الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العنف ...روئ في دوافع واسباب ومعالجة

سعد الطائي

2007 / 5 / 24
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لعل من اكثر الظواهر السلوكية المدانة شيوعا في مجتمعاتنا المعاصرة هي ظاهرة العنف واستخدام القوة والروح العدائية في التعامل الانساني وما صاحبها من انتشار الارهاب وتهديد الامن الاجتماعي الانساني وترويع طمانينة المواطن وتعطيل البناء والنمووالتطور ...ترى ماهي خصائص هذه الظاهرة والدوافع الى انتشارها وكيف السبيل الى الحد من اثارها المدمرة ...
ان العنف باعتباره نمط سلوكي قائم على الغاء الاخر (العدو) ينبع من حالة احباط نفسي شديدة ومتلازمة بعلامات توتر سيكولوجية مع تبيت نيات سيئة لالحاق الاذى المادي والمعنوي بالمقابل...
ان الدراسات النفسية اكدت ان من اهم اسباب العنف هو الاصتدام بغريزة البقاء المتاصلة في كل الكائنات الحية ..(من البشر والحيوانات)...وبناء على هذا نجد ان كل ما يوثر سلبا على بقاء الكائن الحي يكون سببا فعالا لتاجيج دوافع العنف وهو بذلك يكون وسيلة لحفظ الذات والقدرة على الاستمرار والنمو ..
ولعل من اهم وسائل البقاء للكائن الحي هي قدرته على التكاثر (القدرة الجنسية )..والبحث عن الغذاء (لادامة الحياة )..وبناء على ما تقدم نجد ان البشر والحيوان يكون في اشد حالات العنف عندما تتهدد هاتين الميزتين وبالتالي يتهدد وجوده ..فنجد الكائن الحي لا يتقبل دخول الغرباء الى ساحتة تواجد غذائه..وكذلك المساس بشريكه من الجنس الاخر ..
لو حاولنا تطبيق هذه النظرية لوجدنا ان من اكثر البشر(والحيوان) عنفا هم ناقصي القدرة الجنسية او من مست قدراته الجنسية بالخطر .. وكذلك من تعرضت مصادر رزقه للاستلاب من ارض وغلال وعمل ..
ان اول عمل عنف عرفته البشرية هو قتل قابيل لاخيه هابيل وهما اخوة من اب وام ...وكان صراع على زوجه ..
وبناءا على ما تقدم نجد ان العنف يستشري في مجتماعات الفقر والعوز المادي والعقائدي ..ان العقائد الانسانية جمعاء تواكد على التسامح والمحبة والتعاون والتكافل سواءا من الرسائل التي نرجعها للسماء او تلك التي ظهرت من دعوات مصلحين وحكماء ..وعلى مر العصور ..
وهنا يجب ان لا يفوتنا ان نتطرق الى ان هناك عنف مرضي .. (وهو مختلف عن العنف الوظيفي الذي تطرقنا له سابقا) وقد وجد ان اسبابه ترجع الى اختلال في التركيبة الوراثية للعوامل الجينية للكائن البشري ..وهي تشكل نسبة محدوده جدا وليس لها اثر اجتماعي واضح ..
ان المجتمعات الحديثة والعصرية التي تعنى بامنها الاجتماعي تواكد على موسسة الحماية و الضمان الاجتماعي لافرادها والاهتمام بالثقافة والصحة الجنسية ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض


.. واشنطن وبكين.. وحرب الـ-تيك توك- | #غرفة_الأخبار




.. إسرائيل.. وخيارات التطبيع مع السعودية | #غرفة_الأخبار


.. طلاب بمعهد ماساتشوستس يقيمون خيمة باسم الزميل الشهيد حمزة ال




.. الجزائر: مطالب بضمانات مقابل المشاركة في الرئاسيات؟