الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المناضل الشيوعي نشأة فرج (ابو عادل )وظلم ذوي القربى
عزيز عبد الحسين راضي
2007 / 7 / 11الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
لو نسأل أي سجين سياسي مر في معتقل ابو غريب زمن النظام البائد *و تحديدا من
سنة 1979 حتى عام 2000 عن نشأة فرج فسوف يبادر باجابة العارف العالم به شخصيا و يحدثك عن اخلاقه ،ومواقفه الثابته بالدفاع عن مبادئه الوطنية وعن قيم وتاريخ حزبه الشيوعي وصلابته امام جلاديه وما تعرض له أثناء أكثر من عشرين سنة التي مضت من عمره في سجون جلادي الشعب والتي شكلت علامة مضيئة في تاريخه المجيد الذي عاشه كمناضل ، ففي سنة 1979 من القرن المنصرم حين كان النظام البائد يقود حملته المسعورة ضد كل القوى الوطنية وعلى رأسهم الحزب الشيوعي العراقي ، كان ابو عادل يواصل دراسته في احدى جامعات يوغسلافيا السابقه في الهندسة ، ومسؤول منظمة في احدى المدن فيها ،ولما وصلته اخبار الهجمة التي كان يقودها النظام المقبور ، ضد قوى الخير في العراق ،أخذ على عاتقه مسؤولية فضح النظام اين ما وجد وبكل الوسائل ، حيث كان التعتيم الاعلامي الذي يفرضه البعثيين الفاشيين على كل مناحي الحياة ليس من السهل كشفه والتصدي له حينها ،وكانت مجازفة ! وثمن الخوض بها لا يحمد عقباه ، لما كان النظام المقبور يتشدق ويدعي امام المحافل الدولية بأن ليس لديه مشاكل مع اي حزب او جهة عراقية وان وضعه في الداخل مستقر ،وكان ابو عادل لهم بالمرصاد ،اذ ساهم بكشف زيف ما يدعيه النظام وكان يجهر بما يقوم به من قتل وسجن وتعذيب وتهجير لكل من عارضه من ابناء الشعب بكل جرأة وشجاعة قل نظيرها ، مما دعى سفارة النظام هناك ان تتحين الفرص للآيقاع به وتصفيته باقرب وقت ممكن ، فاخذوايفتعلون الحجج وخلق المشاكل للطلبة ، كان القصد منها هي الايقاع بالطلبة الناشطين ضد النظام ومنهم ( ابو عادل ) نشأة فرج وكان لهم ذلك ، كان الطلبة المبعوثين على نفقة الدولة وقتها ، يتهيبون الذهاب الى سفارة النظام لآستلام مخصصاتهم الشهرية المقررة لهم من قبل الدولة ، لشراسة الحملة الدموية التي كان يشنها النظام المقبور انذاك ، بعد ان طالت الفترة ، بادر نشأة فرج بالذهاب الى السفارة للآستفسار عن مخصصات الطلبة المورد الوحيد الذي كانوا يعتاشون منه ، حينها اعترض زملاء ورفاق ابو عادل على اعتبار انه المستهدف رقم واحد من قبل ازلام النظام في السفارة ، وبين اعتراض زملاءه ورفاقه اقترح عليهم بان يذهبوا جميعا ، يدخل هو للسفارة ، وينتظرونه هم قربها ،اذا توصل معهم الى نتيجة فبها ، واذا لم يخرج بعد مرور وقت معين عليهم ابلاغ السلطات المعنية بذلك لتدارك، الامر حتى اقنعهم بذلك ، فذهبوا جميعا قاصدين السفارة حيث ينتظرونه بالقرب منها واتجه ابو عادل نحو بابها دخل دون ممانعة او تأخير من قبل الاستعلامات لكونهم كانوا ينتظرونه بفارغ الصبر ، فلقد دخل كمينهم دون ان يعلم ، ولا كان يخطر بباله ، فمن غير المعقول في بلد من بلدان الكتلة الاشتراكية ان يتجرأ عليه ازلام النظام وجلاديه بعد انتظار ليس بقليل جاء مجموعة من (البلطجية) الجلادين التي كانت تعج بهم سفارات النظام المقبور ، حيث تعرضوا للمناضل نشأة فرج بتعذيبه ابشع تعذيب حتى أغمى عليه ،فقام احد جلاوزة السفارة بحقن ابو عادل بحقنة مخدرة ورتبوا الوضع لحين تسفيره ، ان كل شئ كان معد مسبقا لآستقبال ابو عادل وبالاتفاق مع سلطات جوزيف بروز تيتو الاشتراكي و الشيوعي (كلش)،حيث لم تنفع شكاوي وبلاغات وتوسلات زملائه ورفاقه ، وكان كل ما فعله الرفاق الامميين هو غض النظر عن الرفيق من اجل المصلحة ! العليا !!! هذا الظلم الاصغر . وهكذا بداءت رحلة العذاب ، فبعد ان خطف ابو عادل و وضع في صندوق دبلوماسي ،وأرسل على اول طائرة ذاهبة الى بغداد ،و من المطار الى مقر جهاز المخابرات سئ الصيت ، ولو لا تدخل المنظمات الدولية وبعض المنظمات العربية لكان ابو عادل الآن في خبر كان ، لكن جلافة ازلام النظام وعنجهيتهم ، بعد ان عرفوا بان الآمر خرج عن ارادتهم بأيقاف حياة ابو عادل ، أقسم أحدهم وهو المقبور(فاضل البراك)المسؤول عن قضيته أن لا يخرج ابو عادل من السجن حتى يقضي فترة السجن المؤبد كاملة مهما كانت الظروف ،حيث حدثه شخصيا قال له :- أن هذا الرأس سوف يبقى على هذا الجسد ،لكني سوف اكتب في قضيتك بأن تحكم بمادة لا تخرج منها حتى أخر يوم من المؤبد . وهو ما حدث حيث قضى ابو عادل أكثر من عشرين سنة في سجن الاحكام الطويلة الخاصة في ابو غريب ، تعرض خلالها لآقصى انواع التعذيب النفسي والجسدي ، كان خلالها كالطود الشامخ ،يحث ويعلم السجناءالجدد ، كيفية التصدي للجلادين في السجن ، وكيفية الحفاظ على القيم والمبادئ ، ويذكر كيف كانت سيرة المناضلين الشيوعيين الذين سبقوا في سجون الطغاة، حتى خرج اجيال من المناضلين ،غير أبه بما يكنه النظام له وتحينه الفرص للايقاع به داخل السجن حيث كان قاب قوسين او ادنى من الاعدام.
واطلق سراح ابو عادل سنة 2000 بعد ان قضى اكثر من عشرين سنة حيث قبض عليه سنة 1979 ، خرج من السجن لا مستقبل حيث قبض عليه وهو طالب هندسة ولا شئ أخر سوى تأريخه المشرف الذي عاشه بفخر ،كان من المؤمل ا لاي انسان ضحى وناضل كل هذه السنين العجاف المعجرفة في ظل نظام همجي لا يعرف سوى لغة الموت والتنكيل لكل من قال لا لهمجيته ، ان يعتبر من قبل الناس الذين كان محسوب عليهم ، لا ليترك بدون ولا حتى اشادة بما كان عليه او بما كان يعانيه لا حزبيا ولا اعلاميا ، ثم ان ابو عادل قد وعدوه بأن يكون ممثل السجناء الشيوعيين ، في لجنة من لجان البرلمان والذي وعده انسان ليس قليل الشأن في الحزب، ولاشئ ، ثم وعدوه بأن يدعوه للمؤتمر والذي وعده كذلك هم................. و (اواعدك بالوعد واسقيك يا كمون ). اتسأل ،هل يستحق هذا المناضل الغيور كل هذه الخسارات المتوالية ومن من ؟ !!! وهذا الظلم الاكبر
وظلم ذوي القربى اشد مضاضة ................على المرء من وقع الحسام المهند
*_وهم كثر ،ومنهم السادة الكرام رياض مثنى ،و جلال جرامكا ،وغيرهم ممن لم يعطو الرجل حقه حين يكتبون عن ذكرياتهم في السجن
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تصريح الأمين العام عقب المجلس الوطني الثاني لحزب النهج الديم
.. رسالة بيرني ساندرز لمعارضي هاريس بسبب موقفها حول غزة
.. نقاش فلسفي حول فيلم المعطي The Giver - نور شبيطة.
.. ندوة تحت عنوان: اليسار ومهام المرحلة
.. كلمة الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي الرفيق جمال