الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تحية ...ربما للذاكرة..
سمر دياب
2005 / 8 / 21الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
منذ مأساة ابليس الجميل الذي اختار اللا الأولى في هذا الكون لتكون هويته,ومازال ذاك الرفض البهي يختار ملائكة من طراز آخر ليقدم للعالم فلسفة أخرى تنتقي هي وحدها زمرة دمها ولونها بعيدا عن جميع الموروثات والاسقاطات التي تحولت بفعل الرضوخ الى فطرة جديدة تتماشى ونكبة القبول بالأمر الواقع
حتى الغثيان اليوم,بات أمرا واقعا لا مفر منه يحدد طعم قهوة الصباح.
مازال للرفض,منذ الأزل,ذاك الحضور الشهي في وعي المثقف العربي تحديدا,تماما كالهزائم,اذ تشمخ هذا اللا بأحرفها بطلة كل ابداع حي ,تماما كنخل موقوت.
أن تصحو صباحا لتذكر فجأة أنك مسلوب,ومهزوم,ومحروق, وتصفق للآتي من خوازيق بفرح مرعب,يعني أن تتناسى مقتل عصفور كان يشدو على سلك كهرباء معطل,فصعقه تهليلنا حين أنارت الغرفة فجأة...
لم تكن هذه اللا يوما أكرم مما هي عليه الآن.أهدتنا انفجارا ذات صباح مشمس ليشطرنا نصفين علّ الآخرين ينتبهون أننا نسيل دما ايضا..
قدر الرافض دوما ان يبعثر أشياء هذا الفضاء,من لغة وأنظمة وحتى موت ليفسح لأبالسة رائعين جدد أن يبتكروا كونا اخر على مقاس قدم الحلم فقط..ربما لذلك انفجر الرفاق,كي لا ينتبه أحد أن اقدامهم أحلام..وأحلام
لا يفهم الكثيرون أن الأرض حين تستحيل صفقة,يصبح القمر شظية,ودبوس الشعر قنبلة.وأن الوطن حين يُحشر في قنينة,يصبح لطعمه مذاق الخل..لا يفهمون أن الموت في وضح النهار خلخال, وفي عتمة الليل زنبقة,وأن الذل الذي بايعوه ,وحده من كان هناك يحتضر في سيارة مفخخة.....
هل هو ذنب اذن,ان قررنا نصرة اللا, وقررنا جناية في حق الواقع والاستسلام,سعداء بتلك الخيانة اللذيذة التقريع لذاك الاشراك القسري في جريمة الصمت , هل هوذنب ان قررنا التنكر لشموس رثة الشروق تنتظر زبائنها المترفين لتزيل البقع عن ذاكرتها.....
ماألذها من خيانة,ان تصر على اتساخ الذاكرة,لتذكر يوما في ليلك حالك,أن حياة ما مرت من هنا........وانفجرت .......ضاحكة
.......تحية الى جورج حاوي وسمير قصير
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية مع الفريق البر
.. حزب التقدم والاشتراكية يناقش العنف الرقمي ضد النساء، سبل الح
.. تداعيات الصراع القائم و آفاقه - د. موفق محادين.
.. س?بار?ت ب? ه??بژاردني خولي ش?ش?مي پ?رل?ماني کوردستان
.. بعد عام من 7 اكتوبر، حوار مع مصعب بشی-ر