الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجال دين شبّيحة وبلطجية

حنان بكير

2011 / 6 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



يبدو أن البلطجة، قد غدت موضة العصر وسمة من سمات ظرفنا العربي المتفجّر. كان " البلطجيون" عبارة عن مجموعات خارجة عن القانون، تمارس انواع الانتهاكات بكل أشكالها. من عنف لفظي ونهب وسرقة وقتل .. وكانت مهمة الدولة محاربة هؤلاء الشبيحة أو البلطجية، لا تهمّ التسمية فالمضمون واحد.
وفي عصر انتفاضاتنا، أصبحت الأنظمة والحكام يمارسون البلطجة بإمتياز وكفاءة. فاندحر البلطجيون الدراويش وانكفأوا في جحورهم.. والآن دخل على خط البلطجة، رجال الدين! والبداية من آخر تصريحات البلطجة.. فقد تناقلت وسائل الاعلام، استقبال المفتي محمد رشيد قباني، بكلام لا يليق برجل عادي، فما بالك برجل دين ويتبوأ أعلى سلطة دينية للمسلمين السنّة في لبنان، وهي الطائفة التي تعدّ بأكثر من مليار مسلم في العالم.
فقد وصف "سماحة" المفتي، الفلسطينيين بالزبالة!!! ودعاهم الى مغادرة البلاد، فهم ضيوف غير مرغوب فيهم، وان مدة استضافتهم قد انتهت! ولم ينس أن"يبشّرهم" بأن قضيتهم لن تنتصر!! واتهمهم " بإغتصاب " أملاك الوقف الاسلامي، ونعتهم " بالمغتصبين"!!
قبل التعقيب على هذه الأقوال وهذا الأسلوب في التخاطب، والذي لا نشهد له مثيلا الا في أسلوب البلطجية الذين نشاهدهم في السينما فقط... سوف أذكّر بمواقف سابقة، ومن نفس العيار، وذات المستوى.. فقد سبقه الوزير نقولا فتّوش وقبل سنوات، بوصف الفلسطينيين بالنفايات البشرية! وحصل أن "لعق الوزير بصقته"- آسف لاستعمال هذا المثل المقرف- بالإعتذار، بعد أن جاءه تهديد منير المقدح من مخيم عين الحلوة. وقد علمت بأن نائب محمد رشيد قباني، قد قام بزيارة الممثلية الفلسطينية في بيروت وقدم اعتذارا.. ويبقى على المفتي ان يقوم بالإعتذار وعبر وسائل الاعلام..
وبعد تصريح الوزير فتّوش، قام الكاتب والصحفي والصديق صقر أبو فخر، بالرد الحضاري على الوزير، بأن أظهر الدور الحضاري والرياديّ- بالأسماء والأرقام- للفلسطينيين في لبنان.. وأتمنى عليه إعادة نشره، للذكرى فقط.
وما دمنا في هذا الحديث، والشيء بالشيء يذكر، فقد حضرتني فتوى رئيس هيئة علماء المسلمين سماحة الشيخ الدكنور يوسف القرضاوي، التي تبيح رجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتفاوضه مع " العدو" هذا العدو الذي زار قطر الشقيقة العربية، ولم نسمع منه اي فتوى من أي عيار؟؟ بل إن من أعلنت الحرب على غزة، تسيبي ليفني، قد زارت إمارة قطر واستقبلت بحفاوة في مقر قناة الجزيرة!!
الشيخ القرضاوي نفسه، ايضا كان قد أصدر فتوى بقتل الرئيس الليبي معمر القذافي! ليس دفاعا عن صاحب المقولة الشهيرة" بيت بيت زنقة زنقة".. وانما من باب الدعوة لرجال الدين أن ينأوا بأنفسهم عن الحرب والسياسة و"البزنس" وإعادة الروحانية للدين وتنقية العلاقة بين الخالق والمخلوق.
بالعودة الى المفتي محمد رشيد قباني، فإن سماحته آخر من يحق له اتهام الفلسطينيين بالإغتصاب والسرقة، بعد سلسلة فضائح الفساد المالي التي تورط بها مع ابنه راغب، واتهامه "بإغتصاب" أموال الزكاة والصدقات والتبرعات، الممنوحة ، لمساعدة المحتاجين من المسلمين، وليس لجيوب رجالات الإفتاء وابنائهم وشركاتهم الوهمية، التي هي في الحقيقة حسابات مصرفية، غالبا ما تكون في بلاد الكفر! فهذه أموال وقف تحذر كل الأديان "أكلها"! ورغم الضجة الكبيرة التي أحدثتها الفضيحة، ومطالبة شخصيات لبنانية كبيرة بإستقالة المفتي، وتشكيل هيئة تحقيق بذلك، إلا ان أحدا لا يعلم كيف تمت "لفلفة" الموضوع، ومرّ "القطوع" بسلام، وكأن شيئا لم يكن! ويمكن للقارىء قراءة المزيد من تفاصيل القضية، في المواقع الإلكترونية!!
إذا كان تاريخ الطائفة السنية في لبنان قد ارتبط بالمقاومة والمشروع الوطني، فإن المفتي الحالي وبمواقفه الظاهرة والمخفية، تعلن براءة جزء كبير من الطائفة وتنصلها، من المقاومة ومن أي توجه وطني!
وبما أن الفلسطيني قد أصبح ضيفا ثقيلا، ونحن نؤيدهم في ذلك، فلماذا اذن التماهي مع المشاريع الصهيونية؟ ولماذا لا يتم السعي والدعم لإحقاق حق الفلسطيني في عودته الى أرضه المسلوبة؟
وماذا يقصد سماحة المفتي، ببشارته التي أطلقها "أن قضيتكم لن تنتصر"؟؟؟ هل هي رسالة نفاق الى جهة معينة ، وإعلان وفاء لها؟؟ نهيب برجال الدين أن يكونوا قدوة في الاصلاح والتسامح والمحبة، وليس قدوة في البلطجة والأقوال البذيئة التي كان ينهى عنها الرسول، ولا نعتقد بأن الرسول قد تفوّه بمثلها، فلماذا الادّعاء والتسمية ب "أهل السنّة" اذن؟؟
لم أتحدث ولن أتحدث عن البعد الإنساني والأخلاقي للموضوع، لأننا لا نملك ثقافة حقوق الانسان، ولا نجيد التفكير بطريقة انسانية.. ولا نعرف معنى الأدب والأخلاق اذا ما تعارضا مع مصالحنا المادية!!
لذا أرى ان من حقنا ان نخشى ونتوجس شرا وتخلفا، من مشروع إقامة دولة دينية، أو حتى دولة متدينة، كبديل للدولة المدنية في ظل رجال دين ينطقون بإسم الله، ويتفوهون ببذيء الألفاظ، وينأون بأنفسهم عن الأخلاق الحميدة والانسانية!!!
مخيم الداعوق
خلفية الخلاف بين المفتي محمد قباني والوفد الفلسطيني الذي زاره، للتفاهم حول منطقة المخيم، والتي حدت بالمفتي الى استعمال ألفاظ لا تليق برجل دين، وقد بلغني بأن رجل الدين قد قال للوفد من ضمن ما قاله".... بدكو توصلوها للرئيس وصلوها على إجري" !!!
أقيم مخيم الداعوق على أرض كان يملكها المرحوم عمر الداعوق، الذي لم يكن له وريث فتبرع بها لإقامة مخيم للفلسطينيين، الى أن يعودوا الى ديارهم. تقع تلك الأرض في بيروت خلف مستشفى دار العجزة الاسلامي، والمدينة الرياضية. مرت على المخيم كوارث عديدة، وقد دمّر بشكل كبير في الحرب التي سميت بحرب المخيمات، من عام 1985-1988.
زرت المخيم في منتصف التسعينات، لإعداد تقرير عن وضعه المأساوي، لجريدة الخليج الإماراتية.. كانت تلك زيارة يتيمة، للأسف أني لا أملك نسخة عن التقرير المنشور في جريدة الخليج... تجولت بين بعض البيوت القليلة التي بقيت، والتي تسمى مجازا بيوتا، برفقة مسؤول اللجنة الشعبية في المخيم.. باختصار كانت البيوت منخفضة وتشكل منحدرا سهلا للأمطار ولمياه الصرف الصحي الآسنة.. فاضطر اصحابها لبناء سدود أمام مداخل البيوت، لمنع السيول من مشاركة الناس السكنى في تلك الأكواخ، فكان علينا إجادة التسلق للعبور الى الداخل...
أما الخطر الأكبر فكان الخوف من مهاجمة الجرذان العملاقة والكثيرة العدد للناس، وخاصة الأطفال.. فما أن تقارب الشمس على المغيب يتحول المكان الى منطقة مهجورة وتتحول أشباه البيوت الى مقابر!!
تم الان تجريف البيوت، وقد ضم مستشفى دار العجزة الاسلامي جزءا من الأرض، وبدأ الفلسطينيون اصحاب البيوت، بإعادة إعمار بيوتهم التي تهدمت... فتصدى لها المفتي باعتبارها وقفا اسلاميا!!!
أنقل هنا عن المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان" راصد"، ما قاله رجل الدين:" أنت معتدون، مغتصبون لأرض الأوقاف، وأنتم تجار، وأنا سوف أدافع عن الأوقاف لو كلفني ذلك كل شيء... انا لست حكما فقط، انا عندي سيف... نحن استضفناكم ولم نعد نريدكم ضيوفا... أنت زبالة... ولن تنتصر قضيتكم... أنا ضدكم وسأجرف الداعوق" .. واستمر بحسب الوفد بتكرار مثل هذه الإهانات لعدة مرات، ليقف بعدها مشيرا الى" انتهاء الزيارة"، وتابع قائلا " أنا ضدكم، وهذا الموضوع معي، وانا خصمكم، ولن أسمح لأحد التدخل بذلك...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مشكلتنا بحكامنا ورجال الدين
علي سهيل ( 2011 / 6 / 16 - 10:51 )
تحياتي واحترامي
الانظمة العربية والشيوخ ورجال الدين استغلوا في الماضي القضية الفلسطينية من اجل تثبيت حكمهم واقدامهم وتقوية سلطانهم واضعاف واجهاض الحركات الثورية والفكر النقابي.
والآن بعد فشلهم الذريع لتحرير فلسطين وايضا فشلهم في التنمية والتقدم بل كانوا عونا للتخلف والجهل وايضا الآذان الصاغية للقوى الرأسمالية بل اصبحوا يتلقون الاوامر بالبقاء أو الرحيل من الادارة الامريكية، وحاولوا هؤلاء الحكام ورجال الدين للتقرب من امريكا التنصل من القضية الفلسطينية بل هرولوا في طريق السلام والخنوع والاستسلام، فلا عجب نرى نتن ياوهو يتعجرف ويبني المستطونات تلو الاخرى ولا يوجد موقف عربي ولو على خجل لوقف تلكل المستطونات التي تأكل الارض الفلسطينية.
والشيخ القرد أوي يدعم حكام قطر ولم يتفوه ببنت شفة عن اكبر قاعدة امريكية في العالم العربي، ولكن في بعض الحلقات ذكرها بالخير ووصفها بانها لحماية وضد الخطر الذي يحدق بالخليج.
ولكن الشعب العربي بعد ان كسر حاجز الخوف اصبح يحاول ورغم كل المحاولات للالتفاف حول مطالبة اصبح واعيا بالمخاطر التي تحيط به وان سبب فقره وتعاسته هم حكامه ورجال لدين سببا في تجهيلة وظلمه....


2 - مساء الخير سيدة حنان والجميع
حازم الحر ( 2011 / 6 / 16 - 11:16 )
سيطر رجال الدين على عقول الناس تارة بترهيبهم وتارة بترغيبهم ووعدهم بالحور العين منذ اكثر من 1400 سنة وفي هذه الايام مع انفتاح وتطور شبكة المعلومات ومطالبة الشباب للحريات الشخصية والعقائدية فقد تم التحالف بين رجال الدين والزعماء المستبدين لقهر الشعوب والاستمرار قي سرقة قوتهم وتقييد حريتهم - لا للتعصب الديني ونعم لحرية الاختيار ويسعد مساكم


3 - تحية طيبة
عباس يونس العنزي ( 2011 / 6 / 16 - 11:26 )
لقد ابتليت هذه الأمة بتلك الغمة المسماة رجال دين ولا أدري كيف ابتدعوا أنفسهم وفي أي ركن مظلم ولدوا ، أحسنت وأجدت بفضحك للبعض منهم ، والمشكلة الحقيقية ليست بهم ولكن بتلك الجموع من الهمج الرعاع الناعقين مع كل ناعق والمائلين مع كل ريح .....تحياتي


4 - رد لعلي سهيل
حنان بكير ( 2011 / 6 / 16 - 11:39 )
أوافقك الرأي.. لكني ارى ان حكامنا قد ارتبطوا منذ البداية بمشروعين انت أشرت اليهما وهو لا إخلاص ولا نية في حل القضية الفلسطينية، والأمر الثاني العمل على تجهيل وزيادة التخلف لدى شعوبنا.. وهذا سبب بقائهم على كراسيهم خالدين عليها ابدا.. وقد استغلوا القضية الفلسطينية لتخدير شعوبهم ولمصالحهم


5 - رد على حازم الحر
حنان بكير ( 2011 / 6 / 16 - 11:44 )
نعيش اليوم ذات الوضع الذي مرت به اوروبا في القرون الوسطى.. ما الفرق بين صكوك الغفران الاوروبية والفتاوى الغريبة والعجيبة التي يطلقها رجال الدين في القرن الحادي والعشرين!!! انهم يهبون الجنة لمن شاؤوا ويعزونها عن مخالفيهم


6 - رد لعباس يونس العنزي
حنان بكير ( 2011 / 6 / 16 - 11:49 )
هؤلاء الرجال مثل أهل الكهف ناموا في القرون الوسطى واستفاقوا الان!! ولا نتوقع منهم غير ما نشاهد ونسمع ... اما الباقون، فماذا نتوقع من انظمة تستعمل الدين وتجرده من روحانيته؟؟


7 - اليس هذا تصرف السلفيين المعتوهين
حكيم العارف ( 2011 / 6 / 17 - 04:29 )
استاذتنا الفاضله ...

ماذا كان عمل عثمان بن عفان عندما انضم الى المجموعه المحمديه ... مقاتل او محارب ... يعنى يقتل من اجل العيش ...
اليس هذاالوصف هو مطابق للبلطجيه والسفاحين !!

ومع هذا يقولون انه من المبشرين بالجنه !!!!

اليس هو امام وخليفة المؤمنين ... اليس هذا تصرف السلفيين المعتوهين القائمين على خراب البلاد واستعباد العباد ...


شكرا على المقال الفاضح لهم


8 - اوطاننا اولا
عمر كريم ( 2011 / 6 / 17 - 21:58 )
وما دخلنا والقضية الفلسطينية...نعم نتعاطف معهم ونساعدهم قدر الامكان ...لكن عليهم ان يحلوا مشاكلهم بانفسهم مع الاسرائيليين...لان اوطاننا اولا


9 - إلى عمر كريم
مريم بن عيسى ( 2011 / 6 / 17 - 22:07 )
قرأت تعليقك فاندهشت لكلام عربي يتشدق بكلمة بلداننا أولا. أتعجب هل أنت فعلا من قراء الحوار المتمدن. لأن هذا الموقع لا يطلع عليه إلا المتنورين. وأحسبك بعيدا بمسافات ضوئية ع الثقافة. أطلب من الله أن ينور قلبك أما عقلك فمتبلد. كيف سوت لك نفسك أن تقول بلداننا أولا. ألا تعلم أن كل قضايانا العربية محورها فلسطين. قضية فلسطين قبل كل القضايا. أين ما قاله نبينا. المسلم للمسلم كالجسم الواحد إذا اشتكى منه عضو تداع له الجسد بالسهر والحمى. هل وصلنا إلا هذه الدرجة وصرنا كلثيران الثلاثة والاسد. كل يفكر في نفسه إلى أن انهلكوا جميعا. كلامك يا حضرة المسقف كلام صهيوني وليس كلام عربي وطني.
بالمناسبة انا مغربية


10 - الظلاميون يحرقون البخور على مزابل قبورهم
قيثارة ثائر ( 2011 / 6 / 18 - 16:43 )
أولا أنا لا أريد التوقف عند مضمون القضية الفلسطينية كقضية محورية تتحدد من خلالها مضامين الحرية العربية المنشودة، لأنه في اعتقادي الأمر واضح جدا و رغم أنه يحتمل مواقف كثيرة تعادي الصوت الحر إلا أنها في الغالب مواقف و نقيق ضفادع مستنقع الرجعية العربية، أي أنها مجرد أقلام مأجورة تحاول تشويه أو تحريف القضية الفلسطينية التي اعتبرناها نحن الطلبة المغاربة قضية و طنية - و لنا عودة لهذا الموضوع لاحقا
لقد كانت و ما تزال القضية الفلسطينية قضية كل أحرار العالم، لأن النضال من أجلها هو نضال من أجل كل أطفال و نساء و شيوخ العالم، هو نضال من أجل قضية عادلة و مشروعة؛ قضية وطن و أرض و هوية و كرامة و عزة و كبرياء و.... و إن كل من ينكر ذلك عليه أن يذرك أنه يعادي كل القيم السابقة الذكر. و في صراعها ضد الفلسطينيين استعملت الصهيونية أساليب متعددة من قمع مباشر و اغتصابات و اعتقالات و اغتيالات إلا أنها مع ذلك تجد نفسها مصطدمة بجلمود صلب هو جلموذ القناعة و الإيمان القوي للفلسطينيين بقضيتهم و كدا وعيهم المتقدم بأن الحل لقضيتهم لن يأتي من صالونات البرلمانات و اللقاءات الرجعية و إنما الحرية تنبع من أفواه البنا-


11 - الظلاميون يحرقون البخور على مزابل قبورهم 2
قيثارة ثائر ( 2011 / 6 / 18 - 16:55 )
قلت أن الحرية تنبع من أفواه البنادق و أن العنف الرجعي لا بد أن يقاوم بالعنف المضاد حتى يتصدى له، و هو الأمر الذي عبرت عنه الفئات الشعبية الفلسطينية عبر تاريخها المرير، حيث أن نهج الصهيونية و حلفائها الرجعيون لم يزد الشعب الفلسطيني الأبي إلا إسرارا على المضي قدما نحو التحرير مترجما بذل الشعار التاريخي الذي عبرت عنه إحدى مقولات شهيد القضية - غسان كنفاني - عندما قال : إن العصى السحرية لا تصنع التاريخ، و إنما التاريخ من صنع الجماهير التي تفهمه و تعقد العزم على تغييره، صحيح إنها مهمة صعبة و عسيرة لكنها مع ذلك تستحق منا كل التضحيات- إذا شرطان أساسيان حتى يرسم التاريخ للتاريخ مساره الثوري؛ الأول هو وجود الجماهير باعتبارها الأساس المادي لهذا الفعل التاريخي، و الثاني هو أن تكون تلك الجماهير مالكة للوعي الثوري لأنه في غياب هذا الوعي تصبح فاقدة لأحد أهم أسلحتها الإيديولوجية فتصير بذلك أكثر قابلية للإرتماء في أحضان أطروحات الأنظمة الرجعية و حلفائها الرجعيون من رجال دين و شوفين
إذا سقطت خيارات القمع الصهيوني أمام جبروت الإرادة الثورية للفلسطينيين فكان لزاما عليها أن تستعمل تكتيكا آخر يساهم في الهد


12 - الظلاميون يحرقون البخور على مزابل قبورها 3
قيثارة ثائر ( 2011 / 6 / 18 - 17:06 )
الذي هو هذف إقبار القضية و اجتثات الصوت الحر، و قد كان الشرف في هذه المهمة للقوى الظلامية التي بالإضافة تمتاز بولائها المطلق للسلطة العربية الرجعية ساعية بكل جهد إلى إرضائها و الدفاع عنها لأنها تشاركها نفس المضمون و الغاية ألا و هو مضمون الرجعية و غاية اقبار القضية و الأصوات الحرة، و لعل أحد أهم المهام التي اسندت لها في هذا الشأن هي تشويه القضية الفلسطينية و تحرييفها عن مضمونها الحقيقي عبر افراغها من محتواها الثوري و إضفاء طابع اللاهوت عليها فتصبح بذلك قضية دين و إسلام بذل أن تكون قضية إنسانية. و لكن لما هذا التحايل ؟ إن القول بدينية القضية معناه أن الصراع فيها بين اعتقادين مختلفين (الإسلام و اليهودية هنا) و أن خلاصها و حلها لا يمكن أن يكون واقعيا إلا بزوال أحد طرفي التناقض، و هو الأمر الذي نعتبره مستحيلا و بالتالي استحالة وجود حل للقضية من هذا المنظور. إذا ليس الإسلام و المستهذف في فلسطين و إنما المستهدف هم الفلسطينيون و الفلسطينيات، هو وطن و شجرة و أرض ... و إن مثل تلك المواقف لا يمكن أن تخدم سوى


13 - الظلاميون يحرقون البخور على مزابل قبورهم 4
قيثارة ثائر ( 2011 / 6 / 18 - 17:15 )
لا يمكن أن تخدم إلا الصهيونية و خدامها الطيعون.
لقد إعتبرنا و ما نزال أن القضية الفلسطينية هي قضية وطنية و معنى ذلك أن تحرر شعوبنا ملازم لتحرر فلسطين لأننا جميعا توحدنا وضعية فقدان الحرية و كذا وحدة العدو الذي هو الرجعية و الصهيونية،و لان الصهيونية موجودة لدى كل البلدان عبر استثمارها لرساميل ضخمة فيها فإن واجباتنا الأولى لا تحددها المرجعية الدينية و إنما هي من صنع المرجعية الفلسفية الثورية و هي مهمة النضال غير المباشر ضددا عبر النضال ضد أنظمتنا الرجعية التي توفر لها شروط قوتها و بالتالي ضعفنا. فلسطين لا تحتاج منا دمعات أو قصائد أو ... و إنما أكبر شيء يمكن للشرفاء أن يقدموه لها هو النضال ضد أنظمتهم الرجعية لأنه في جوهره نضال ضد الصهيونية حتى تخسر كل المواقع و كل الحلفاء يكون من السهل جدا على فلسطين أن تصرخ بصوت عال لتقول : أنــــــــــــــــــا حـــــــــــــرة
لقد قالها كنفاني صراحة، قال أنها مهمة صعبة و عسيرة لأنها تتطلب منا الصراع على جبهات عديدة أهمها


14 - الظلاميون يحرقون البخور على مزابل قبورهم 5
قيثارة ثائر ( 2011 / 6 / 18 - 17:30 )
هي الجبهة الإيديولجية التي تقتضي منا جميعا ممارسة الفضح الفكري و السياسي و الإيديولوجي للقوى الظلامية التي تتاجر بالدين و القضية حتى تسقط أقنعتهم عن وجوههم القبيحة فتنكشف بشاعتهم أمام عموم الجماهير، دون أن يعني هذا الموقف دعوة للتوقف عند حدود النقد، لا أبدا بل يجب أن يكون هذا النقد مقرونا بالممارسة العملية حتى يأخد طابعا واقعيا لأن : - نقد الواقع دون العمل على تغييره هو تكريس لأزمة هذا الواقع-
و أنا شخصيا أعتبر عمل و مقال الأستاذة -حنان بكير- يدخل ضمن هذا المجال و هو مجال الصراع الإيديولوجي ضد القوى الظلامية و هو يشمل عدة معطيات عن مواقف محتشمة وصهيونية أكثر من الصهيونية نفسها. في أفق إجتثاتها لأنه من الغباء أن نعتقد بإمكانية تحرر فلسطين ما لم يشنق آخر رجعي ظلامي بأمعاء آخر رجل دين...
إلى فلسطين أجمل قبلة، المجد لها و لشهادئها و لسواعدها المقاتلة و المناضلة
الخز و العار لكل من ارتد و خان، الخز و العار لقوى الغذر و الظلام
مع أجمل تحياتي لك حنان


15 - الى القيثارة الثائرة
حنان بكير ( 2011 / 6 / 23 - 15:18 )
ألف تحية للقيثارة الثائرة.. فقدت أجدت التعبير والتوصيف لواقعنا المؤسف، على الصعيدين الوطني والانساني..بعد أن ضلت بوصلتنا طريق الحق والعدل.. فوقعنا في حيص بيص.. فإما سلفيّون يريدون أسلمة القضية الفلسطينية، وكأن الصراع حول العقائد وليس حول ارض وحق مسلوبين، ما زال اصحابهما يعانون ذل التهجير والإذلال حتى من رجال الدين أنفسهم! وإما من مثقفين ومتثاقفين يرون التنوير والمدنية والحضارة في دعم المعتدين، لا في دعم قضية ‘نسانية عادلة! ولطالما حذرت مما أوردته انت من - تديين- قضايانا كلها..فعلا ان النقد وحده ليس كافيا بل يستلزم نضالا على كافة الصعد الممكنة.. لك كل التحايا من شعب فلسطين


16 - مخلصي المال -- لا مخلصي الدين
رامي ابو حجلة ( 2011 / 7 / 5 - 15:25 )

نحن نعيش في زمن من اصبح فيه قتل الاخ لاخيه المسلم حلالا بحسب المفتي يونس الاسطل وطالما ان النفس البيشرية مستباحة فلا عجب لعبدة القرش ان يطلو علينا بمثل تلك التصريحات التي يندى لها الجبين ولو وقفنا على الحد هذا الحد لقلنا الحمد لله الف مرة وبلغ فيهم التبجح الى ان وصل يزاودون على مقدرات هذا الشعب وشهدائه
ويطلبون منا تحرير فلسطين وهم يتربعون في عروش في حقيقتها هي اوهن من بيت العنكبوت
كفاكم مهاترات ومزايدات لا نحترمها ولا نحترم من تخرج عنه ودوعنا في حال سبيلنا نحن وقيادتنا طالما ان موقفكم من الشعب الفلسطيني هكذا وتنظرون اليه هذه النظرة

ليذهب من يقول عن نفسه انه يمثل الاسلام والاسلام بريئ منه برائة الذئب من دم يوسف ليذهبو الى مزبلة التاريخ وليعيدو حساباتهم جيداً ويدركوا اننا شعب يطعن في اليوم الف مرة
ولكن طعنة الاخ والقريب والصديق هي من كان وقعها اشد بالكثير من طعنة عدونا لان الذنب هو من ياذي اكثر من راس الحربة

اخر الافلام

.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است


.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب




.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت


.. مقتل مسؤولَين من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق




.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با