الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل من الممكن أن نرى الخطأ ونسكت عنه ؟ !

سميرة الوردي

2007 / 6 / 8
المجتمع المدني


هذا ما يتمناه الكثيرون مقربون منك وبعيدون ؟! ، أليس الحوار والتعبير عن الرأي سمة من سمات البشر؟!
كيف نتطور إذا لم نستمع للآخر ونتقبله ونتعايش معه، هل خلق إثنان متطابقان ومنسجمان تمام الإنسجام في هذا الكون المترامي الأطراف ؟! فكيف يتأتى لأمم وملل ونحلل أن تتطابق حد الذوبان والإضمحلال بغيرها ! .
ما مغزى الحروب ؟! أليست هي الأداة التي يُتوهم أنها أكثر فاعلية في قمع الآخر وتغييبه وتركيعه أو إفنائه؟! وما هي نتائجها عبر هذه الآلاف المتعاقبة من القرون غير الدمار والإفناء ومنح التخلف مئات السنين الى الوراء ورفاهية قلة من المتاجرين على حساب آخرين
أيهم أكثر خطورة على الجنس البشري الفكر أم الحرب ؟!
وأنا اتابع التلفاز فقوانا المعطلة عن العمل لا هم لها سوى البحث عما يعوضها عن البطالة المفروغ منها، نتابع آخر أخبار( الإعصار جونو) أو فلما قديما تتفضل به علينا القنواة المتخصصة بها ، الفلم الذي شاهدته فلم ينتمي الى الخمسينات من القرن الماضي يضم ألمع نجوم السينما المصرية آنذاك، حسين رياض، محسن سرحان، شادية ، زهرة العلا، ويحيى شاهين وآخرون،الفلم عنوانه ( أنا الحب ) يتناول قصة زوجة شابة وزوج عجوز يعطف عليها وينقذها من قسوة أبيها ، تقع الزوجة في حب شاب مهندس ولا تجد سبيلا للإرتباط بحبيبها ولكن الزوج النبيه اللبيب يدرك ما في الزوجة من هموم فيسهل عليها اللقاء بحبيب العمر ويكشف له سره الدفين والذي لم يستطع البوح به لأي مخلوق أن زوجته هي ابنته وجاءت نتيجة لعلاقة محرمة بأمها ولشك أبيها بهذا الأمر ولموت امها حاول استغلال الإبنة واجبارهاعلى تزويجها من صديقه الثري ولم يجد (هو) الأب الحقيقي وسيلة للدفاع عنها الا بالزواج منها، بالورقة فقط ، ومنحها ثروته الهائلة.
على هذه الشاكلة مضامين غالبية الأفلام المصرية فالغاية تبرر الوسيلة وما لا يقبله العقل والمنطق والضمير يجد وسائل كثيرة يمرر تحت مضلتها ، إن ثقافة بهذه السطحية والضحالة لا تسمح لأي ثقافة متينة إنسانية بالظهوروالشيوع فالثقافة الحقيقية تحتاج الى قوة العقل ورجاحته .
والسؤال الذي يُشغلني ويجعلني أكتبه وأطرحه على عارضي هذه الأفلام ما الهدف من عرض أفلام خاطئة شرعا وقانونا ألا يكفي ما سُممت به عقولنا خلال قرن من الزمان كي تُعيدوا دورة التسميم ثانية .
الوعي الإنساني المجتمعي يتشكل ومنذ الطفولة عبروسائل عديدة منها المقروء والمسموع والمرئي هدف شعوبنا هي الإرتقاء والخروج من المآزق الكثيرة التي تجابهه والوصول الى ما وصلت اليه الأمم المستقرة من سلام وأمان ومعرفة وضمانات تعليمية وصحية وعمل متوفر لكل القادرين على العمل ، لا ثقافة يأباها العقل والضمير والشرع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجنائية الدولية: نسعى لإصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو والسن


.. مشاهد لمغاربة يتظاهرون دعماً للفلسطينيين وللمطالبة بوقف الحر




.. تغطية خاصة | وكالة -إرنا- نقلاً عن مصادر ميدانية: فرق الإغاث


.. ناجون من الهولوكوست يتظاهرون في بريطانيا رفضا للعدوان الإسرا




.. رغم بدء تشغيل الرصيف العائم.. الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى