الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(النموذج الارقى للتطور الاجتماعي ( الأسرة

نوشين حمي

2007 / 6 / 16
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الكائن البشري سواء إن كان ذكرا أو أنثى يمر بمراحل حياتية متعددة ابتدءا من الولادة ومرحلة

الطفولة والصبا والشباب وانتهاءا ًبمرحلة الشيخوخة ولعل من أهم هذه المراحل مرحلة الزواج:

ويعرف الزواج على انه ( عقد بين شخصين اختار كل منهم الأخر )

ولكن الزواج في مجتمعاتنا الشرقية ليس مجرد ظاهرة سيكولوجية تهم الفردين فقط, بل هو

عبارة عن ظاهرة اجتماعية لابد للمجتمع من قبوله ومن ثم التصديق عليه فبمجرد عقد القران

يخرج الزواج من نطاق مسالة فردية تخص شخصين إلى نطاق الجماعة ( المجتمع) وبذلك

تتكون الأسرة : التي هي المؤسسة الاجتماعية الأولى و الركيزة الأساسية والثابتة من نظام الدولة والمجتمع .
وتتعدى نتائج الزواج الزوجين وتشمل الأبناء لاحقاً الذين هم من ثمار هذا الزواج لذلك لا بد

من الدولة والمجتمع حماية الأسرة وضمان وصيانة مستقبل الأبناء وحمايتهم من الأخطاء الناتجة عن الإهمال وسوء التربية وذلك ب :


1:تشريع قوانين وشرائع لحماية وتكافل الأسرة كقوانين الرعاية الاجتماعية والعمل

2:العمل على ثبات الزواج واستمرار يته لان في استمراره مصلحة الوالدين من ناحية ومصلحة
ا لأبناء من ناحية أخرى.

3: بناء مؤسسات رعاية صحية للأسرة ( رعاية جسدية ونفسية )

4: بناء مؤسسات خاصة بتربية وتنشئة الشباب

5: تدريب وإعداد كوادر خاصة من أخصائيين اجتماعيين ونفسيين للعمل في هذه المؤسسات

6: توظيف كوادر الرعاية الاجتماعية في المدارس والجامعات

7: إحداث وزارة خاصة بالأسرة والشباب

أما بالنسبة للصعيد الفردي فلا بد من النظر إلى الزواج على أنه رباط أبدي ولا انفصام له إلا في

الحالات المستعصيةوإلا لكان في إمكان أي طرف ولأتفه الأسباب الرجوع عنه ونرى ذلك جلياً

في المجتمعات الذي تسيطر عليه العلاقات الجنسية الحرة وبذلك تتولد حالات اجتماعية خطيرة مما يؤدي أحياناً إلى انهيار الأسرة .

ولذلك نرى يجب على المجتمعات التمسك بالأسرة كنظام اجتماعي راقي والحفاظ عليه قوياً

وصلباً كونه الدعامة الأساسية في بناء المجتمع

والأسرة تعرف على أنها( مجمع صغير يتشكل من والدين وأبناء )

الوالدين يتبادلان المحبة ويتقاسمان المسؤولية والأبناء يقوم الوالدين على تربيتهم وإعدادهم

لمستقبل يضمن لهم وسائل العيش الكريمة من مادية ومعنوية واجتماعية ويمكن للأسرة أن تقوم

بوظائف كبيرة :

1: تكسب للحياة قيمة عاطفية واجتماعية كبيرة.

2: تتعهد بتربية الأطفال في وسط عاطفي قائم على المحبة والحكمة والعقل .

3:تقوم بإعداد الفرد بطريقة تلقائية لحياة روحية وحسية في المستقبل .

4 : تقوم بإعداد الفرد وتعويده على الحياة الاجتماعية القائمة على الأخذ والعطاء.

ورغم تعرض نظام الأسرة للكثير من الانتهاكات في بعض المجتمعات وتعرضها للانحلال

في بعض المجتمعات الأخرى إلا أن الأسرة تبقى الخلية الاجتماعية الأولى والوحدة الجمعية

الحقيقية المسؤولة عن تربية وإعداد الأفراد في المجتمع .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط