الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا دين للدولة ولا دولة في الدين

جورج المصري

2007 / 5 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا دين للدولة ولا دولة في الدين رسالة اليوم وكل يوم لحكومة مصر من الأخوان المسلمين.
كراهية ...عنف... حقد... تعصب... ظلم..قتل ... فساد... خراب ذمه كل هذا هو حقيقة الأخوان المسلمين و الحكومة المصرية.

الجهل مصدر الكراهية و الكراهية سببها الخوف و الحقد سببه شعور بالنقص.
الحكومة المصرية و الأخوان المسلمين الوجهين القبيحين للعملة الواحدة..
الحكومة المصرية و الأخوان المسلمين يشتركان في كل مظاهر الجهل. يكره المتطرفين الأخوان المسلمين أبناء مصر الأقباط لأنهم يجهلون حقيقة عقيدة الأقباط ويجهلون الكثير من طباعهم. و المصيبة أنهم لا يحاولون المعرفة بل يخترعون الأكاذيب و الخيالات عنهم ويصدقونها .

هل يكره الأقباط الأخوان المسلمين ؟ الأخوان المسلمين كفكر مكروه من كل من له عقل . هل يكره الأقباط الأفراد أعضاء جماعة الأخوان المسلمين ؟ لا ... لا يكره القبطي أي منهم أنما يكره أعمالهم وأفعالهم. كمثال الوالدين يحبون الأبناء وقد يكرهون إعمالهم لأن من يعمل أعمال شريرة غير مقبولة حتى من أقرب الناس. فكم بالحري الأقباط الذين لم يروا ولو لمرة واحدة أي نوع من المحبة الصادقة من هذه الجماعة المتطرفة. يد تصافحنا ووجوه تبتسم واليد الاخري تطعنا من الخلف.

عندما تخاطبنا جماعة الأخوان المتطرفين المسلمين ويطلقون بلفظ نصارى، يدل هذا اللفظ علي أنهم يجهلون حقيقة عقيدتنا ويجهلون من نحن. وجهلهم يزداد يوما بعد يوم بسبب اقتناعهم أنهم يفهمون كل شيء و يعرفون كل شيء لأنهم يتبعون العقيدة التي تجب كل العقائد. في حين أنهم يزدادون جهل ويزدادون تطرفا ويتسابق معهم في الجهل و التطرف إخوانهم حكام البلد الذين سرقوا الحكم عام 1952.

من يتخذ شعارا ينفي وجودنا نحن الأقباط ومن يتخذ من شريعته المصدر الوحيد للتشريع بالتأكيد يعادي ويكره ويُكره ويضطهد السكان الأصليين لمصر بل بهذا هو خائن للوطن لأنه لا يؤمن بفكرة الوطنية المصرية ويفضل عليها فكرة الانتماء لعقيدة تحول الوطنية إلي خيانة للدين و لكل من هو غير مصري يدين بهذه العقيدة. الوطنية المصرية ألحقه تعني حب الوطن بكل من فيه وما علي أرضة. الوطنية ألحقه هي التي تعتز بأبناء مصر جميعا لا تصفهم بنصارى و لا تعتبرهم ذميين. لا تعطي لمواطن أفضلية علي مواطن لأنه لا يتبع عقيدة ألأغلبية. الوطنية ألحقه أن لا تصف نفسك ألا بوصف مصري، العنصرية هي أن تصف نفسك بما يفرقك ويفرق بينك وبين أخوك في الوطن.

قمة العنصرية و خيانة مصر تجلت عندما وقف السادات يقول أن رئيس مصر مسلم والشريعة الإسلامية المصدر الوحيد للتشريع وأعلن أن مصر عربية. مصر الدولة لا دين لها لان الدولة لا تمارس الدين أنما الأفراد هم من يمارسون الدين و الدولة التي تعلن أنه ليس من حق أبناء مصر أن يكونوا رؤساء لتلك الدولة ألا إذا كان مسلمين فهذا يعني أنها دولة عنصرية تضطهد غير المسلمين و تمنع عنهم حق من حقوقهم الوطنية. عندما نري الأخوان المسلمين يتخذون شعار أن الإسلام هو في معاركهم الانتخابية يعطينا مؤشرا أنهم عنصريون لا يقبلون الأخر. إلي هنا نسأل بعد كل هذه الإحداث التي مر بها الأقباط منذ غزو العرب لمصر هل يستطيع مسلم أن يتعجب لماذا يكره الأقباط تصرفات جماعة الأخوان المسلمين المتطرفين سواء من كان منهم في الحكم او من يتصارع علية. ألي أن يتعلم أبناء مصر معني "لا دين للدولة ولا دولة في الدين " ستظل مصر في مؤخرة دول العالم بسبب الانقسام و التخلف.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 116-Al-Baqarah


.. 112-Al-Baqarah




.. سي إن إن تكشف عن فظائع مروعة بحق فلسطينيين في سجن إسرائيلي غ


.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا




.. اتهامات بالإلحاد والفوضى.. ما قصة مؤسسة -تكوين-؟