الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا لإنشاء إمارات إسلامية متطرفة على أرض مصر

جورج المصري

2007 / 6 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بالأمس صرخ الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل موجها كلامة الي الشعب اللبناني و العالم أجمع قائلا:
" ندعو الدولة إلى التصدي السريع والفعال للحركات الأصولية الإرهابية التي تفتعل الفتن في سبيل إنشاء إمارات إسلامية على أرض لبنان. مثل هذه المشاريع تزعزع وحدة لبنان كما هزته مشاريع التوطين والتجنيس.
وليكن واضحا منذ البداية بأن استيعاب هذه المجموعات أو احتضانها لتلافي شرها يقويها، ولا حل سوى بالقضاء عليها في المهد. وكل تلكؤ في معالجة هذه الآفة التقسيمية من شأنه أن يخلط الأوراق والمعادلات والتحالفات. فلا الإسلام اللبناني يشبه هذه الظاهرة المستوردة ولا المسيحية اللبنانية تقبل نموها. إن المسيحيين اللبنانيين، المؤمنين بصيغة التعايش الوطني يناشدون إخوانهم المسلمين أن يكونوا السباقين في ضبط الموضوع لأن التوازن اللبناني لا يتحمل أي ثقل إضافي. ولا يمكن للمسيحي اللبناني ، الذي كان الأساس في نشوء هذا الوطن ، وحرص في المفاصل الأساسية لاسيما عند تأسيس دولة لبنان الكبير ، على ان يكون لبنان موحدا بكل مناطقه وأبنائه ، ان هذا المسيحي لن يقف مكتوف الأيدي ، في حال وصلت الأمور إلى تهديد حقيقي لوجوده ودوره وكرامته . فحذار من اللعب بالنار."

وبالمثل نحن الأقباط الذين كنا الأساس في نشؤ مصر هذا الوطن العظيم نطلب من الحكومة المصرية ان تتخلص من عنصريتها الواضحة ضد الأقباط وأن تتصدي بسرعة وفاعلية للحركات الأصولية الإرهابية التي تفتعل الفتن في سبيل ضرب قلب مصر و السيطرة علي مقاليد الحكم. وكفي الحكومة رقصا مع هذه الحركات و التي بسبب الخوف منها تحاول الحكومة المصرية احتضانهم ورعايتهم و توفير الأموال و المناخ العام لعلهم يتركوا كرسي الحكم. وخير دليل علي ذلك هو الإفراج عن القتلة الإرهابيين لإرضائهم وترك المعارضين السياسيين المسالمين في السجون من أمثال أيمن نور وعبد الكريم. وغيرهم من القرآنيين .

ونحن الأقباط ندفع يوميا ثمن تقاعس و تحالف الحكومة مع الحركات الأصولية بدماء أبنائنا وشرف بناتنا ونرغم علي الحياة كمواطنين بلا أدني حقوق في وطننا وعلي ارض أجدادنا.

لقد وصل الحال إلي تهديد حقيقي لاستمرارية وجود الأقباط المسيحيين في مصر. وهذا ما نرفضه ونرفض تخاذل الحكومة في تأدية واجبها نحو المواطنين المسيحيين. وأننا ندعو هيئة الأمم المتحدة و الدول العظمي أن تتصدي لهذا التخاذل المروع و الذي يهدف إلي القضاء علي المسيحيين في مصر. قبل فوات الأوان وتضطر الحكومة أن يحمل الأقباط السلاح للدفاع عن أرواحهم وحقهم في وطنهم الوحيد مصر.
أنني أحمل المسلمين المصريين المسئولية كاملة حيال تقاعسهم في قمع التطرف الإسلامي ومظاهرة المنتشرة في مصر وأنني احملهم وزر تكاسلهم عن نصرة البريء و شقيقهم في الوطن. مما سيحل بمصر من خراب عظيم هو من صنعة حكومة مصر الإسلامية و من تخاذل الشعب المسلم المتعلم في القيام بواجبة نحو الوطن ونحو الشركاء في الوطن الأقباط المسالمين.

أن لم يتدخل المسلمين المصريين فورا للدفاع عن الأقباط، ماذا ينتظرون منا إن نفعل؟ و في حالة ما إذا دافعنا عن أنفسنا ستشتعل الحرب الأهلية في كل مكان. فلا تلوموا الغرب ومخططاته الوهمية ولا تلوموا أحد ألا الدولة المصرية الفاسدة وأنفسكم المتخاذلة عن فعل الصواب .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من يدمر كنائس المسيحيين في السودان ويعتدي عليهم؟ | الأخبار


.. عظة الأحد - القس تواضروس بديع: رسالة لأولادنا وبناتنا قرب من




.. 114-Al-Baqarah


.. 120-Al-Baqarah




.. الرئيس #السيسي يستقبل سلطان البهرة ويشيد بدور الطائفة في ترم