الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فى لزوم بناء الكنائس

مصطفى محمود

2007 / 6 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما حدث فى الفترة الاخيرة من تفجر ازمة طائفية جديدة فى مصر والتى اصبحت سمة واضحة فى السنوات الاخيرة فى الشارع المصرى ينبىء بان ما توقعناة كان صحيحا وان حديثنا عن المواطنة كان فية شىء من الصحة بالتاكيد وان اسلوب الدولة فى التعامل مع تلك المشاكل اسلوب خاطىء للغاية ، فمنذ متى كانت الاومات الطائفية فى اى بلد تحل بتفريق المتظاهرين واعتقال العشرات من الفريقين بل ان هذة الطريقة تزيد من احتدام الصدام والمشاعر السلبية بين المواطنين ، فالدولة لا تحقق فى الحوادث بحيادية خشية اثارة الناس عليهم لو اتى التحقيق فى صالح فئة معينة ولا هى تسمع مطالب الاقليات المضطهدة ولا هى تترك الاطراف المتنازعة تتناقش فى مشاكلها ثم تسمع لهم! وتكتفى الدولة فى كل حادثة على استخدام العنف مع المتظاهرين لخلق جو من الهدوء والصفاء الوهمى والظاهرى ، وهذا بالضبط ما يهم النظام فخلوا المجتمع من مظاهر العنف يبعث الطمأنينة لدية ولكنة لا يهتم اذا كانت هذة الطريقة تزيد النار اشتعالا فى صدور العامة بل ان هذا بالفعل ما يريدة النظام ان تظل الفتنة دائما موجودة حتى يستفيد منها متى اراد فى اى موقف سياسى يؤلب الراى العام علية ، فلا علية حينها الا ان يرمى الى الناس موضوع طائفى ويعمل على تضخيمة حتى يلوكة الناس فى احاديثهم وتهتم بة الصحافة والاعلام حتى يطغى على صوت قضايا الفساد التى يعمل النظام على تمريرها وسط هذة الضوضاء ولعمرى فهم كثر . والعجيب ان المواطنين على اختلاف دياناتهم ينفذون خطط النظام بدقة مذهلة فنرى الناس فى اشد ساعات الوطن ازمة ومحنة ينشغلون بالحديث التافة عن الفتنة الطائفية الخ. ويساهم الكثير من الدعاة الافاضل فى هذا المولد فنجد بعضهم يصرخون بالناس ليل نهار بان المسيحين كفرة ومشركين وفاسدين عقيدة واخلاق ولا يجب ان مصافحتهم ولا تهنئتهم فى اعيادهم بل ولا يجب ان نلقى عليهم السلام! ولا تجدهم يفقهون قولا الا ( ولن ترضى عن اليهود ولا النصارى) او (انما المشركين نجس) ثم عقب كل ازمة يتسائلون وبراءة الاطفال فى اعينهم ( لماذا هذا العنف والتعصب)!!ثم لا يستحون ان يظهروا مرة اخرى فى خضم كل كارثة قائلين بان الاسلام دين التسامح وتقبل الاخر ويدعوا لنبذ التعصب ...سبحان الله ولماذا لا تظهر تلك الايات والاحاديث الا فى وقت الازمات فقط! وانتم فى الايام العادية لا تعرفون من الدين الا ايات تحض على الكراهية والبغض!! ام انكم تحتفظون بها على سبيل المفاجأة !! وردا على من يبحث بدون صدق عن سبب المشكلة نقول انها من جديد مشكلة بناء الكنائس فمن مظاهر اضطهاد الاقباط فى مصر هو تعسف الدولة والمواطنين فى قبول بناء الكنائس والتى كان بنائها يتم بموافقة الرئيس وكانة البابا (المحلى) ثم الت الموافقة الان الى المحافظ على اسا انة اسقف المحافظة !! ولكن لماذ التعنت والمغالاة فى الاجرائات من قبل الددولة ى بناء الكنائس؟ وكانها حصون عسكرية وليست اماكن عبادة تخضع بطبيعة الحال للدولة متى شائت واذا قارنا بين اجرائات بناء كنيسة ومسجد سنج الفرق شاسعا ، فرق يدعو بحق الى تنمية مشاعر السخط لدى المسيحيين . لهذا ندعوا الى اصدارقانون موحد لبناء دور العبادة حتى نستريح من هذا الروتين الكريه والتعنت الغير مبرر لانة يدفع المسيحين الى بناء الكنائس سرا ثم يفاجؤن بها الدولة للتحايل على كم الاجرائات السخيفة ، وهذا يدل على وجود ازمة ثقة بينهم وبين الدولة. واذا تحدثنا عن اضطهاد المسيحين فى مصر سرعان ما نجد البعض يقولون بان المسلمون هم المضطهدون فالدولة تغلق مساجد الملتحين والملتزمين من الجماعات السياسية وتلقى القبض عليهم ..حسنا نحن لا ننكر ذلك ونرفضة ولكن هل يصلح هذا للدفع بجواز اضطهاد المسيحين؟ فاذا سالت احدهم لماذا تضطهد الاقباط تجدة يرد : ولكن الدولة تضطهدنا ايضا !! كانك تسال عمرو لماذا ضربت زيد فيقول لك لان على ضربنى!! ولا مجال هنا طبعا للسؤال عن ذنب زيد فى هذا الامر!! يجب ان نكون منصفين تجاة الاخرين ونعترف لهم بحقوقهم لا اقول حقوق المسيحين بل حقوق المصريين جميعا..ونؤكد مرة اخرى على المواطنة كطريق لا بديل عنة للخلاص من نار الفتنة التى لم تعد تجدى معها اى مسكنات ..المواطنة هى الحل هى الخلاص او كما يقول الكتاب المقدس:
المجد لله فى الاعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف اليهود يؤدون صلوات تلمودية عند حائط البراق في عيد الفصح


.. الطفلة المعجزة -صابرين الروح- تلتحق بعائلتها التي قتلها القص




.. تأهب أمني لقوات الاحتلال في مدينة القدس بسبب إحياء اليهود لع


.. بعد دعوة الناطق العسكري باسم -حماس- للتصعيد في الأردن.. جماع




.. تأبين قتلى -وورلد سنترال كيتشن- في كاتدرائية واشنطن