الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عراقيون ورحلة التيه في المطارات العربية

سلام الامير

2007 / 6 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ليس من شك إن المواطن العراقي يعيش ظروف صعبة جدا داخل العراق حيث الإحداث الدامية اليومية والاضطراب الامني الذي يعصف بالبلاد وان الحياة اصبحت لا تحتمل وما من شك ايضا ان معاناة العراقي لا تقتصر على الداخل فقط فهي تلاحقه حتى خارج الحدود فللسفر خارج العراق اسباب عدة منها للترفيه ومنها للعلاج الطبي ومنها للهروب من الظروف الصعبة ومنها التهجير ألقسري ومهما كان سبب السفر للعراقي فينبغي عليه إن يمر بمراحل ثلاث من المعاناة . المرحلة الاولى هي الحصول على جواز سفر نافذ ومقبول في كافة الدول وهذه مرحلة صعبة إذ لا بد من دفع رشوة لاحد الضباط في دوائر اصدار الجوازات وقد وصل سعر رشوة اصدار جواز سفر نوع جي ما بين 500 – 600 $ والسعيد من حصل على جواز صحيح غير مزور – المرحلة الثانية مع الخطوط الجوية العراقية وتبدا المشكلة من اجرة الطائرة حيث أنها باهضة وتكون ذهاب واياب اضف على ذلك ساعات الانتظار في المطارات فعندما تقطع تكت طائرة يكون موعد اقلاع الطائرة مثبت عليه لكنك تتفاجأ عندما يتم تغيير الموعد لساعات اخرى . اخبرني احد اصدقائي وقد سافر من مطار البصرة إلى عمان يقول كان موعد اقلاع الطائرة ساعة الثالثة عصرا وعندما اقترب الموعد وإذا به قد تاجل ثلاث ساعات اخرى لان الطائرة سوف تذهب إلى اربيل ومنه إلى بغداد ثم تعود للبصرة ومن ثم إلى عمان يقول صاحبي وليست المشكلة في التاخير فكل عراقي اصبح معتادا على الانتظار لساعات دون ملل بل المشكلة إن مطار البصرة لا توجد فيه كهرباء والجو حار جدا في البصرة هذا من ناحية ومن ناحية ثانية إن الكافترية تغلق في الساعة الثانية بعد الظهر مما يعني انه لا يوجد حتى ماء للشرب هذا بالنسبة إلى مطارات العراق اما مطارات الدول الأخرى فالامر يختلف فالتاخير ليس لساعات بل لايام .كان الله بعون من يسافر على متن الطائرات العراقية . المرحلة الثالثة من المعاناة فهي في مطارات الدول العربية كالاردن والامارات العربية ومصر حيث الانتظار في طوابير والمساءلة لماذا اتيت وكم تبقى وكم تحمل أموال إلى غير ذلك من اسئلة ضباط الجوازات وبعد كل تلك الاسئلة تبقى مسالة دخول المسافر العراقي حسب قناعة الضابط في جوازات المطار إن اقتنع اشر دخول وان لم يقتنع فان ذلك يعني عودة للعراق بعد كل تلك المعاناة والمصاريف .
فهل من مخفف لمعاناة الشعب العراقي ولو في الخارج فقط وهل يمكن إن تكون الخطوط الجوية العراقية مثل بقية خطوط طيران العالم منضبطة بالمواعيد بحيث يشعر المسافر فعلا انه يسافر على متن طائرة وليس بسيارة كيا وهل يمكن إن تطلب الحكومة من الدول الأخرى إن تحترم المسافر العراقي مهما كان سبب سفره وقبل كل ذلك هل بامكان الحكومة العراقية إن تقضي على الفساد المستشري في دوائر اصدار جوازات السفر حيث أنها تعتبر دائرة مهمة جدا وينبغي القضاء نهائيا على الرشوة وابتزاز المواطن لاجل الحصول على جواز سفر
كل هذه التساؤلات إمام انظار السادة المسؤولين في الحكومة الموقرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah