الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رينيه دنكور ملكة جمال العراق لعام 1947

نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)

2013 / 3 / 6
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات



عائلة دنكور من العوائل العراقية العريقة في بغداد ,فكان جدهم أحد حاخامات يهود بغداد (الحاخام الأكبر عزرا روبين دنكور جدّ المؤلف مير بصري لأمه)و كما ساهمت هذه العائلة في تجارة الورق والطباعة في العراق مما ساعدَ على إنتاج ثقافة صحافية هي الأرقى في تاريخ العراق, وكانت مطبعة الآداب ودنكور لصاحبها الياهو عزرا دنكور التي أجيزت من قبل وزارة الداخلية بتاريخ 23/12/1928, لكن في الوقت الحالي مازال الخطاب العام بالثقافة العراقية متشنجاً بصددهم , لم يعرف الكثيرون إن يهود بغداد كانوا نصف سكانها أيام حاكمها العثماني داود باشا عام 1831 . ويذكر الكاتب والباحث مازن لطيف إن ("مطبعة دنكور" التي اشتهرت في العراق وأصدرت الكثير من الكتب المهمة ,وتأسست مطبعة دنكور عام 1904 وهي من أقدم المطابع الأهلية في العراق أسسها الحاخام عزرا بن روبين بن موشي بن حاييم دنكور (1848- 1930)، تولى الشؤون الدينية للطائفة الموسوية في رانغون عاصمة برما (ميانمار اليوم) الواقعة في الهند الصينية، وعاد إلى بغداد ليمارس خدماته الدينية والتجارية في نفس الوقت، وعائلة دنكور من العوائل اليهودية البغدادية العريقة والمعروفة برجال الدين والتجارة حيث ظهر منها رجال دين ورجال أعمال, كان الغرض منها في البداية طباعة الكتب الدينية, وقد قام صاحب المطبعة بتأليف كتاب "تفاسير أسفار التوراة " حيث طبع الكتاب بدون ذكر سنة الطبع. ولعائلة دنكور نشاط تجاري باستيراد الورق من السويد, وممثل العائلة يقطن في ستوكهولم وكون ثروة وجاها، لكنه فقد الجذور بعد أن اقترن بسيدة نمساوية، وله بنت تقطن حي (فيستر مالم) الراقي في وسط ستوكهولم ومازالت محتفظة باسمها العراقي (مسعودة-حبيبة). وما زال آخر الرعيل القديم من هذه العائلة الذي تولد في بغداد عام 1918 حيا يرزق في لندن، مسهبا في شغفه بالعراق).
وجهً (رينيه دنكور) ملكة جمال بغداد عام 1947 , والذي يدل اسمها على أن جمال العراق بوحدة طوائفه وقومياته وتآلف المجتمع البغدادي بدون حقد و ضغائن , كانت مدينة بغداد تختار كل عام ملكة لها لتبرهن للعالم إنها ليست أقل تحضراً من بيروت والقاهرة وعمان وروما وباريس ولندن , وبسبب الحروب العبثية للنظام السابق انتهت هذه الظاهرة , وأصبح البديل لها البندقية وكاتم الصوت والعبوة الناسفة وصناعة الضحايا والشهداء , لكن تبقى بغداد ومحافظاتنا بمنتهى الجمال , واستمر هذا البلد يعصف برياح المفخخات وكاتم الصوت , وتبقى العراقية بإبداعها هي الجمال , مع العلم إن الجمال صناعة الله ,في هذا الوقت نحتاج إلى الجمال بأي مظهر مسالم ليوحد بيننا في هذا البلد الذي تعبّ من أزمنَته الحربية القديمة .
هذه الجميلة قبلَ خمس وستين عاماً هي زهرة الأربعينيات من القرن الماضي , التي تفتحت على الحياة الجميلة بدون قيود اجتماعية ولا أوهام سوداء , كانت تلك الاحتفالات لأهالي بغداد في اختيار ملكة جمال لها , فقد تبغددوا فعلاً مع أنسام الربيع والعصافير والزيتون والطلّع والتمر والبرتقال , أهالي مدينة بغداد يمتلكون تمتلك الروحية المتميزة والمزاج الراقي لتنتج الجمال مثلما أنتجت قبلها شبعاد وعشتار وسمير اميس , تلكَ الإناث اللواتي صنَعنً لوطنهنً أساطيره وحضارته بفضل أحلام الأنوثة وجمال الحياة وابتسامتها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ..العراق بالامس
هوما ( 2013 / 3 / 6 - 16:57 )
تحياتي للكاتب العزبز المحترم ولماضيعه الجميلة المختارة واود ان أذكره بمسابقة ملكة جمال العراق جرت في جو احتفالي جميل ( حسب ما اتذكره ) في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم وكانت الفائزء باللقب فتاة عراقية مسيحية من بيت قرمة ,وبعدها توات النكبات على العراق اذا ما طرحنا فترة قصيرة كانت جيدة ومطمئنة هي فترة الرئيس عبد الرحمن عارف ..تمنياتي الطيبة لكم ..


2 - عاشت إيدك
حسين علوان حسين ( 2013 / 3 / 6 - 20:03 )
الأستاذ الفاضل السيد نبيل عبد الأمير الربيعي المحترم
رحم الله والديك على هذا الإحتفال الجميل بعرافيين شرفاء فقدناهم و خسرهم العراق للأبد
مودتي و إعتزازي


3 - موضوع جميل ومؤلم.
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 3 / 6 - 22:47 )
تحية لك يا أستاذ نبيل الربيعي.

الحقيقة موضوعاتك التي تكتبها جميلة جدا ً، وبنفس الوقت مؤلمة جدا ً، لأنها تذكرنا بتأريخ العراق بين حقبتين، حقبة التعايش السلمي بين أطياف المجتمع قبل الخمسينات وحقبة المد القومي العربي والأسلامي والتي تمتد من الخمسينات إلى يومنا هذا ، ومن السمات والتي تميزت الحقبة الأخيرة هو الهجوم الشرس على غير العرب وعلى غير المسلمين خصوصا ً من يهود ومسيحيين وصابئة، ومثلما هربوا من الجزيرة العربية، لحق بهم للعراق لطردهم منه، وهذا أكبر دليل على عنصرية العرب وألأسلام، وأي كلام عن سماحة العرب والأسلام يسقط أمام هذا الدليل على أرض الواقع.
نتمنى إجابات منطقية من ألأخوة المعلقين، وخصوصا ً من العروبيين والمدافعين عن الأسلام.

تحياتي...


4 - السيد احمد حسن البغدادي
بوتان ( 2013 / 3 / 7 - 09:10 )
القادمون من القرى هم الذين يحكموننا الآن ..هل سمعت ببدويا او فرويا اصبد سفيرا ومحافظا وهل اتتك الاخبار عن الشهادات العليا التي تز!ور وتقدم ويمّشي صاحبها بحيث يجعل من الاصلي والاصيل لن ينزوي في داره او يشد رحاله الى المنافي هذلا هو حالنا في العراق من الشمال الى الجنوب .. تقبل تحياتي وسائر الاخوة ..


5 - السيد بوتان.
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 3 / 7 - 13:02 )
تقول; إن ّ أهل القرى هم الذين يحكموننا الآن.
وتعلقا ً على ذلك، نقول;
المشكلة هي ليست أن يكون الأنسان ولد في قرية أو مدينة، بل الفكر والمباديء التي تربى ونشأ عليه الأنسان وما تعلمه في حياته، فالحزب الشيوعي نشأ على يد عامل طباعة في مدينة الناصرية، هو الرفيق يوسف سلمان، الملقب بفهد. وكان الحزب الشيوعي أكثر إنتشارا ً في مدينة النجف وقضاء الشطرة في محافظة ذي قار.
أما الأصح في وصف حال الحكام الحاليين، يمكن القول، إن ّ خلفيتهم المتخلفة هي التي تجرهم إلى الأفكار الدينية، فالمتدينون وأغلبيتهم الساحقة هم من المتخلفين والبلطجية وقطاعين الطرق، والمؤمنين بزواج المتعة، الزنا الذي حلله الأسلام.

تحياتي..


6 - آه لو علم الأستاذ نبيل الربيعي
زرقاء العراق ( 2013 / 3 / 7 - 15:21 )
أُحيي الأستاذ الفاضل نبيل عبد الأمير الربيعي على هذه المقالة الرائعة, واقول آه لأنه لو علم ما ما حدث بعد مسابقة الجمال تلك وحتى يومنا هذا
لقد تزوجت رينيه دنكَور من ابن عمها نعيم دنكَور وقد أنشأ زوجها في العراق شركة تعبئة كوكاكولا واصر على تخفيض سعرها لتكون متاحة للجميع وكانت شركة ناجحة ومربحة
وعندما رأت رينيه عمليات القتل والسحل بعد أنقلاب 14 تموز اصرت على زوجها مغادرة العراق ووافق على مضض وسكنوا في لندن
وهناك تاجر زوجها بالعقارات واصبح غنياً وتبرع بالملايين للجامعات
فأكرمته ملكة بريطانيا شخصياً بوسام الشرف
وقبل كل هذا وذاك فقد اصدر في بريطانيا جريدة ثقافية سماها المدون The Scribe ويستطيع من يرغب ان يراها في الأنترنيت


7 - آه لو علم الأستاذ نبيل 2
زرقاء العراق ( 2013 / 3 / 7 - 15:49 )
لقد توفيت رينيه دنكٌور في لندن قبل حوالي 4 سنوات وكان عمها ممن ساهموا ببناء سنغافورة الحديثة
وساهم زوجها بالسر وبهدوء بأرسال الأدوية والأموال الى العراقيين بالمجان في سنوات الحصار ومن ماله الشخصي
وأختم بالقول ( بعيداً عن عائلة دنكَور) آه لو علم كاتبنا المحترم ما وصلت اليه هذه الشريحة من يهود العراق من علوم وفن وأقتصاد وغنى لعرفنا كم خسر العراق بطردهم منه
واستشهد فقط ببنت العراق (ليندا) مواليد 1959 اللتي ساهمت بأنشاء سوق البورصة في فييتنام


8 - السيد احمد حسن البغدادي المحترم
بوتان ( 2013 / 3 / 7 - 20:03 )
علينا احترام انسانية الانسان سواء كان اميا ام متعلما فلاحا او طبيبا ..وانا قصدت في مداخلتي ( حكومة القرية ) ..ألم تكن (قرية ( العوجة ) تحكمنا سابقا ؟؟!!هل كنت راضيا عن ذلك ؟!!!!


9 - الأخ بوتان المحترم.
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 3 / 8 - 01:25 )
ألأخ بوتان.
لو أعدت قراءة تعليقي ألأول، ستجدني لم أكن راضيا ً على الوضع منذ الخمسينيات، إن ّ تعليقي يقول، إن ّ التعصب القومي العربي رافقه تعصب ديني، والتأريخ العراقي يقول، كان محسن الحكيم، مؤسس حزب الدعوة الإسلامية الشيعي، كان حليف البعثيين والقوميين مع الأخوان المسلمين، لإسقاط عبد الكريم قاسم، وبعد أن نجحوا في تآمرهم، كان محسن الحكيم يعطي الفتاوي لإبادة الشيوعيين، لأن الشيوعية ضد التعصب الديني والتعصب القومي.
وبسبب تعاليم القرآن في تكفير غير المسلمين، تتم إبادتهم الأن في بلدانهم، أصحاب ألأرض الحقيقيين، ويتم تهجير الباقي منهم، وفي جميع الدول ألأسلامية وبدون إستثناء.


10 - زرقاء مؤسسة امنيه اعلامية صهيونية وليست اسما لعراق
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2013 / 3 / 8 - 02:18 )
شكرا استاذ نبيل لجهودك المحمودة في توثيق صفخات جميلة للعراق والعراقيين
بغض النظر عن الانتماءات الادنى ولوجاء ذكرها لان العراق اذ خسر مواطنيه من اليهود بشكل كامل تقريبا وكان عددهم حبنذاك حوالي 150الفا-وهذه جريمة بحق العراق ولم يرتكبها العراق وانما اعداء العراق وخصوصا الحكم السعيدي الخائن للعراق والعراقيين فاءن المجرم نوري سعيد وورثته امثال الفاشي البعثي صدام ابتدؤا تدميرهم للعراق باعدامهم اخلص ابنائه من الشيوعيين عام 1949 وهم فهد ورفاقه زكي بسيم وحسين محمد الشبيبي ويهرون زلخه وساسون دلال وقتل السجناء السياسيين في السجون-ومنهم والديعام53 وتسبب هؤلاء اعداء العراق بهجرة قرابة اربعة ملايين عراقي وهم ليسوا من الديانة اليهودية ولكنهم الجزء الاكثر علما ومعرفة من كفاءات العراق وهكذا فاءن اعداء العراق ليس لهم دين ولا مذهب
اما في الجهة


11 - االاستاذ البغدادي المحترم
بوتان ( 2013 / 3 / 8 - 10:36 )
اما لم أكن ضد الشيوعيب بل اقف باحترام لتضحياتهم الكثيرة من أجل مبادئهموقتلو لثباتهم على مبادئهم وأن سبب خسارتهم لقواهم وبنيانهم وكسر شوكتهم هو اسببين رئيسيين اولهما الخنوع الذيلي للاتحاد السوفييتي ( خنوع القيادة ) والثاني ظهور كتلة متطرفة ومندفعة كأندفاع الشاب المتهور ..وهذين الشيئين عجلت وساهمت باندثار قواعد الحزب ..وهناك امثلة ووقائع ومواقف لاتنسى عن الموقف المتخاذل او الضعيف للحزب الشيوعي فان ماتعرضوله فيعهد الزعيم من اذى وخسائر بشرية ومعنوية على يد اعدائهم كانو مثل ممثلي الكومبارس المصريين فب الافلام يتلقون الضربات ولا يرّدونها في حين البعثيين لم يكن قد جاءوا الى السلطة ولم تكن حملة ابادة ضدهم فلماذا لم يدافععو عن انفسهم ولا اكتمك سرا ان القوميونمن بعثيين وناصريين وقوميون كرد وكذلك التركمان والقوى المحافظة كلهم كانو يوجهون ضرباتهم للشيوعيين ون المؤسف ان قيادة الحزب الشيوعي في العراق او قيادتهم المركزية في موسكو ومعهم الزعيم قاسم كانوت متفرجين وكأنها ساحة قتال او مظمار سباق ..تحياتي لكم وللاستاذ صادق الكحلاوي المحترم ..

اخر الافلام

.. امرا?ة ثمانينية كورية تشارك في مسابقة ملكة جمال الكون الكوري


.. عازفة على أوتار الأمل




.. دراسة مغربية حديثة ترصد أثار زلزال الحوز على الحقوق الاقتصاد


.. الناشطة الحقوقية عضو فيدرالية رابط حقوق النساء بجهة درعة تاف




.. المحامية وعضوة فيدرالية رابطة حقوق النساء فتيحة اشتاتو