الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردا على مقالة طلعت خيرى ( الشذوذ الجنسى فى شريعة المسيح)

وليد حنا بيداويد

2012 / 9 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إنما ألامم أخلاق ما بقيت، فأن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
ردا على مقالة طلعت خيرى ( الشذوذ الجنسى فى شريعة المسيح)

بلا ادنى شك ان كل انسان يعبر ما فى قلبه على لسانه، فى هذا تحدد جمالية وحسن الاخلاق من عدمها فى ترجمتها وتعبيرها فى واقع الحياة، فلا يعبر السئ والناقص إلا عن نقص اخلاقه فيترجمها فى ما يعكسه عن ذاته ليراها فى صورة الاخرين تلك الصورة المعكوسة فى مخيلة المرضى السلفيين والوهابيين عن حسن اخلاق وتراث الاخرين مترجما ما فى قلبه من حقد بغيض دفين اسود ورثه مجانا عن حامل السيف وموزع غنائم المعارك وناكح نساء مكة وقاتل الاطفال فى الخيم ومغتصب الاسيرات وسارق ماشية العربان، هكذا وصف (السيد المسيح له كل المجد ، حاملوا السيف بالسيف يقتلون لا محالة)، هكذا قتل وقتلوا خلفائه واتباعه كذلك كراهية السلفيين والوهابين من اتباعه ذات الثقافة الصحراوية البغيضة الى اوجدت متناقضة للطموحات والمبادئ الانسانية والحضارة والثقافة والرقى والفكر والتمدن.
فطلعت خيرى يعبر عن ذاته وصورته المجتمعيه المتخلفة وتراثه السلفى المنبوذ وسوء اخلاق الذين يمجدهم من سلفيه و وهابيه فيترجمها الى واقعه الناقص الحالى مستخدما الاخرين شماعة لالصاق نقص اخلاقه واخلاق سلفيه بهم، هنا يحضرنى مثل عربى يقول إن كل إناء بما فيه ينضح.
لا يختلف اثنان من إن القيم الناقصة والاخلاق الساقطة التى يمتاز بها السلفيون والوهابيون ومن سار على نهجهم ودافع عن قيمهم الصحراوية البغيضة، فالسقوط الاخلاقى هو احدى السمات الرئيسية التى يمتازون بها بجدارة عالية دون كل البشر وارثين ذلك عن ثقافة وامجاد واعمال اسلافهم الساقطين الملطخة اياديهم بدماء الابرياء والاطفال والنساء واليهود والنصارى ورافضى ذلك الفكر المدمر من ال قريش عشائر المكة والمدينة وكل من قاوم الفيروس الصحراوى الذى انتشر فى صحراء الجزيرة العربية.
هؤلاء يرون سوء اعمال وتاريخ وتراث هذا الدين فى صورة الاديان الاخرى فيتخذون هذه الاديان شماعة لالصاق الاسلاميات وشذوذه بهم، فقد نسى او يتناسى هؤلاء ومن تبعهم و وقع على اشكالهم مدافعا عن فكرهم ،ان التراث الاسلامى الدموى الذى قام على اشلاء الاطفال وحرق خيم البسطاء من الناس و الرحل والبدو وقتل الرجال للفوز بالبنات والنساء وتوزيع الغنائم و رضاعة الكبير و نكاح الميتة و كره بنى البشر و تحليل دمائهم ، هكذا ترعرع هذا الدين على قطع رقاب الاخرين وباسم اله الاسلام وقطع طرق التجارة والمواصلات ونهب القوافل التجارية وتفخيخ الانفس وقتل كل من ليس مسلما ويرفض هذا الدين الدموى.
لا اعرف ما هو فخرك فى سوء ثقافة الناقصين الذى حولت المسيحية والسيد المسيح الى شماعة لاعمال سيدك واتباعه فلو تبحث عن زوجات النبى فستجد ان الطامة الكبرى هى ان سيدك تزوج من عائشة بنت ابى بكر الصديق وهى بنت ست سنوات وهذا الفعل المخجل ينفيه السلفيين عند ذكر هذه الحقيقة و يوجهون المسبات لمطلقه ، فلماذا نكران الحقيقة وعدم القبول والاقرار بها ؟ فهل الشذوذ الجنسى يكمن فى ممارسة شاذ جنسيا للجنس آم يكمن فى ممارسة من اتخذ صفة النبوة ومارس تلك الفاحشة مع طفلة بعمر ست سنوات وحلل لنفسه الزواج باحدى عشرة امراءة؟، فاية شهوة ملك هذا النبى واية جريمة تلك يا ايها الناقص تريد الصاقها بشريعة المسيح وكيف لك ان تقارن بين الفكر البدوى البشرى وبين الرقى والفكر الالهى؟ هل سمعت ان السيد المسيح تزوج؟ فقد دعا هو الزانية لان لا تعود الى فعلها السابق بعد ان كشف لها عن سرها وزواجها غير الشرعى الذى ادانه لانه زواج غير محلل.
هل سمعت خزيا اكبر من هذا الخزى بان يتزوج نبيا باحدى عشرة امراءة وهناك من كان يهدى له نساء ليستنكحهن فيقول( آمرآة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى إن اراد النبى أن يستنكحها خالصة مؤمنة لك من دون المؤمنين) الاحزاب 50 ، فهل كان شغله وعمله ناكحا ام قاطعا للطرق ام محاربا وداخلافى الحروب ؟ ام موزعا للغنائم ومستنسخا لكلامه ؟
فرئاسة الكنيسة رئاسة شجاعة وديمقراطية تعترف باخطاء المنضوين تحت رئاستها والكل معرض للسقوط فى احضان الشيطان إلا المسيح وحده لا غيره ولكن كيف تقارن سقوط انسان عادى فى الخطيئة والزنا من سقوط من اطلق على نفسه بالنبى وادراك ما ارتكبه اتباعه وخلفائه من الجرائم والنكاحات لربما تجاوزت نكاحات وزنا سيدهم التى رحت تمجدها ياعديم الاخلاق؟
فهل لازلت تدعى الاخلاق يايها الجاهل والاعمى؟ فانت سائر فى ظلال الموت تؤيد الاسلام وافعاله من دون ان تدرك تلك الافعال الشريرة التى ارتكبت باسم الله.
الوهية المسيح:/
لا تحتاج الوهية المسيح الى تاكيدات من هذا او ذلك من الناس ولا سوف تفقد تلك الوهية صفاتها بنفى عرعور سلفى قذر ثرثار ذات اللسان الطويل الزفر كالذى علق به احدهم ويسمى محمد امين التى جاء مطابقا ومترجما لتراثه الصحراوى المتخلف الذى ترجم تعليقاته عن عدم وجود اخلاق واداب يمتلكها وان مثل هذه الحشرات يدنسون صفحة الحوار المتمدن عندما لا يحترمون المبادئ الانسانية وحرية الراى والتعبير التى وجدوها هنا والتى سلبها الاسلام منا، فلا اعرف هل طلعت يستند الى كلام القس الايطالى الذى قال كلاما يحق له قوله بكل حرية ؟ فحرية الرآى مصانة فان الرجل هذا هو فهمه للامور مثلما هو فهم السلفيين لامور الحياة الدينية والاجتماعية الاخرى، فهل إن طلعت يستند إلى كلامه أم إلى كلام قرانه ألذى يثبت بان المسيح هو( روح الله وكلمة منه و ولادته ولادة عجيبة وانه محى الاموات وفاتح الاعين ومشفى الامراض) هل تجاوز طلعت راديكاليته وحدود قرانه وينفى ماجاء به نبيه محمد ام انه خرج من السلفية واصبح ليبراليا يستند الى كلام هذا وذاك من الناس الذين يعبرون عن حرية رايهم المشروعة تلك الحرية التى هى مفقودة فى الاسلام وسلبها عن بكرة ابيها؟ نحن هنا نريد جوابا من السلفى طلعت فى اى اتجاه يسير هو، فلا يمكن ان يمكن اطلاق صفة الاسود على اللون الابيض ولا بالعكس ابدا، سؤالنا لو كان نبى طلعت اخر زمان فلماذا لم يمتدح نفسه ان يطلق القليل من تلك الصفات التى قالها بحق وشهادة عن السيد المسيح؟ فماذا قال محمد عن نفسه وكيف وصفها للاخرين وعن اله تحدث؟ اين اله الاسلام المزعوم وماذا قدم لهم؟ هل ذلك الاله الذى ظهر فى الشجر؟ آهذا منطلق بشرى يمكن ان يؤمن به الانسان العاقل ؟ فلا تعليق ولا كلام اكثر من هذا.
يمكن قول الكثير ولكن ما قل ودل واللبيب من الاشارة يفهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيد وليد حنا بيداويد المحترم :
نيسان سمو ( 2012 / 9 / 10 - 22:20 )
لقد كتبتُ كلمة بهذا الخصوص قبل اسبوع وكانت بعنوان - ( الى كل الذين يهاجمون الاديان بطريقة غير حضارية ) وقلت فيها هناك نقد موضوعي واخلاقي ومقرون بالحجج والبراهين والادلة والتقنيع وهناك مَن يهاجم الاديان بطريقة وقحة وحقيرة وعنصرية وهؤلاء لا يرمون إلا الى إضافة العنصرية والتفرقة بين الانسان والآخر . ولكنهم مستمرون ومن خلال هذا الاستمرار تتأكد مقولتي بأنهم يقصدون هذا الاسلوب وليس ببعيد ان يقبضوا ثمن هذا الاسلوب التخلفي والرجعي ولأسباب ذكرتها قبل قليل .. بالنسبة لهؤلاء الناس الذين لا يستطيعون المحاورة ابداً ولا النقاش ولا التوافق مع الآخرين لأنه هذا هو المكتوب لهم ليس امامهم إلا الاستمرارية في توسيع التفرقة والعنصرية بين الشعوب وهذا هو هدفهم ومخططهم وطريقهم .. ولهذا يجب ان نتذكر هنا قول الشاعر العربي والمسلم : .......... ماذا يهمه القمر ؟؟ لا استطيع ان اذكر المثل كاملاً بالرغم من انه عربي واسلامي .. ولهذا سأكتفي بهذا القدر ..تحية وتقدير


2 - إضافة بسيطة
عمران ملوحي ( 2012 / 9 / 10 - 22:52 )
أشكر لك أستاذ وليد حنا بيداويد توضيحاتك والرد على طلعت خيري، الذي أتجنب قراءة (أبحاثه) وف مقاله الأخير أراد أن يلصق نصوصاً توراتيية بالفكر المسيحي.. ولو أن المسيح جاء ليصادق على ما جاء في التوراة من أفكار شاذة، لما كانت ثمة حاجة لبعثه.. ولو كان يهودياً لآمن بأسطورة (شعب الله المختار).. وظل محصوراً في المثلث اليهودي.. بينما يسوع جاء لينقض الناموس، وينسفه من جذوره، ويوصي تلامذته أن ينتشروا بين الأمم لينشروا رسالته الجديدة...
.. على الرغم من عدم إيماني بكل هذه الأساطير، لكني أحترمها كأساطير، مثلما أحترم أساطير اليونان القديم، وأساطير الشرق... وأما طلعت خيري فهو يصر على لوي أعناق الحقائق، وليبرهن عن شذوذ جنسي لدى المسيح.. قياساً على نصوص أسطورية وردت في التوراة.. فأي تخريف هذا؟!... ولغرض المعلومات.. منذ زمن تركت المرور على تخاريف طلعت خيري.. ولولا مقالك الذي يستحق التثمين، لما عدت لمراجعة سخافات من لا خير فيه...


3 - اتركوه قليلا .... ليحترق بناره
حكيم العارف ( 2012 / 9 / 11 - 00:21 )
طلعت نفسه حد يكتشفه ولم يجد

ولكن المفاجاءه انى اكتشفته واطلقت عليه

-الهبله اللى مسكوها طبله..-

وانى اعتب على كل من يرد عليه ... لسببين

1- ان كلامه كله لادليل عليه ولا يستطيع هز شعره فى المسيح وايماننا به
2- العناوين المثيره التى يستخدمها لاتطابق الموضوع الهزيل الذى غالبا لامعنى له ...

انه يثير الشفقه ... ولكن اتركوه قليلا .... ليحترق بناره


4 - الى متى يبقى البعير على التل
شاكر شكور ( 2012 / 9 / 11 - 01:55 )
شكرا أخ وليد على ذكر هذه الحقائق وبأعتقادي قد حان الوقت ليضع موقع الحوار معايير جديدة لنشر المقالات بحيث يؤخذ بنظر الأعتبار درجة تقييم القراء لمقالات كل كاتب فليس من المعقول ان يسمح للكاتب طلعت خيري بالأستمرار بنشر مقالاته التي تنال اوطأ العلامات في التقييم فمنذ ان بدأ هذا الكاتب بنشر افكار محرفة مليئة بتدليس للحقائق التاريخية وهو ينال الفشل تلو الآخر في التقييم وهذا التصرف بأعتقادي لا يليق بكاتب محترم كما لا يليق بموقع محترم كموقع الحوار المتمدن ، تحياتي للجميع


5 - يبدو ان الموقع سوف يتحول الى موقع للشتائم
عبد الحكيم عثمان ( 2012 / 9 / 11 - 03:44 )
الاخ وليد هل هي مقالة رد بالحجه ام مقالة شتائم ماهكذا تور الابل هل النصوص التي اوردها طلعت خيري في مقالاته افتراء ام غير موجوده في كتبكم هنا يجب ان يكون ويتركز الرد عليها ليس بالشتائم والتهجم والطعن


6 - الاستاذ وليد حنا بيدوي
مروان سعيد ( 2012 / 9 / 11 - 18:34 )
تحية لك وللجميع
اني اعتقد بان المدعوا طلعت هو يشوه الدين الاسلامي عن سبق الاصرار والترصد او مريض نفسيا لاانه يكتب المقال الذي يولد ردة فعل عنيفة لكل من يقراءه ويؤدي هذا لمهاجمة الدين الاسلامي واعتقد بانه فرح بهذا النقد
اما الاستاذ عبد الحكيم عثمان يريدنا ان نرد بالحجة عن اكاذيب وافترائات عن السيد المسيح واعطيه مثال يقول بان السيد المسيح يقبل النساء ويدعي بان التلميذ الذي كان يحبه يسوع بانه شذوذ جنسي ولايعرف هو شيئ عن محبة الرب للبشر ان محبته فوق الجنس والتفكير الجنسي انه الله الظاهر بالجسد اي جميع البشر ابنائه وبناته واذا احبنا يكون حب ابوي نقي ولكن لاعتب عليكم العتب في التعاليم التي تعلمتموها من الدين الاسلامي
ومودتي للجميع


7 - محنة العقل عند البعض مصيبة ؟
سرسبيندار السندي ( 2012 / 9 / 12 - 08:43 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي وليد بيداويد وتعليقي ؟

1 : إن محنة العقل عند ألأخ طلعت هى أكبر من أن يتصورها عاقل لأنه ببساطة يدين نفسه وقرأنه كمسلم سواء درى أو لم يدري ، فإن لم يدري فتلك مصيبة وإن درى فالمصيبة أكبرلأن القرأن يقول عن السيد المسيح روح منه وكلمته ألقاها إلى مريم

2 : عندما يفلس ألإنسان المسلم من العقل يلجا إما للإقتراض من الشيطان أو للإنتحار ؟

3 : ألأخ طلعت وأمثاله كثيرون ، فهم معذورين لأن مايرونه بعيونهم ويسمعونه عن ألإسلام ونبيه من حقائق ودلائل ومن لسان شيوخهم أكبر من يحتمل ، لذا تراهم يلجأون للهجوم كشمشون على وعلى أعدائي ؟

4 : وأخيرا لكل ذي عقل وضمير ... هاتو لي من هو أجمل وأقدس وأطهر من السيد المسيح ومن شريعته لأعبده ؟

اخر الافلام

.. كاتدرائية نوتردام في مهب رياح التاريخ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. كاتدرائية نوتردام في باريس.. عمق أدبي وفني يكاد يضاهي الأهمي




.. مسيحيو الشرق.. عودة إلى العراق • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الاحتلال يفتش مصلين متجهين إلى المسجد الأقصى ويوقف بعضهم




.. 131-Al-araf