الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذي حدود الايمان في الاسلام

وجدان عبدالعزيز

2007 / 6 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ِ
لا اريد الدخول في موضوعات فيها محل اجتهاد ، انما آخذ ظواهر الاشياء التي في الاعتقاد السائد هي من الثوابت لايمكن الحياد عنها 0000
وهي الروايات المجمع عليها من قبل عامة المسلمين وليس هناك خلاف يُذكر فيها ، كما هي حدود الايمان عند المسلمين كافة والتقط لهذا الجانب رواية مجمع عليها لابصدد تفضيل شخصية اسلامية على غيرها ولكن استخلصُ واستلُ الموعظة منها والرواية تقول: حينما اعطى الرسول الكريم الراية لفتح قلاع خيبر للامام علي يسأل الامام الرسول الكريم قائلا: (يارسول الله على مَ اقاتلهم ؟) وهو سؤال ليس فيه حياد عن الحق انما يبين ان الانسان المسلم عليه ادراك أي عمل يقوم به 00 فيرد عليه رسول الرحمة محمد الصطفى قائلا : (ياعلي قاتلهم حتى يشهدوا ان لااله الا الله وان محمداً رسول الله ، فأذا فعلوا ذلك فقدمنعوا منك دماءهم وأموالهم) وهنا بمعنى انهم دخلوا حاضرة الاسلام ، فسلموا بغض النظر عن دواخلهم بل بني الاساس على الظواهر ثم تأتي شروط الايمان المقرونة بالعمل الصالح قال الله تعالى : (والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) والعمل الصالح مرتبط بأقامة الفرائض الدينية وهي ركن من اركان الايمان ، فالايمان يتكامل في الشهادتين واقامة الفرائض ، الصلاة ، الزكاة ، الحج، والصوم وهذه اصول الدخول في الاسلام ولايوجد أي اختلاف فيها بين كل فرق المسلمين ، والاختلاف هو في الفروع وهي باب من ابواب الاجتهاد والحوار العلمي والمناقشة الموضوعية المباحة المستقاة من القرآن والسنة 000
اذن من خلال هذا هل يحق لاي فرقة من فرق المسلمين تكفير فرقة اخرى أواقحام التعصب غير المنطقي الذي قد يجر الى العداء بين المسلمين ،و لان المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه 000
والاخوة الاسلامية هي الشريان المغذي للايمان في القلوب كما قال الرسول الكريم : (لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه )00
ونعود فنقول ان المسلمين متفقون على الاصول وبعد هذا التأصيل يقطع الرسول الكريم دابر الخلاف بقوله : (لاتكفروهم بذنبٍ ولا تشهدوا عليهم بشركٍ ) هذي حدود الايمان في الاسلام ومساراتها وليس هناك تعصب او تطرف ، بل هناك حكمة ورحمة ومحبة وعدالة ، يقول الامام علي (واللهِ لان أبيت على حسك السعدان مسّهداً اجرُّ في الاغلال مصفَّدا ، احبُّ الي من ان القى الله ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد وغاصباً لشيءٍ من الحطام ) 000
هكذا بُني الاسلام على العدالة والمحبة وعلى اصول وما عدا ذلك فهي خارجة عن المضمون الحقيقي للاسلام الذي جاء لرفعة الانسان واعلاء قيمه في عمارة الارض 000








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. د. حسن حماد: التدين إذا ارتبط بالتعصب يصبح كارثيا | #حديث_ال


.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟




.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa