الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعدما احتلتها الأمريكيات....العرفاتيون و تحرير مكة

ماجد حسانين

2004 / 12 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما استتب الأمر باللونجمونتيات - أتباع سوزان بلاك - في مكة ، عملن على نشر تعاليمهن و ثقافتهن السمحة بالمنطقة فدانت لهم البلاد و دخل الناس في الدين الجديد .

أما من بقي من السكان المسلمين على دينه فكانت له معاملة خاصة في ظاهرها عادلة و في باطنها مجحفة فهاجر منهم من هاجر الى بلدان لم تصلها قبضة اللونجمونتس مثل ماليزيا و الصين و نيوزيلانده.
و قد قام المسلمون المهاجرون على مر السنون بالتكاتف و التلاحم في محاولة لحماية دينهم من الاندثار و قد حاولوا التأثير في بلدان المهجر حتى يعاونهوم على استرداد مكة المكرمة من أيدي اللونجمونتس و لكن باءت محاولاتهم بالفشل بل و تعرضوا للإضطهاد و التنكيل فلم يزدهم ذلك إلا تلاحماً و قوة.
في الوقت ذاته عمل اللونجمونتس علي تشويه الإسلام و المسلمين فرسخوا في أذهان ابنائهم ثقافة الكراهية جيل بعد جيل حتى صار المسلم هو العدو الأشد و الأكثر كراهية و ينبغي قتل المسلمين أينما وجدوا حيث غضب عليهم الرب و حكم عليهم بالشتات.
و عمل اللونجمونتس على أمركة المنطقة و ذلك عن طريق ربط صلواتهم الثلاثة بذكر مقاطع من كتاب امريكي مقدس فتكلم الناس الأمريكية ، كذلك عملوا على أمركة مكة و أهملوا صيانة المسجد الحرام حتى تهدم تماماً و لم يتبق من الكعبة سوى حائط مهدم. و قد بنى اللونجمونتس معبداً فوق الأنقاض تكريماً لاجتماع مجلس الإدارة الذي اعطى الأنبياء فيه الضوء الأخضر للسيدة سوزان بلاك لهداية الناس للدين الجديد .
انتشر الدين الجديد و قويت شوكة اللونجمونتس مما أثار حفيظة و غيظ أمم أخري بعيدة فقررت أن ترسل مجتمعة حملات لتحرير مكة المكرمة. فوحدت الجيوش و أخذت الهلال شعاراً لها حتى أنها باتت تعرف بالحملات الهلالية .
كانت الحملات الهلالية في ظاهرها دينية و في باطنها مادية أراد مرسليها الاستيلاء على كنوز المنطقة و إضعاف قوة اللونجمونتس ، و قد حققت نجاحات قصيرة المدى و تم تحرير مكة و الحجاز ثم بدأت الخلافات تظهر على السطح و انحل اتحاد الهلاليين و عادوا الى حروبهم الداخلية فسقطت مكة مرة أخرى على يد قائدة لونجمونتية شجاعة اسمها "سلادينيا" .
مرت قرون أخري تخللتها الحروب و الصراعات في أنحاء دولة اللونجمونت و انتقلت فيها عاصمتهم من لونجمونت الي واشنجتون ثم الى مدن أخرى و ضعف اللونجمونتس ضعفاً شديداً لغيابهم عن تطورات العصر و تمسكهم بثوابت اكل الدهر عليها و تقيأ. و انقسمت ممالكهم الى بلدان صغيرة متخلفة فانهال عليهم الهلاليين الجدد الذين لم يتركوا بقعة من الأرض إلا و نهبوها و عندما حاولوا نهب بقايا اللونجمونس لم يجدوا شيئاً فرحلوا بعد أن عملوا على التأكد ان اللونجمونتس لن تقوم لهم قائمة.

استغل مسلمو المهجر حالة الضعف تلك فخططوا لإستعادة أراضى المسلمين من المحيط للخليج ، فقاموا بتنظيم صفوفهم و التحموا حول أهدافهم و ساعدهم الأغنياء منهم و المتعاطفين فكونوا تنظيم ديني متطرف هدفه اعادة مكة لحظيرة المسلمين ثم باقى الاراض المقدسة.
اتخذت تلك الجماعة اسم عرفات – عن جبل عرفة المقدس – و صار الناس يشيرون اليهم بالعرفاتيين.
نجح العرفاتيون في استغلال الفرصة و التوقيت فقاموا بالحصول على وعد من الصين ببناء دولة اسلامية بالحجاز ، و استغلوا أيضاً وصول حاكم عنصري للسلطة في ماليزيا قام باضطهاد المسلمين و ذبحهم جماعة ، فعمل العرفاتيون على معاونة البقية المتبقية من المسلمين للهجرة العكسية الى بلاد أجدادهم و ارضهم المقدسة بمكة.
في الوقت نفسه بدأ المسلمون من أهل مكة في تنظيم عمليات ارهابية و عسكرية ضد أنظمة الحكم اللونجمونتي ، حتى جاء يوماً أعلنوا فيه قيام دولتهم الاسلامية الموعودة و قاموا بتحرير مكة و المسجد الحرام . و حاول اللونجمونتس تجييش الجيوش ، تارة تحت الشعارات القومية الأمريكية و تارة تحت الشعارات الدينية اللونجمونتية و لكنهم فشلوا بسبب تعاطف الدول العظمى مع القضية الاسلامية و اعتقادهم بأن للمسلمين الحق في العودة انشاء دولة خاصة بهم على أقدس أراضيهم (مكة).
المشكلة الآن و بعد نصف قرن هي المتطرفين من الجانبين فالمتطرفين الاسلاميين و الجماعات العرفاتية مصريين على اعادة دولتهم الاسلامية من المحيط للخليج ، أما متطرفي اللونجمونت فيصرون على أن مكة أمريكية سوزانية و قد سقط حق المسلميين فيها بالتقادم.
و لازال الصراع قائماً و لا يعاني أحد مثلما يعاني شعب مكة و الحجاز المطحون الذي يقوم باستغلاله المتطرفين اللونجمونيين – عن جهل و تعصب ديني - للتغرير بهم ليلقوا بأنفسهم و أهليهم الى التهلكة و قد نسى المتحاربين من الجانبين أن هؤلاء اللونجمونتيين - و بغض النظر عن ديانتهم - قد ولدوا و ابائهم و اجدادهم على تلك الأرض و لهم الحق فى العيش بها.

فهل للعقلاء أن يفيدونا كيف ننهي الصراع لنعيش جميعاً في سلام و ليعم الرخاء على الجميع؟

أليس الحل في أن نتخلى جميعنا عن تطرفنا لإيجاد حلول الوسط؟

كاتب لونجمونتي يدعو للسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah