلم تابعي المسيح كيف يرهبون المختلفين معهم في المذهب أو الدين. لم يرضع تابعي المسيح لبناً مغشوشاً بالكراهية نحو الآخرين.
لا يعرف المسيحيين معنى أن يرهبوا ويذبحوا باسم الإله بعد الصلاة.
وفي ساعة الصفر الحاسمة بعد صلاة الظهر جماعة، انطلق المسلمين جماعة، لغزو بيوت المسيحيين جماعة، وظلوا يسرقون وينهبون جماعة ويحرقون ويقتلون حتى أتوا على الأخضر واليابس.
وقتها دار حوار خيالي بيني كإنسان وبين محمد نبي الإسلام كإنسان.
يا محمد، يا إنسان.
* هل تَصُح الاستغاثة بك رغم أنك ميت؟ ربما يَتهمونني بالكفر لعدم فهمهم رسالتي؟
* هل تصح الاستغاثة بك من سلب ونهب وقتل وسرقة واضطهاد أتباعك المسلمين لمسيحيين مصر؟
* هل تصلح أن تكون شفيعاً للإنسانية من أفعال تتم ضد الإنسانية من أتباعك؟
يا محمد، يا إنسان.
أنا إنسان شاهد المسلمين أتباعك يضطهدون المسيحيين أتباع عيسى بن مريم. لا تسألني: لماذا لا تقول لعيسى بن مريم وهو حي في السماء وتستغيث به وهؤلاء أتباعه يُذبحون بدون ذنب ويُسرقون؟
أقول لك الحقيقة:
• المسيح علم أتباعه أن يردوا الإهانة بالمحبة، ويباركوا الذين يسيئوا إليهم. المسيح علم أتباعه أن يعطوا السارق أكثر مما يطلب.
• المسيح علم أتباعه أن المحبة والسلام هي المنهاج الذي يجب أن يتبعوه مع المختلفين في العقائد أو المذاهب.
• القاتلون، والسارقون، والسفاحون، والإرهابيون، لا يعرفون المسيح الحي في السماء، لكنهم يتبعونك أنت يا محمد ويقتلون أتباع المسيح الحي.
يا محمد، يا إنسان.
لقد ذَكر التاريخ أنك اتخذت زوجة لك من مسيحي مصر.
• كيف كانت معاملتك لها؟
• كيف تكون يا محمد يا إنسان قدوة لمعاملة الآخرين المختلفين في العقيدة؟
• هل أجبرت ماريه القبطية على إتباعك؟
• هل ضربتها وأهنتها، وضغطت عليها لكي تؤمن بنبوءتك؟
• كيف تَعاملت مع ماريه القبطية كإنسان؟
يا محمد، يا إنسان.
إذا كُنت أميناً وصادقاً؟! وذلك تَعجبي من أفعال تابعيك المفترض أنهم تعلموا منك.
• كيف تكون يا مُحمد قدوة حَسنة لتابعيك في معاملتهم للمسيحيين في مصر؟
• لماذا أتباعك المُسلمين يَسرقون المسيحيين ويقتلونهم ويضطهدونهم؟
• حين يَتحدث القرآن قائلاً: إله المسيحيين وإله المسلمين واحد، لماذا يتهم المسلمين إخوانهم المسيحيين بأن لهم آلهة أخرى يعبدونها؟
يا محمد، يا إنسان.
كثير جداً من الأحاديث وسُنتك المكتوبة في كتب الأحاديث ـ التي يسمونها صحيحة وينسبوها إليك ـ كالبخاري ومسلم، وغيرها تؤكد وتدعو إلى العنف ضد المسيحيين؟
* كيف تفسر يا محمد قولك المكتوب في صحيح البخاري القائل:
" عن ابن عُمر أن رسول الله قال: أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يَشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويُقيموا الصلاة ويُؤتوا الزكاة فإذا فَعلوا ذلك عَصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله ـ البخاري24.
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله: أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا فقد حُرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله - البخاري 379
* كيف تفسر قولك المكتوب في صحيح مسلم القائل: " عن أبي هريرة عن رسول الله قال: أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يَشهدوا أن لا إله إلا الله ويُؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله - مسلم 31.
* كيف تفسر يا محمد:
القتل من أتباعك في الكشح، وأبو قرقاص، والأسكندرية، والزاوية الحمراء؟
* كيف تفسر يا محمد:
السرقة من أتباعك المسلمين في العياط، وأسيوط، والمنيا؟
* كيف تفسر يا محمد:
الإرهاب الذي يمارسه أتباعك المسلمين ضد المسيحيين في ملوي، والقوصية، والخانكة؟
يا محمد، يا إنسان.
لو كنت حياً في القرن الحادي والعشرين، كيف كنت تفسر الآية القرآنية في سورة التوبة29: " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون".
• إن أتباعك المسلمين يستخدمون هذه الآية وغيرها في قتل وسرقة ونهب المسيحيين.
• إن أتباعك المسلمين يستخدمون آيات القران لاغتصاب وإرهاب المسيحيين في مصر.
يا محمد، يا إنسان.
هل تصلح أن تكون شفيعاً للإنسانية من أفعال تتم ضد الإنسانية من أتباعك المسلمين؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تبدأ النظر في تجنيد -اليهود المتش


.. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على اليهود الحريديم بعد خروجهم في ت




.. 86-Ali-Imran


.. 87-Ali-Imran




.. 93-Ali-Imran