الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قل رجال دين ولاتقل علماء

احمد الأسوانى

2007 / 6 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كثيرا مانسمع من مشايخنا فى وسائل الأعلام ان الأسلام ليس فيه رجال دين وأن مشايخنا
هؤلاء هم علماء الأمه بل ويفسرون اى ذكرللعلم فى القرآن الكريم او فى السنه الصحيحه
على انه العلم الدينى وان هذاهو المقصود بالعلم وفى الحقيقه لايوجد قول مخالف للحقيقه
مثل هذاالقول فهو من اختراع رجال الدين ليرفعوا من مكانتهم بين الناس وأنهم هم العلماء
بداية دعناننظرالى العلماء الحقيقيون فى مجال عملهم من طب وكيمياء وفيزياء وهندسه
وباقى انواع العلم التجريبى لنجد أن عملهم يعتمد على بذل الجهد والأبداع ومنهم من مرض
ومن ضحى بنفسه فى سبيل أن يحقق اكتشاف او يثبت نظريه تفيد الأنسانيه جميعها دون
قصرها على جنس معين اودين اوعرق اولون ......هذاهوالعلم الحقيقى وهوماينفع الناس
لذلك تجد العلماء من كافة الأديان منهم المسلم والمسيحى واليهودى والبوذى والملحد ايضا
نجد أبن سينا والخوارزمى وجابربن حيان وأينشتاين وبييرومارى كورى وفاراداى ونوبل
ولويس باستيرحتى نصل الى أحمد زويل ......يجمعهم جميعا حب العلم والأبداع والتضحيه بالذات
اما مشايخنا الكرام فهم يعتبرون أن حفظهم لكتب السابقين بدءا من الفية ابن مالك والبخارى
ومسلم وابن تيميه وابن القيم وغيرهم هو العلم الكامل لأن المسلم يجب ان يعمل لأخرته فهو
ضيف فى الدنيا التى هى دارممر وليست مستقر ووضعوا فى اذهان المسلمين أن من يعلم
اسرار دخول الجنه هو الشيخ الذى عنده اجابة كل شىء فيجب أن تسأله كيف تاكل وكيف
تدخل الحمام وكيف تعاشرزوجتك وكيف تركب المصعد وكيف تركب السياره وأن كل هذا
يحتاج ادعيه مخصوصه لن تجدها الاعند الشيخ فلان بل ان احدهم اصدر سلسلة اشرطه
عن سلوكيات المسلم مثل سلوك المسلم فى الشارع وسلوك المسلم فى الأوتوبيس وسلوكه
فى المنزل وهكذا اى ان المسلم لايفكر بأى شىء لأن المشايخ لم يتركوا له ادنى حاجه الى
الفكر......وتحول المسلم الى مجرد متلقى لأوامر من المشايخ الذين اصبحوا نجوماللفضائيات
ولاتوجد قناه عامه اوخاصه الاولها مفتيها الخاص واصبح هناك مفتى بالتليفون على الهاتف
الأسلامى بسعرالدقيقه ولكثرة المفتيين منهم من بحث عن الجديد فأصبح مفسر للأحلام
وهكذا .......واذاتأملت فيمايقولونه جميعا ستجده تكرارا لفتاوى القرن الثالث والرابع الهجرى
مع تفصيلها على مقاس العصرالحديث وان كان البعض توقف عندذلك الزمان ورفض أن
يخرج منه كمافعل مجمع البحوث الأسلاميه المصرى فقد خرج بعد تفكير وبحث بأن المرأه
لاتصلح قاضيه الافى الأمورالبسيطه مثل الأحوال الشخصيه والقضاياالماليه وان تبتعد عن
قضايا القصاص والحدود أى الجنح والجنايات وقالوا أن المجمع تساهل كثيرا لأن هذاالرأى
راى ابوحنيفه وحده بينما راى الفقهاء الأخرون أن المرأه لاتصلح للقضاء اصلا
أى أننا مازلنا نعيش على احكام القرن الثالث والرابع الهجرى ونحن فى القرن الخامس عشر
أى علم هذا انه تحجر بلامعنى وحولنا القاضيات فى كل مكان دعنا من الغرب الذى يكفرونه
ولكن عندنا تونس والسودان واليمن والمغرب وأيران كما أن المرأه تولت الحكم فى دول
اسلاميه مثل باكستان وبنجلاديش واندونيسيا وكانت تجارب ناجحه ولم يقل علمائها بعدم
صلاحية المرأه لأنهاتحيض كماسمعت الدكتورعبدالفتاح الشيخ رئيس جامعة الأزهر السابق
يقول وياله من قول وهل يعيب المرأه ذلك وهل ينقص هذا منها ويقولون ان هذا علم وانهم
علماء وهم كاذبون لأنهم رجال دين يتاجرون به ليسيطروا على عقول الناس ويبيعون لهم
الجنه الموعوده بفتاواهم المتخلفه التى يجترونها من الكتب القديمه ويحفظونها كماهى حتى
وصلنا الى ارضاع الكبير والتبرك بالبول ومازال المسلسل مستمرا










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستوطنون يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية


.. 110-Al-Baqarah




.. لحظة الاعتداء علي فتاة مسلمة من مدرس جامعي أمريكي ماذا فعل


.. دار الإفتاء تعلن الخميس أول أيام شهر ذى القعدة




.. كل يوم - الكاتبة هند الضاوي: ‏لولا ما حدث في 7 أكتوبر..كنا س