الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا ايران نعم ، لماذا صدام لا ؟

محمد العبدلي

2007 / 6 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لم تقل قوى الائتلاف الشيعي التي تقود حكومة العراق ما هو موقفها من امتلاك ايران اسلحة نووية ، كما لم يقل لنا " مثقفو الطائفة " ايضا ما هو موقفهم . ففي كل دول العالم يكون امتلاك دولة جارة اسلحة نووية مثار قلق مشروع لدى الدولة الجارة ، و لقد سكتت عن تحديد موقفها العديد من القوى السياسية و هي تراقب بدون اكتراث مسعى ايران لامتلاك اسلحة دمار شامل على حدودنا الشرقية مما يهدد امننا الوطني ، أما اذا ما قلنا استنادا على ذلك ان هذه الاحزاب موالية لأيران و تفتقر الى مشاعر الانتماء الى الوطن قامت الدنيا و لم تقعد .
و مع ذلك أجد من باب الامانة و الالتزام علي ككاتب ان أتسائل اذا كانت قوى الائتلاف و الكثير من المثقفين العراقيين قد جيشوا الجيوش الاجنبية ضد صدام حسين بسبب امتلاكه اسلحة دمار شامل و تسببوا في احتلال و خراب الوطن رغم انه كما اتضح لم يكن يمتلك هذه الاسلحة ، أقول رغم ذلك اجدني اتسائل : لماذا يحق اليوم لأيران امام صمت الائتلاف و ربما مباركته و صمت المثقف و مباركة و الاغرب صمت اوساط من اليسار على امتلاك دولة جارة مثل ايران لاسلحة تهدد امننا الوطني ؟
هل أن ايران معادية لأسرائيل و انها ستستخدم اسلحة الدمار الشامل لردع القوة النووية الاسرائيلية و خلق توازن قوى بين العرب و اسرائيل ؟ و لكن صدام حسين كان معاديا لاسرائيل أيضا بل و قبل ايران و كان تصريحاته بحرق نصف اسرائيل قد تصاعدت قبل صعود احمدي نجاد الى السلطة و سماع تصريحاته النارية . هل ان صدام لم يكن صادقا و انه كان يطلق الكلام بدون فعل ؟ هذا القول مردود فقد كان صدام " كول وفعل " كما يقول العراقيون فقد هدد اسرائيل و ضربها فعلا بالصواريخ ، بل انه خصص مبلغ 25 ألف دولار لكل عائلة انتحاري يتسبب في قتل الاسرائيليين مدنيين كانوا ام عسكريين ، هل ان احمدي نجاد معاد للامبريالية و صدام حسين عميل لها ؟ هذا الكلام مردود عليه ايضا حيث ان قائدة الامبريالية العالمية و حلفائها جاءوا بجيوشهم الجرارة الى العراق لاسقاطه ، و صدام حسين هو القائد الوحيد في العالم الذي عمل الامريكان المستحيل لإلقاء القبض عليه و العمل على اعدامه و بذا فان احمدي نجاد لا يمكن ان يكون معاديا " للامبريالية " أكثر من صدام حسين ، هل ان احمدي نجاد يستقبل اليوم رموز الاشتراكية و اليسار المنقرض مثل أورتيغا و غيره ؟ و لكن صدام حسين فعل ما هو اكثر من ذلك و كان دائم العناق و التزاور مع رمز العداء لأمريكا كاسترو و كان اول من اعترف بالمانيا الديمقراطية و عقد معاهدة صداقة و تعاون مع الاتحاد السوفييتي و تحالف مع الحزب الشيوعي .
هل لان صدام حسين دعم القاعدة و الاسلام السياسي و الارهاب فيما لم تفعل ذلك ايران او انها من وجهة نظر البعض معادية للارهاب ، ولكن ايران تدعم الارهاب العالمي سواء في العراق بتسليح المسلحين السنة و الشيعة و دفع الملايين من الدولارات لجيش المهدي و للمجلس الاعلى ( حيث اكتشف قسم من هذه الاموال المخصصة للفقراء العراقيين التي ارسلها لنا الايرانيون لان ايران لم يعد فيها فقراء ابدا مع المسدس البلاستيكي الذي جلبه السيد عمار الحكيم هدية لإبنه بمناسبة عيد ميلاده ) ، و ايران تدعم الارهاب في لبنان و تعمل ضد السلطة المركزية و تسلح مسلحي حزب الله و تدعم الحوثي في اليمن ، و تعمل على جعل شيعة الخليج تابعين لها و معادين للسلطات كما انها تدعم القاعدة و الطالبان في العراق و افغانستان و هي معزولة دوليا اكثر من عزلة صدام حسين و ... و... و... .
أيها المثقفون ايها اليساريون ! يا اصدقائي ! أصدقوني القول
لماذا يحق ، من وجهة نظركم لإيران ما لا يحق لصدام حسين ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah


.. 104-Al-Baqarah




.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في