الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلسان سجينة:

فلورنس غزلان

2013 / 5 / 1
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


بلسان سجينة :ــ
خبروا المعلم ...صار بدها عصفورية :ـ
عشرة أو أكثر..لا قدرة لي على عد تناوبهم على جَلدي...ففي آخر اللسعات تتساوى الوجوه كما تتساوى الأقنعة،تتهاوى هراواتهم فوق جسدي المرتجف بعد أن يغمسوها بحبرِ الرَّب وآياتِ المصطفى...وصلوات كل الرُسل الحية في رؤوسهم ...رُسلٌ اخترعت لنفسها رعية وأرباباً...وعلي أن ألهج بالتبجيل وأردد تعاليم القداسة المسموح بها تحت أيديهم...يغتصبون كلماتي ويشوهون معاجم لغاتي...المهم أن أُبقي على ذاكرتي، أن أعيدَ دوران عجلتها بعد كل حفلة من حفلات اختباراتهم لقدراتهم في تطويعي...أكرر كل مايبغون...أعلن استسلامي...ففي هذا منجاة للجسد...وراحة للرأس...أكافيء روحي بلحظة استهزاء لاتبدو علانية...لكنها تتمطط قليلا في التشدق بأحلامهم الفجة، فأخلط الحروف لتستوي لغتي الجديدة...وتثير غرابتهم...فيؤمنون...بأني جننت...أو انتهيت....
يتركون دورياتهم ويهجعون غير بعيد عني....لافرق...المهم أن رأسي تعمل بسلام...تدير قرص أغنية لفيروز أعشقها...تأخذني وراء الجبل البعيد...وترميني بين وادٍ وصخرة...فأستوي جالسة في اضطراب جنوني...المُفتَعل...أمحو عن جروحي ماتجمد من دماء تختلط بجلدٍ يموت أو يتبَلد..أدرك ان يقظتي توارب النسيان وتخفق لغدٍ مهما ابتعد ...أراه كزيت قنديل يشع في روحي...فيمنحها قوة الاحتمال...احتمال لياليهم...أو ليالي عندهم .. أعدائي في الوطن، أو عدوتهم فيما يريدونه مني كي أحمل صفة" مواطنة صالحة لاتوهن عزيمة الأمة" ..يخشون سجينهم ..ويتفكهون في إيضاح ساديتهم...لأنها الوحيدة التي تثبت وجودهم...تقول عيناي ..اضحكوا وانفثوا حقدكم ماشاء لكم من الزمن الفائض ...ففي جعبتي مايكفي من الحب زاداً يسمح لي بالبقاء ، إلى أن تنتهي دورة الزمان..الخاصة بسلطتكم...لا أستطيع التمييز بين نبرات المزاودة في حواراتهم...لأن أعصابي لاتتنبه إلا لما يدور في مخيلتي...وما أريدها أن تحتفظ به ..هم عابرون ...في زمن عابر..وأنا الباقية إن حافظت على حياتي...نعم أكره كل أنواع الخصومة والقتال، لكنهم اختاروني للصلب مع أن يسوع افتدى كل البشرية... أمثلهم من يعرف اليسوع؟! ..يسوعهم من يسوقهم إلى العالم السفلي يقضون يومهم تحت الأضواء الخافتة...أشفق عليهم بعض الأحيان...لأنهم سجناء مثلي...طيلة اليوم أو أكثر..فهل يشفق بعضهم حتى في أعماقه على عذابي ؟ أم أنهم تعودوا العبودية ويحقدون على مثلي لأنه اغتصب حريته وتركهم يخوضون حتى العنق في عبودية امتلكتهم حتى الروح؟ يفتر ثغري حين أطرح هذا السؤال...فينهرني أحدهم قائلا: وتضحكين أيتها المجنونة؟ .."المَرَة خلص جنت خبروا المعلم...صار بدها عصفورية:.
ــ باريس بعد 12 يوماً من اعتقال تغريد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. - الغاء القوانين المقيدة للحريات ... آولوية -


.. أليكسي فاسيلييف يشرح علاقة الاتحاد السوفييتي مع الدول العربي




.. تضامناً مع غزة.. اشتباكات بين الشرطة الألمانية وطلاب متظاهري


.. طلبة محتجون في نيويورك يغلقون أكبر شوارع المدينة تضامنا مع غ




.. Peace Treaties - To Your Left: Palestine | معاهدات السلام -