الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسلاميون، أم أزهريون، أم فاسدون1

أيمن رمزي نخلة

2007 / 5 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سبعة نماذج لأساتذة مسلمين جامعيين أزهريين فاسدين. مصيبة كبرى، وفضائح تملأ صفائح. خرجت جريدة الأهرام المصرية الجنسية، إسلامية التوجه بخبر رئيسي في صفحتها الأولى يوم الاثنين 21/5/2007 يفيد بأن جامعة الأزهر قامت بفصل سبعة من كبار الأساتذة الجامعيين الأزهريين ـ المسلمين طبعاً لأنها لا تدرس لمسيحيين، وبالتالي لا تُعين مسيحيين.
فصلت إدارة جامعة الأزهر هؤلاء السبعة من أساتذة الجامعة بعد ارتكابهم مخالفات وجرائم جسيمة أدت بالجامعة العريقة إلى فصلهم لوجود " جرائم علمية "، و" مخالفات سلوكية "، على حد قول مندوبة الأهرام أماني ماجد.
وهنا بعد ابتلاعي للصدمة والإحساس بضخامة الجرائم لأنها أتت من أساتذة أعرق جامعة إسلامية في العالم أجمع، ورغم إيماني بأنه ليس هناك شخص معصوم من الرزيلة والفسق وعمل الكبائر، حتى الأنبياء فعلوا الكبائر قبل وبعد بداية النبوة.
إلا أنني جلست وفكرت في كل جريمة على حدة، وخرجت بهذه الملاحظات:
أولاً، أسئلة عامة:
* هل السبع حالات الذين فصلتهم إدارة الجامعة هم أكثر الجرائم بشاعة واستفحالاً للمخالفات حتى أصبحت رائحتهم على كل لسان؟ وبات من المستحيل تبرير جرائمهم وفضائحهم؟
* وهل معنى ذلك أن هناك مجرمين آخرين مازالت التحقيقات جارية معهم، ونتيجة لوجود طرق ملتوية للخروج من الجرائم، أو لعدم كفاية الأدلة، فتم حفظ القضايا؟
* والحقيقة من الذي استطاع اكتشاف الجرائم العلمية والمخالفات السلوكية، هل مجموعة من الأساتذة الأزهريين الآخرين لهم مصالح سياسية معاكسة لمرتكبي الجرائم، أم أن المجرمين ليسوا على هواهم؟ أم أن الذي اكتشف هذه الجرائم مجموعة من الطلبة ولكنهم لم يستطيعوا أن يصل صوتهم من البداية إلا بعد فوات الأوان، واستفحال الجرائم؟
* سؤال يقلق الجميع، هل اكتشاف الجرائم بعد صنعها نتيجة لوجود خلافات فكرية وفقهية، ودراسات تنويرية تقدمية لا تتفق والسياق العام لخط الجامعة العريقة في مصر القائم على النقل والتراث والروايات، وتمجيد وتقديس كتب الأولين، حتى لو امتلأت بكل ما ليس له علاقة بالعقل والعلم الحديث، ولا يتفق حتى مع مبادئ التفكير السوي؟؟؟؟!!!
* اكتشاف هذا الكم والنوعيات من الجرائم العلمية والمخالفات السلوكية على حد قول جريدة الأهرام، هل هو المسمى الجديد للتكفير؟
أو هل هو استمراراً للسان حال الكثيرين: كفر الذين يفكرون؟!
أو هل هو قتل معنوي عن طريق رفع شعار: كفر الذين قالوا هيا نفكر في المناهج الأزهرية ونعيد صياغتها وبنائها لنرتقي بالأزهر والجامعة، بل والإسلام من أساسياته؟
ثانياً:
الحالة الأولى الفاسدة من السبع الحالات لأساتذة جامعة الأزهر المسلمين هي لسيدة اتهموها بالسطو على مؤلفات اثنين من الرجال وإعدادها كتاباً من نتاج هذا السطو!!
• والسؤال المنطقي هل هذه السيدة فكرت وربطت بين فكر رجلين وخرجت بنظريات فكرية حديثة؟ والأزهر لا يقبل التحديث؟!
• من قال أن الاقتباس العلمي سطو؟ ولماذا لم تُحاكم داخل أروقة الجامعة محاكمة علمية؟
• وهل كان لها رسائل علمية جادة لها قيمة علمية تذكر في تاريخ البحث العلمي؟
• وما مدى السطو أو السرقة والاقتباس في أعمالها الأكاديمية الأخرى ـ عن وجد لها أي عمل له قيمة؟
ثالثاً:
أستاذ في جامعة الأزهر الشريف جداً يسرق أيضا كتاب كامل ويضع عليه اسمه؟ حقاً إنها مصيبة!! لكن إذا استطاعت إدارة الجامعة كشف هذه السرقة الكبرى وطرد هذا الأستاذ الجامعي لأنه سرق كتاب من زميل له ووضع عليه اسمه؟
• هنا يفاجئنا سؤال أكثر صعوبة: كيف نطرد تعاليم الأزهر المقتبسة من ديانات أخرى سابقة عليها؟
• سؤال خارج موضوعنا، لكنه طرأ على بالي عندما سرحت في هذا الأستاذ الذي نسب كتاب زميل له فاعتبرته الجامعة سارقاً،
• فهل نعتبر تعاليم كثيرة أخذها محمد نبي الإسلام من الديانات الأخرى السابقة له اقتباساً، أم سطواً، أم ماذا؟
• حينما نجد محمد يقول: " كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ". فإن كان كتب على الذين من قبل الإسلام ومحمد، فلماذا التكرار؟
رابعاً:
حالة ثالثة، أستاذ جامعي أزهري مسلم تم فصله من جامعة الأزهر لأنه متهم ببيع الشهادات الأزهرية لإحدى الجامعات بباكستان بخمسة آلاف دولار للشهادة.
• لقد كذب الذين قالوا: إن العلم يكيل كما الباذنجان. شهادة جامعة الأزهر الإسلامية الشريفة اللامعة بجلال قدرها وعلو شأنها بخمسة آلاف دولار!!!! غالية جداً.
• فما هو العائد من هذه الشهادة في باكستان، هل قيادة جماعة إرهابية، فمثلاً حين يجدوا مع مشتري الشهادة المزورة شهادة من أعرق جامعة إسلامية فإنهم حتماً سيعطونه مرتباً أعلى؟ أو يأخذ جزء أكبر من غنائم الغزوات والفتوحات العسكرية الإسلامية، أو العمليات الإرهابية؟
• ربما المشتري سيحصل على ترقية وظيفية، فيصل إلى درجة وزير، أو رئيس جمهورية ويتربح من ورائها مكاسب أكثر؟
• ملخص هذه الفكرة، مَن يريد دفع خمسة آلاف دولار في شهادة أزهرية مزورة، ماذا سيكسب من ورائها؟
• هل بعدها يستطيع أن يعظ ويقول: كان محمد نبي الإسلام أميناً؟؟؟!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 127-An-Nisa


.. -نفقد هويتنا كيهود وبشر-.. عامي أيالون يعلق على صور -سيلفي-




.. الجنايات الكويتية تقضي بحبس نائب مقرب من الإخوان بتهمة التدخ


.. استهدفت مركز شرطة وكنيسة أرثوذكسية ومعبد يهودي.. من يقف وراء




.. 122-An-Nisa