الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تدعوا حق المرأة يضيع ... في رغبات الرجال المتسلطين!

شفان شيخ علو

2007 / 12 / 11
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


تعتبر منظمومة الأقوال المأثورة والحكم الأمثال الشعبية المتداولة ذخيرة وكنزاً يعكسان غالباً نظرة المجتمع الى العناصر المكونة منه والظواهر المرتبطة به، حتى أن مفهوم الكثير من الأقوال والحكم تصبح قاعدة معنوية ، بل أحياناً قوانين، للكثير من الأعرف والعادات المعمول به داخل مجتمع ما.
من بين إحدى تلك الاقوال الماثورة البارزة بهذا الشان هو : ( شير شيره ، چی ژنه چی ميره! ) بمعنى: ( ان الاسد اسد، ذكرا كان ام انثى!). هذا القول الماثور المتداول في المجتمع الايزيدي خاصة والكوردي عامة ، يؤشر بإنصاف وعدالة الى قيمة الفرد، ويربط مكانته بقدراته وعطائه وليس بجنسه.
حسب أحد النصوص الدينية الايزيدية وتحديدا النص الديني ( قه ولى شيخى سرى، من كتاب: به رن زئه دبى دينى ئيزيديان .ص.599 .د.خليل جندي)*

Jinê qet zirbar nekî
Li malê bê behr nekî
Ji behrê darik nekî

Eger hat û mêr mirî
Malê xir nede kurî
Ji keç û dayê jî nebirî
Nîvek kîj û nîvek dayî
Li wê xêra Xwedê dayî
Ya dî bo kurê mayî

Kur û qîz û jin hejî
Tevayî diviya bijî
Paqijî û dilgeşî

Şêx û pîr û êrif e
Ho dana bo xêlif e
Surî gotî bi dev e

( حذاري لا تحرمَن النساء من نصيبهن
لا تحرمهن من قسمتهن فيما تركه الأقربون
احفظوا لهن ورثتهن )

(وإذا وافت المنية ربّ البيت)

(لا تعطي كل الورثة للإبن)
( ولا تحرمن الزوجة والبنات من الورثة)
(للبنت بعض التركة، وللزوجة بعضٌ منها)
(أما للإبن، فالبعض الثالث الباقي من بركات الله)


(الإبن والإبنة والزوجة يستحقون)
(على الجميع أن يعيشوا)
(بصدق ونعيم)

(روى، أو نقل، لنا الشيخ سري)
( أن الشيوخ والابيار والعارفين)
(شرعوا هكذا للأجيال)

ما معناه: ان الولد والاخت والام متساوون في الميراث ولا فرق بينهم.
لكن يتم تجاهل هذا العرف من قبل المجتمع من خلال حرمان الزوجة والبنت من الارث وفرض المهر عليها تباع في السوق كأية سلعة من السلع. وحجتنا أن هذه الظاهرة جائتنا من ثقافة الجوار التي صورت المراة كمتعة وكنصف انسانة في الشهادة والميراث.
في هذه الأيام المجتمع الايزيدي مشغول بأمر مهم ألا وهو قانون الاحوال الشخصية وبالتحديد مادتي الميراث وتحديد مبلغ أو نوع المهور التي تخص حقوق المرأة. إن هاتين المسألتين فيهما من الخطورة الكبيرة إذا لم يتم صياغتهما بشكل جيد ودقيق يعطي المرأة كرامتها كأنسانة وحقها دون أي نقص. إلاّ أنه مع الأسف لا نرى في الأفق أية بادرة جيدة تمكن أن تنصفهما هاتين المادتين اللتين من المفروض أن تقدما إلى برلمان إقليم كوردستان بعد الانتهاء من صياغة قانون الاحوال الشخصية للتصويت عليه كي يصبح ضمن دستور الإقليم وأيضا ضمن الدستور العراقي الذي أعطى الحق في مسألة الأحوال الشخصية بسنها كلاً حسب قوميته وديانته وطائفته. هذا يعني إن على الايزيدية أن تصوغ هذه القوانين بشكل لا لبس فيه وأن تـُخرج هذه القوانين من دون ثغرات أو نقص لكي يعطي الأم والأخت والبنت والزوجة كل حقوقهن ويساويهن مع النصف الثاني من المجتمع وهو الرجل.
إذا كنا نؤمن مسبقا إن المرأة هي نصف المجتمع، وأن أقوالنا ليست فقط شعارات ودعوات نطلقها لكي نظهر للناس على إننا المدافعين فعلاً عن حقوق المرأة، وليست شعارات للاستهلاك الإعلامي والصحفي أو لأغراض أخرى...
ليبرز الرجل الايزيدي إلى الساحة التي فيها الآراء والمقترحات التي تتداول هذه الأيام فيما يخص قانون الإرث والمهور، وليثبت ادعائه أنه مع المرأة ومع حقوقها ويبين انه يعترف فعلاً إن المرأة نصفه الثاني وهو مع حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص ...
إن عقد جلسات داخل العراق وفي إقليم كوردستان حول تقديم مقترحات وتوصيات وآراء شيء جيد، وهذا ما ندعو إليه حتى يكون رأي الأغلبية هو الذي يسري على الجميع، لكن هناك من الثوابت التي لا يمكن تجاوزها أو إهمالها منها مثلاً حق المرأة في الميراث حسب مضمون النص الديني المقدس الواضح الذي ساوى بين الرجل والمرأة في حقوق الميراث باعتبارهما نوع واحد من الجنس البشري ولا يمكن التميز بينهما، وعليه لا يجوز أن يأتي أحدا ويقول لابد أن نعطي للرجل أكثر مما هو للمرأة وهذا القول قد بني على أساس غير ما اقر به النص. إن حدث هذا فهو بالنتيجة بسبب تأثر المجتمع الايزيدي بجيرانهم من المسلمين والظروف الخارجية التي فرضت عليه من خلال الذين غزوا المنطقة والكل يعلم هذه الغزوات والحملات من جهات دينية وقومية طائفية أخرى فرضت على الايزيدية أن يكون حق المرأة من الميراث يختلف عن حق الرجل، فهي لا تتعدى عادات وتقاليد لا تمت الى الايزيدية –على ما أعتقد- بشيء من الموروث الديني أو الحضاري.
عندما يطلب المجلس الروحاني من أبناء الايزيدية مقترحات وآراء حول موضوع الإرث، يكونوا قد خالفوا النص الديني المقدس وهم يعلمون مسبقا بهذه النصوص التي تدعوا إلى المساواة بين الرجل والمرأة في حقوق الميراث. ألم تكن هذه النصوص قد ساوت بينهما؟ إذن لماذا نحاول أن نبحث عن حلول يعطي طرف آخر حقوق على حساب الطرف الثاني؟ هل لكي نقول إننا أخذنا آراء الكثيرين في هذا الصدد وأصبحت غالبية الرجال تدعوا إلى حل آخر لا يوافق ما جاء به النص المقدس؟ إن النص المشار اليه يتضمن بوضوح حق المرأة ومساواتها مع الرجل دون لبس.
ألم يكن الطرف الآخر المغبون الذي نتحدث عنه هن: أمهاتنا وأخواتنا وزوجتنا وبناتنا؟! لماذا نجعلهن كالبقرة الحلوب نطالبها بالواجبات دون إنصافها بالحقوق.. ولماذا نتناسى ما عانته هذه المرأة ولا تزال تعاني من قهر وظلم الرجل وهي التي وقفت إلى جانبه في كل المعن والشدائد، في سرائه وضرائه؟! فكانت المرأة الرغيف الذي يشبع به الرجل، والمسلية التي تزيل عن كاهله مآساة الحروب وشقاء العمل. وهي الوسادة التي أعطت الرجل الطمأنينة والأمن. وهي التي كثيراُ ما تحملت استهتاره وجبروته! ومع ذلك نجدها تعطي الكثير من الحنان والدفيء ولا تأخذ سوى القليل من الرجل الجبار!.
ألم تكن المرأة هي من عانت غرور الرجال وعنفوانهم منذ أن كان في أحشائها؟ وحينما خرج إلى الحياة وكبر أصبح ينظر إليها كأنها سلعة بيدة وحاضنة لتفريغ شهواته وخادمة لتلبية إحتياجاته وملئ كرشه وتنظف ملابسه وتربية أطفاله وسهر الليالي من أجل إشباع رغباته! كلا ، المرأة والرجل يخرجان من بطن واحد، فما على الرجل إلاّ أن يعترف ويقر بأعمالها أن يعطيها حقها الكامل ويساوي بينه وبينها، لا أن يشعرها كالسبية التي جاءت نتيجة حروب الرجال، فقد ولى ذاك الزمن ولم تعد المرأة الآن سبيّة وغنيمة استولى عليها الرجل كي يشبع غروره!. اليوم ينظر العالم إلى المرأة ككيان مستقل مثله مثل الرجل ولا يمكن انتهاك حقوقها وهذه ليست جديدة علينا فلنعود قليلا إلى تراثنا ومورثنا وهو الجدير بالاحترام والتقدير ومعه نصوص ديننا التي تتحدث عن حقوق المرأة وساوت مع شريكها الرجل ولنأخذ هذا القول المأثور كمثل لما ندعو إليه .
هل يوجد بيننا من يطبق هذه النصوص والأقوال المأثورة؟ أم إنها أصبحت على الرفوف تأكلها العثة ويغطيها الغبار؟!
الغريب والمثير للدهشة في دعوة المجلس الروحاني الحالية أن يطلب من رؤساء العشائر والمختارين وشرائح أخرى أن يدلوا بآرائهم ويتركوا رأي المرأة صاحبة القضية؟! السؤال: لماذا لا يتم الدعوة المباشرة للمرأة والتجمع النسوي ولا يأخذ رأيهن أولاً باعتبارهن صاحبات القضية وأن القرار يمس حياتهم وإنسانيتهم؟!. أتمنى أن لا تكون هذه الدعوة وهذا الاستفاتاء من قبل المجلس الروحاني و" لجنته الاستشارية" للإستهلاك الإعلامي ورفع رصيد بعض المتنفذين!
عوداً للسؤال المحير للمجلس الروحاني الأعلى الذي يطلب حسب بيانه من رؤساء ووجهاء ومختارين ومثقفي العشائر الايزيدية آرائهم ومقترحاتهم وتوصياتهم حول كمية الإرث الذي يعطى للمرأة أو إنهم يقبلون بالإبقاء على وصية المتوفى وهو الذي يقرر بوصيته قبل الوفاة!!. أليس من حقنا أن نسأل: أين وضعتم المرأة من حقها؟!. يا للغرابة! هل الرجال وحدهم من يقررون حق المرأة علماً أنها تشكل أكثر من 60% من تعداد المجتمع الايزيدي. إذن، لماذا لا نزال نظلم هذه الإنسانة التي تحملت أعباء الحياة وتعسف الرجال؟ ...
هل يتصور احد ان المجلس الروحاني الأعلى ووجهاء وشيوخ العشائر سيقفون الى جانب المرأة وينصفون حقها ذا ما ترك الأمر بيدهم؟ لا أعتقد ذلك، وسوف نرى العكس ويكون صياغة المشروع المقدم للبرلمان الأقليمي والمركزي حسب رغباتهم كون هؤلاء الناس أول من يهينون المرأة ويقفون ضد إنسانيتها وحقوقها. كما أن هؤلاء هم أصلا ضد تطور وتقدم المجتمع والمرأة بالذات لان هذا سوف يضر بمكانتهم وتسلطهم الاجتماعي والديني حسبما يتصورون. كيف بإنسان من ذوات الصفات كأن يكون شخصية معتبرة أورئيس عشيرة عمره يناهز الستين ويتزوج من بنت أقل من عشرين ربيعا؟! كيف بشخص من هؤلاء يعتبر نفسه فحلاً ويتزوج بأكثر بإثنتين وثلاث وأحياناً يتجلوز السبع؟!! المرأة بالنسبة لهؤلاء مجرد مخلوق تكون مستودعاً لتفريغ شهواته وتخدمه وتنجب له الأطفال!!.
أعتقد ليس من الصحيح ترك هكذا موضوع حساس بيد هؤلاء الناس ، كما يفترض علينا أن لا نخدع بهكذا دعوات، ولابد أن تكون للمرأة وللشريحة المتنورة فعلاً رأي في مشروع هذا القرار. والمطلوب من المرأة وهذه الشريحة الواعية أن يتحركون ويفرضون رأيهم ويدعون أيضا أصحاب العقول والأقلام الواعية ممن يتعاطفون معهم أن ينصروهم. علينا أن نثبت للعالم إننا مع حقوق المرأة وأننا نتقبل المفاهيم الحضارية الراقية ونحن مع المساواة وحقوق الانسان. وان يكون درساً للأجيال القادمة، ونثبت لهم إننا تمكنا من رفع الظلم عن المرأة، والتزمنا بنصوص وروح عقيدتنا الايزيدية وتراثنا المحب للبشرية. بعكس ذلك سوف تستمر الأجيال المقبلة على إضطهاد المرأة وهضم حقوقها والنيل من كرامتها.
لا نريد أن نترك مستقبل المرأة بأيدي من لا يعترف بحقها ولا يهمه إن كانت أمه أو أخته أو زوجته أو ابنته مغصوبة الحقوق. انه مشروع قانون من الضروري التصدى إلى كل ثغرة أو فجوة تعطي للرجل أكثر من حقه على حساب المرأة وحقوقها.

أما المادة المتعلقة بالمهور فهو لا يقل خطورة عن قانون الميراث ولكن للصدفة الجميلة إن اغلب الايزيدين هم ممن يدعون إلى إلغاء المهور أصلا وهذا هو عين الصواب.
ما تمر به المرأة الايزيدية وحتى غير الايزيدية في ظروف كثيرة جعلتها جليسة البيت دون زواج حتى بدأت الإشارات الخطرة تدق الأبواب وبدأنا نشاهد الكثير من النساء العانسات الذين يشكلن شريحة كبيرة من المجتمع الايزيدي. وتعود ظاهرة العنوسة الى أسباب كثيرة، لكن من أبرز وأخطرها تلك الأسباب هي نسبة المهور المرتفعة التي يدفع الشباب الى العزوف عن الزواج ، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المتردية ووضع البلد الأمني غير المستقر الذي يدفع آلاف الشباب على ترك الوطن متوجهاً الى الغرب بحثا عن حل لمشكلاته الاقتصادية ومولياً ظهره لمسألة الزواج ومخلفاً ورائه آلاف الشابات ومهورهن الغاليات. كما يقال بالمثل " ترك الجمل بما حمل" حتى أصبحت المرأة العازبة ضحية المهور المرتفعة أو بالأحرى ضحية العادات والتقاليد العشائرية البالية المتخلفة، وضحية تعسف الأهل الذين أصبحوا يبحثون عن الغنى من هذه التجارة المربحة حتى نشاهد في كثير من الأحيان يزوجون بناتهم للذي يعطي مهرا أكثر دون أخذ رأي ابنتهم! بمعنى يجبرونها على الزواج من شخص لا تريده ولن ترغب به! فهل سأل احدنا أيحق أن نجعل من المرأة سلعة تباع وتشترى بهذه المهور؟!.
إذا كنا أيضا مع هذه المرأة ومع شريكها الرجل، يجب أن نكون مع القانون الذي يمنع المهور ويلغيه من الأساس. وإذا ما أقر هذا القانون دستورياً وبقيت هنالك بعض العوائل تخالف القانون وتبيع بناتها مقابل مهر محدد، فإن الوقت كفيل بنهاية هذه العادة... المهم أن يتم إصدار تشريع بمنع المهور من الجميع لأن المؤشرات الخطرة تدعونا إلى إلغائه كي يعود الشاب ويفكر بالزواج ويبني المستقبل مع شريكته المرأة ... وإذا ما كنا حريصين على أبنائنا الذكور علينا أن نحرص بنفس المستوى على بناتنا ولاسيما نحن نفكر بعقلية الأب والأخ، فمن منا يرغب أن يرى ابنته وأخته عانسة؟.
أعتقد أن مصير هذا الجيل من الإناث والأجيال المقبلة مرتبط بتشريع قانون يلغي المهور. علينا النظر إلى عدد الإناث مقابل عدد الذكور، حيث هناك ثلاث إناث أو أكثر مقابل ذكر واحد... أليست هذه كارثة اجتماعية خطيرة تمس حياة الإناث العازبات والذكور العزاب؟.
ان إلغاء المهور يعني تشجيع الشباب على الإقدام والتفكير بالزواج. هنا أناشد أصحاب الضمائر الحية ومراكز المجتمع المدني وأصحاب المواقع الالكترونية الايزيدية وكل من تعزّ عليه مصلحة الايزيدين المشاركة بقضية حقوق المرأة (الميراث والمهر) الذي يصب في مصلحة الجميع ولاسيما بناتهم وأخواتهم لأنه في غاية الأهمية والخطورة. سبق وأن شارك الجميع في إعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية، لكن للأسف الشديد يخرج بيان من المجلس الروحاني دون ذكر مساهمة تلك المراكز ونشاطها في تلك المهة وبالتالي تلغي دورهم. ومما يؤسف له في المقابل أيضاً أن تلك المراكز والمنظمات أصبحت همها الوحيد المنافسة فيما بينها على الكسب الرخيص للشارع والتحدث باسم الايزيدين تاركة خلفها هذا الأمر الخطير لرؤساء العشائر والمختارين كي يؤسسوا لمشروع هكذا قانون في وقت عصيب على الجميع . سوف لا يرحمنا التاريخ والأجيال إذا ما قصرنا في إهمال حقوق المرأة ، وعدم المحافظة عليها عبر سنّ قوانين تحميها وترفع من شأنها....
بالأمس، عندما كنا نخبئ النساء كي لا ينال منهم الغازيين والغاصبين من الترك والفرس والعرب زمن الفتوحات الإسلامية، وكذلك ما فعلته عناصر أجهزة النظام الصدامي... قمنا بذلك لكي نحمي شرفنا وكرامتنا من اولئك البغاة. لقد ذهب ذلك الماضي المرير وولى من غير رجعة وأصبحت المرأة ضمن فدرالية أقليم كوردستان ينظر من قبل العديدين إلى مكانتها، ودعوات كثيرة موجهة إليها ان تأخذ دورها الكامل والرائد في بناء المجتمع وتطوره والدعوات موجهة إليها بالخروج من بودقة البيت والأفكار المقيدة لها كي تشارك أخيها الرجل بكل ما تملك من جهد للوصول إلى حياة مرفهة ورسم حياة مستقرة للأجيال المقبلة في إقليم كوردستان وبقية المناطق.
نقولها بأعلى صوتنا، علينا الوقوف مع المرأة. ويجب أن نتذكر دائماً عندما كان البيشمركة الابطال في ثغور الجبال يقارعون الظلم والظالمين كان دورها هو عمل الرغيف وتقديم فلذات أكبادها قربانا للقضية العادلة. فكانت الدمعة لا تفارق عيونها ولكن دمعة الفخر بالنصر وعمل الرجال من بطولات تفتخر هي بها قبل الرجال لأنها هي التي أنجبتهم وحملتهم في أحشائها وسهرت الليالي وصنعت منهم اسود لا يبالون الموت.
ألا تستحق هذه المرأة أن نقف الى جانبها ونكون الداعين إلى إنصافها وإنهاء معاناتها من تسلط الرجال عليها. وأيضا كي نثبت للأم والأخت والزوجة والبنت والحبيبة إننا نحميها من شرّ بعض الرجال الذين لا همّ لهم إلا الوقوف على جراح وآلام النساء ومع الأسف أصبح لا يشعر بأنه واضع أقدامه على جسد أمه وأخته وابنته وزوجته ....
اليوم هو يوم الأفعال وليس من مجال للكلام الفارغ والادعاء بأننا مع حقوق المرأة فقط، فهي تستصرخ أخيها الرجل كي يقف معها في صياغة هذه المواد المقترحة , فهي كما وقفت مع الرجل في محنته ونضاله في جبال كوردستان من دون منّة لأحد، علينا ردّ الاعتبار وردّ الجميل الى هذا المخلوق الجميل المنتج والمبدع. هذا المخلوق الذي ينتج أغلى قيمة في الكون ألا وهو الانسان!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا عن الانتهاكات في الحرب في السودان خصوصا بحق النساء؟


.. بسبب أصولها الإيرانية.. ملكة جمال ألمانيا تتلقى رسائل كراهية




.. تمرين تعزيز الحجاب الحاجز | صحتك بين يديك


.. إصابة طفلة بقصف الاحتلال التركي على منبج




.. لقاء صحفي يتناول موضوع المتاجرة بالنساء المغربيات إعلامياً