الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التصويت وليس ولاية الفقيه

عبدالله خليفة

2014 / 6 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



تعاركوا منذ القدم: نحن أفضل من أولئك المخالفين فرموزنا أكمل، وإرثنا المحفوظ بيننا المغسول بالدموع خالد.
وتقول الطائفة الأخرى بل نحن أهل الحق، عملنا الصواب ورموزنا أهل الخير والفضيلة والحق الأبدي الدائم!
كل منهم يعتقد أن عقيدته هي الكمال وكل البشر هكذا يتصور كل فريق منهم بأنه أهل الصواب، وليس ثمة عقيدة تحسم شيئاً أو تلغي العقائد الأخرى.
وقد ورثت بعض الأفكار المعاصرة هذا المرض السياسي وجعلته مادة أساسية في برامجها.
هذا محالٌ وتفكير صبياني!
يحسمون كل شيء بالتعصب وتكوين الدائرة المغلقة ويخاف الولي المتحكم في خلق الله من حوار البشر واختلافهم وديمقراطيتهم، فنصه الجامد الذي شبعت من قضمه الحشرات معلق في المطلق نقي إلى الأبد!
وقد أطلقت الديمقراطية الحديثة رصاصة الرحمة على هذه العقلية التخريفية، فالبشر ذوو مصالح متباينة، وأهواء مختلفة، ومن حق كل رأي أن يوجد، ومن حق كل مصلحة أن تدافع عن حقوقها.
لكن ذلك عبر المعقول السياسي لا الفوضوي الخرافي، عبر صناديق الاقتراع، وعبر التصويت وتكوين الأحزاب وعدد الأعضاء الرابحين والأعضاء الخاسرين، وصنع السياسة والأحلاف والتغيير الشعبي ومنافسة الحكومات والصراع معها بالحسنى والعمل المشترك والعودة إلى الناس في كل اختلاف مصيري!
أما أن يقف فوق رأس الجميع خيال المآتة الخرافي يتحكم في الجميع فذلك مستحيل ومهما حطم ودمر وخلق من أجيال الفوضى وعقليات التسطيح والتعصب فالنصر للديمقراطية لا لحكم الاستبداد!
وهكذا فالشعوب في عملها السياسي لا تُدخل الرموز والمذاهب الدينية في الصراعات، وهي التي كانت عقائد خضعت لظروفها من التخلف والمحدودية التاريخية وقلة التبصر والمصالح الضيقة، وقد مضوا بصوابهم وأخطائهم، وليس لهم أن يقرروا أحوال الشعوب الآن!
إن التصويت يحسم، فكم لديك من المؤيدين، وما هي برامجك، وماذا ستقدم للشعب، والشعب يتطور في وعيه وتصويته!
لم تعد عقلية الولي المطلق صالحة للاستعمال وقد نخرها سوسُ التاريخ!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام في الصميم!!
سمير آل طوق البحراني ( 2014 / 6 / 5 - 08:50 )
نعم لا لولاية الفقيه ولا لولاية الحاكم الظالم:اطع الامير وان جلد ظهرك وهتك عرضك ان كان الحاكم ظالما فعليك الصبر وعليه الوزر وان كان عادلا فعليك الشكر وله الاجر. نعم الولاية هي لـ صناديق الاقتراع تحت دسنور متفق عليه من جميع الاطراف الحاكم والمحكوم وهذا ما نفتقده في بلادنا البحرين.للانصاف ان جل الطائفة الشيعية في البحرين لا تؤمن بولاية الفقيه كما ان ليس كل الطائفة السنية تؤمن بطاعة ولي الامر طاعة مطلقة ولكنها السياسة ومتظلباتها كما ان فقدان الثقة بين الطائفتين واللعب على عقول المغفلين باسم الطائفية اعطى المبررات للتجنيس السياسي الذي هو وبال على الطائفة السنية قبل الطائفة الشيعية وسينكشف الامر مهما طال الزمن. اخي الكريم نحن نعرف ماذا تعني ولاية الفقيه وما هي نتائجها ولنا في عربستان الايرانية التي غيرت دديموغرافيتها باسم الدين والقول لا فرق لعربي على عحمي الا بالتقوى وهو قول حق براد به باطل. كما اننا نعي الآثار المدمرة من سيطرة رجال الدين سوى كانو شيعة او سنة لانهم لا يصلحون لادارة الحكم ولنا في الاخوان عبرة. هل تعي الطائفة السنية قبل شقيقتها الشيعية لحجم المآمرة؟؟. ام انها الطائفية؟؟

اخر الافلام

.. 98-Al-araf


.. 99-Al-araf




.. أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع


.. بن غفير يحاول منع الأذان في القدس والداخل المحتل




.. فرحة وزغاريد بعد إحالة قاتل نجله بسوهاج لمفتي الجمهورية