الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسلمون حلّوا محل الله

سيلوس العراقي

2007 / 6 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إن السكوت علامة رضى من الساكتين؛ وحينما يسكت المرء عن الحق فيكون شيطاناً أخرس. وعندما يتعلق موضوع الحق بالانسانية وكرامتها وحريتها؛ لا يبقى أي عذر للساكت ؛ أو حجة يتخفى وراءها؛ حتى وإن كان ينسب سكوته لتعليم يدعي بأنه منزل سماوي؛ يجيز له كل ما يفعل من الشر. وستطال الشيطانية وصفة الشر وتلحق حتى بذلك التعليم الديني والهه الشرير الذي علمه وألزمه بفعل الشر المادي ضد البشر الآمنين المسالمين.
بكل صراحة؛ أن كلامي موجه لكل المسلمين الساكتين المتفرجين ؛ من كافة درجاتهم وعناوينهم ومذاهبهم؛ قومياتهم وطائفهم؛ وهم كثر. والحديث أصبح من الموجبات الملزمة لرفع الأقنعة وإظهار الوجوه أمام الحقيقة؛ لأن موضوع الموقف الجرثومي الحيواني؛ المتوحش العدواني والشرير "الخالي من أي إشارة أو دليل على أن من يقومون به أنهم بشر أو يعرفون شيئا أو شخصا اسمه الله " والاجرام الغاية في البشاعة الذي يحدث ضد المسيحيين الآمنين في بلادهم والمحبين لعراقهم؛ " نعم إنه عراقهم حتى قبل أن يُخلق الاسلام " ؛ يندى له جبين من كان له جبين بشر؛ ويوخز ضمائر من هم بشر؛ ويستفز عقول من في رؤوسهم عقول بشر؛ وأعتقد أن بين المسلمين لا يزال هناك من هذا الجنس البشري ذي الضمير الانساني.
إنه قد حان كثيراً ولم يفت الأوان؛ أن تقدموا دليلاً حسيا ماديا شجاعا يبرهن أن الاسلام والمسلمين بشر يدافعون ويهتمون بحقوق الانسان؛ وبحق الآخر بالحياة؛ مع كل الاحترام لكل المسلمين ولمشاعرهم؛ ولدواعي المحبة والعشرة مع المسلمين؛ وبصراحة أيضا ؛ إنكم؛ وبدرجات المسؤولية المتفاوتة؛ تقدمون أمام العالم كله إهانات الى دينكم والى معتقداتكم والى أنفسكم ؛ بموقف السكوت السلبي الراضي ! عما يحصل ضد المسيحيين ؛ والأقليات؛ في العراق؛ وأنتم ساكتون راضون؛ وصوت حال سكوتكم يفضحكم .
صحيح إن الفئات الاسلامية الاصولية تتحمل المسؤولية الكبرى ؛ والمجموعة أو العصابة المتحكمة في العراق؛ تتحمل المسؤولية الكبرى أيضا؛ ولكن أين الموقف الرسمي والديني والعملي لمن يسمى آيات الله ؟ أو خدام الحرمين وملوكه وأمرائه؟ مرجعيات النجف والأزهر ؟ الشام وبيروت؟ والعالم الاسلامي كله؛ رؤساؤه ومنظماته وجامعة الدول العربية ومفتي العالم......كلكم بسكوتكم وبعدم اتخادكم موقفا انسانياً لصالح الأبرياء؛ فانكم تقتلونهم وتطردونهم من بيوتهم ؛ والمسيحيون لا علاقة لهم بحربكم الطائفية؛ المقدسة بحسب مفهوم القداسة الذي توارثتموه؛ فان تقتلوا بعضكم أيها الاخوة المسلمون فهذا أمر يعنيكم ويعني دينكم مع أنه يؤلمنا؛ لكن أن تقتلوا طائفة من أبناء البلاد لا تحمل السلاح فليس بمفخرة أو مجد. بل إنه يشهد بأي إله تؤمنون.
لا حراك من كل رجال السياسة والزعماء المسلمين وقادتهم الدينيين الملطخة أياديهم بالشر ؛ ولا رجاء من أبناء الظلام ! لإن الاجرام المستمر برهان جديد على أنهم مؤيدين بكل الاصرار والثقة بأنهم بكلام الله منفذين معتصمين على قتل مسيحيي العراق .
بكل التأكيد أستطيع القول مع كل الثقة ؛ بأن مسيحيي العراق كمسيحيي كل العالم؛ سوف لن؛ مثلما لم؛ يبادلوا الشر بالشر مع الشرير والأشرار وأعوانه وملوكه وخدامه وعبيده أتباع الظلام ؛ أتباع التعاليم المعادية للبشرية وللانسانية جمعاء؛ دعاة حضارة الموت؛ حضارة تصدير التخلف والظلام للبشرية.
بل إن مسيحيي العراق مثل اخوتهم مسيحيي كل العالم؛ سيدفعون الثمن الغالي كونهم مسؤولون أمام سيدهم والههم وربهم؛ محبّ الخير والبشر؛ كل البشر؛ الذين يخلقهم حبا بهم ليشهدوا بحبه للبشر؛ وكونهم أصحاب عهد ورسالة الهية وانسانية سامية؛ يمثلون ويشهدون في حياتهم للاله الحق؛ ومثالهم مسيحهم نور العالم الذي يسطع للبشرية من خلالهم؛ في عالمٍ وفي شرق أوسط تعشعش فيه جماعات الظلام المعادية للبشر والنور والمعادية للاله الحق.
تحية لكل أخ مسيحي يُقتل على أيدي أهل الظلمة لأنه يؤمن بالحياة لكل البشر؛ وباله الحياة.
تحية لكل أخ مسلم يعرف الله الحق؛ ويعرف بأنه ليس بالله رب الحياة.
نرجو الهداية لكل المسلمين الذين ارتبطوا بقوى الموت والشر والظلام وقتل الابرياء؛ معلنين أنفسهم آلهة. فبالحق أنهم دخلوا في شراكة مع الشيطان بارادتهم ؛ وأفعالهم تشهد عليهم أمام العالم وأمام الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحرارة تحصد أرواح حجاج بمكة وسياح باليونان.. والصيف المنصرم


.. تنظيم الإخوان المسلمين يحارب أعضاءه السابقين بوسائل وأساليب




.. 86-An-Nisa


.. 87-An-Nisa




.. 88-An-Nisa