الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطوفان : أسطورة أم كارثة مناخية ؟

الحسن علاج

2016 / 8 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الطوفــــــــــــــــــــان : أسطورة أم كارثة مناخية ؟
  فحتى وإن كانت قصة الطوفان ذائعة الصيت موجودة في ثنايا التوراة ،فإن ثمة وجود لأخرى عديدة ، ومنها سلسلة كاملة في بلاد ما بين النهرين . نظرة عامة عن روايات مختلفة للأسطورة ، لتأويلاتها ولمحاولات تفسير ظهورها .
رجيس ميران
ترجمة : الحسن علاج
  " نهاية كل جسد قد أتت أمامي ، لأن الأرض امتلأت عنفا منهم . فهأنا مهلكهم مع الأرض (1) " : تلكم هي الطريقة التي أعلن الله ، في التوراة ، لنوح بحدوث الطوفان . محكي يروي ، ولا أحد يجهله ، غمر كل المعمورة وإبادة البشر والحيوانات نتيجة لعقاب إلهي ، وردّاً على الشر الملازم للبشرية . نحن أمام الآيات 6 : 1 إلى 8 : 22 من سفر التكوين ، أول سفر من أسفار التوراة . من المعروف أنه منذ القرن التاسع عشر ، فإن سفر التكوين لم يكن من تأليف موسى كما كان التقليد اليهودي يرغب في ذلك : وعلى الأرجح فهو ناتج عن تجميع وتشابك نصوص عدة ، ألفها مؤلفون كثيرون في حقب مختلفة ، وهو ما يجعل المحكي في الغالب متناقضا . لقد أَلِفَ المرء الإشارة إلى المُؤلِّفين الرئيسين والمجهولين ، اللذين كَتَبا بين الألفية الأولى والقرن الرابع قبل الميلاد ( مع وضع الإضافات اللاحقة جانبا والتي تُعزى إلى قساوسة ) ، بألقاب " يهوهي " yahviste) ( و " إلهومي " élohiste) ( ، إذ أن الأول يسمي الله يهوهُ ، ويسميه الثاني إلوهيم (2). وبالنسبة للفقرة المتعلقة بالطوفان ، فهي فقرة غاية في الشهرة بحيث أنه يكون من الصعوبة بمكان إلى التذكير بالعناصر السردية الأساسية : أمر الله نوحاً بصناعة فلك ( من خشب قطراني أو من قصب حسب الرواية اليهوهية أو الإلهومية ) ، كي يدخل فيه هو وبنوه ، زوجته وزوجات بنيه ، واثنان من كل نوع من الطيور ، وزوج من الأنعام بحسب أجناسها ، وزوج من كل خشاش الأرض بحسب أجناسه . ثم انفتحت أبواب السماء وغمرت المياه الأرض طيلة 40 يوما أو 150 يوما ( دائما تبعا للوثيقة اليهوهية أو الإلهومية ) . وبعد أن هدأت المياه ، أرسل نوح حمامة : فعادت في المرة الأولى دون أن تعثر على شيء ؛ وبعد سبعة أيام ، عادت بورقة زيتون في منقارها ؛ أخيرا ، وبعد سبعة أيام أخرى ، لم تعد ، وهو ما يعني أنها عثرت على اليابسة . آنذاك اقترب نوح من الشاطئ ، أنزل جميع ركاب فلكه ولكي يشكر الله ، قام بذبح بعض الحيوانات .
  كيف يمكن فهم محكي مثل هذا ، كل مظاهره هي مظاهر أسطورة ؟ كما لاحظ ذلك مؤرخ الأديان ميرسيا إلياد Mircea Eliade) ( (3) ، وبالإمكان النظر إلى تلك القصة كإعادة خلق وبعث للإنسانية ، جوابا على الخطايا التي ارتكبها البشر . زد على ذلك أنه توجد في العديد من الثقافات الأخرى أساطير مماثلة للطوفان متضمنة لموضوعة غمر العالم بهدف معاقبة ال"خطايا " البشرية ، التي تنتهي إلى إعادة خلقه : ففي الهند القديمة ، إيران ، في [ جزر] الماركيز Marquises) ( . في الأمريكتين ، بالمناطق التي تعرف فترات سنوية من الفيضان ، مثل منطقة البحيرات الكبرى ، نهر المسيسيبي أو أراضي الأمازون المنخفضة ، توجد محكيات متشابهة . وليس هناك من شك أنها مستلهمة من قبل الظاهرة المتكررة لتقلب مستوى المياه ، على أن تحضيرها الأسطوري يبالغ في سعتها ثم إنه يضفي عليها بُعد حدث نشكوني cosmogonique) ( . لا تلعب فكرة العقاب الإلهي فيها أي دور يذكر ، لكن بحسب العالم بالسلالة إيمانويل ديزيفو Emmanuel Desveaux) ( (4) ، فإن الأمر يتعلق بشكل عام بقصة شخصية " خادعة " ( نمط متواتر للأساطير الهندو أمريكية ) التي تسبب اختلال نظام العالم فتعمل على تدميره قبل أن يتدخل بطل من الأبطال ، يكون في الغالب أخا لتلك الشخصية ، لإعادة بنائه من جديد .
  روايات حضارة ما بين النهرين
  يبدو أن الأسطورة التوراتية للطوفان ، تتضمن نوعيات خاصة بمنطقة الشرق الأوسط ، بما أنه توجد العديد من المحكيات البابلية أقرب ما تكون إلى هذه الأخيرة . وللذكرى ، فإنه في حضارة ما بين النهرين ، في القرن الرابع قبل الميلاد ، على الضفة الخصبة الواقعة بين دجلة والفرات ، في العراق الحالي ، تلاقت ساكنتان : الأكاديون ( وهم الساميون الأوائل ) والسومريون . عن ذلك التلاقي سوف تظهر حضارة عظيمة ، مشيدة [ما كان يعرف ] للمدينة ـ الدولة ( أور ، أوروك ...) وعاملة على الخصوص على ابتكار أول كتابة ، ذات نمط مسماري . ففي ظل تلك الحضارة ، تم العثور على إشارات صريحة عديدة ومفصلة عن الطوفان ( أمارو باللغة السومرية ) : أولاً ، فإن أسطورة أترحاسيس Atrahasis) ( ( ويسمى أيضا " بالحكيم المتفوق " أعني أحكم الحكماء ، لأنه ورع جدا ) ، تم التعرف عليها بخاصة بواسطة نسخة بابلية قديمة من القرن 17 عشر قبل الميلاد ؛ ثانياً ، فإن قصة أوتنابشتم Utanapisti) ( ، الموجودة في اللوح الحادي عشر من ملحمة جلجامش الشهيرة ( نسخة نينوى ، والتي تعود إلى القرن السابع قبل ميلاد يسوع المسيح . ) ؛ ثالثاً ، فإن القصة السومرية للطوفان ، التي يستدل عليها بنسخة وحيدة ، تعود إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد والتي ستصبح ربما ترجمة ( رديئة ) باللغة الأكادية . أخيرا ، ينبغي إضافة ، في القرن الرابع قبل الميلاد ، محكي الكاهن الكلداني بيروسا Bérose) ( ، باليونانية ( الحقبة الهللنية ، المنطقة التي غزاها الإسكندر الكبير ) .
  ما الذي يمكن ملاحظته حول الأسطورة البابلية للطوفان ؟ البطل هو دائما البطل ذاته ، يتسمى بأسماء ثلاثة غريبة : أترحاسيس ، أوتنابشتم أو زيوسيدرا Zuisudra) (، الذي يفيد " الذي يعيش طويلا " . وبالفعل ، وفي نهاية مغامراته ، أصبح البطل ملكا وحاز على سلطة الخلود . وبالنسبة للكارثة ، يبدو أنها وقعت ، في القرن العشرين قبل الميلاد ، كظاهرة جوية ، بمعنى كارثة أرضية أتت من السماء فقط ، من طراز إعصار ، عاملا على تدمير المدن . تستحضر أسطورة أترحاسيس كيف أن إله العاصفة ، أدد Adad) ( ، أرسل سيولا من المياه من السماء . وبالنسبة لملحمة جلجامش ، فإنها تستحضر العواصف ، الزوابع والأمطار الغزيرة . سوف يتم العثور على نسخة جد متأخرة عن الطوفان ، مع أسطورة إيرَّا Erra) ( ( القرن التاسع ) حيث أن الكارثة تصدر هذه المرة عن اتصال مياه الأرض والبحر ـ وهو ما يعلن عنه الموضوع التوراتي . ينضاف إلى ذلك ، فإن العناصر المفتاحية للمحكي البابلي تعتبر مماثلة تماما للقصة المتضمنة في سفر التكوين : رغبة الآلهة بإحداث الطوفان من أجل معاقبة البشر ( يفسد الصخب البشري عليهم رقادهم ) ؛ رسالة إله إلى الناجي [من الموت] القادم كي يصنع لنفسه فلكا ؛ أن يركب البحر مع عينات من كل الطيور ؛ الفيضان الشامل ودمار الحياة الحيوانية كلها ؛ إطلاق غراب لم يعد عندما عثر على اليابسة ؛ النزول من الفلك ثم إعداد مأدبة من أجل الآلهة (5) . لذلك فإن المحكي التوراتي للطوفان يتجلى بوضوح مثل استعادة لتيار أدبي أكثر قدما ، نموذجي للمنطقة .
  شعيرة عبـــــور
  يبقى أن نفهم معنى ذلك . يقترح عالم الآشوريات جان جاك غلاسنر Jean – Jacques Glassner) ( (6) العديد من التأويلات المُقنِعَة جدا . فهو يؤكد ، قبل كل شيء ، على العنصر العام ، المشترك مع كل قصص الطوفان : سَلبُ الخلق عبر تدمير الكون ثم إعادة خلقه بواسطة البطل المُحَضِّر زيوسيدرا / أوتنابشتم / أترحاسيس ، ويعتبر الفلك تمثيلا مُصَغَّرا للكون . ويعتبر هذا الأخير نوعا من برومثيوس . بيد أن جان جاك غلاسنر أبرز مظهرا آخر للأسطورة : مغامرات نوح البابلي شعيرة عبور ، أعني مقولة الشعائر تلك التي تؤكد تغيير الوضع الاجتماعي للفرد . وبالفعل ، فإن انقلابات البطل تترابط بحسب المتتالية التي قام بتعريفها عالم السلالة أرنولد فان غنيب (Arnold Van Gennep) ، وهو مبتكر مفهوم شعيرة العبور : أولاً ، انفصال البطل عن العالم الذي عرفه سابقا ( كارثة أرضية ) ؛ ثم ، مرحلة الهامش ( الفلك تائه في بحر مهجور ) ؛ وأخيرا ، المرحلة النهائية للانضمام ( يلامس البطل اليابسة ، يصبح ملكا وخالدا ) . أكثر دقة ، فإن الأسطورة سوف تبرز حالة خاصة لشعيرة العبور : شعيرة التأسيس ، كما تمكن بيير بورديو من تقديم تعريف لها ، بما أن البطل تأسس كملك . وطبقا لهذا النوع من الشعائر ، في أسطورة الطوفان ، فليس العبور الذي يعتبر أهم من المدخل ثم الرمزية التي يعمل على إيصالها ... مع الإشارة في النهاية إلى أهمية موضوعة ثالثة : نقل معرفة سرية . فقد اطلع أترحاسيس بالفعل على سر بواسطة الإله أنكي Enki) ( ، الذي كشف له بأن النوع البشري سوف تتم إبادته بواسطة طوفان . اختبار البطل يكمن في كتمان السر، علامة على الطاعة المطلقة للآلهة .
  لكن لماذا يوجد تكرار مشابه لمحكيات الطوفان بالمنطقة ؟ هل ينبغي البحث عن السبب في التاريخ الطويل للمناخ ؟ سوف يكون الطوفان ، بالنسبة لعدد كبير من علماء الأركيولوجيا ، أثرا مكتوبا للذاكرة الجمعية لشعوب عاشت حدثا كارثيا استثنائيا ـ إن غرق مناطق شاسعة مأهولة بالسكان توجد ، حسب الفرضيات بالبحر الأسود أو في الخليج الفارسي . لنأخذ حالة البحر الأسود ، الذي كان قبل الذوبان المَجلَدي الأخير ( ابتدأ منذ 17000 عام ) ، بحيرة صغيرة مغلقة . فإذا كان الباحثون متفقين على أن ذوبان القُنَّة الثلجية هي التي سوف توجد بحر مرمرة Marmara) ( والبحر الأسود ، فإن السؤال يظل مثيرا للجدل وهو معرفة ما إذا كان  ظهور ذلك البحر قد تم تكونه تدريجيا خلال آلاف السنين ، أو بطريقة مفاجئة . بالنسبة لعالمي الأركيولوجيا الأمريكيين وليام رايان William Ryan) ( ووالتر باتمان Walter Pitman) ( (7) وبالنسبة للباحث الفرنسي جيل لوريكولي Gilles Lericolais) ( ، الذي ينتمي إلى المعهد الفرنسي للبحث لاستغلال البحر Ifremer) ( ، الذين قاموا معا بأبحاث ابتداء من بولونيا في التسعينات ، وليس هناك من أدنى شك من أن السد الصخري للبوسفور قد اختفى فجأة خلال 7500 عام ، اندفعت مياه البحر الأبيض المتوسط منذ ذلك الحين في البحيرة الموجودة على انحدار كبير جدا يقدر ب150 مترا ، في ضجة أكبر ب400 مرة من شلالات نياغارا Niagara) (ـ وقد عبر جيل لوريكولي عن تلك الفكرة الأخيرة آخذا بعين الاعتبار بعض الفروقات ، وهو يعتقد أنه لا ينبغي التهويل من المظهر ال" كارثي " للحدث . النتيجة حصول فيضان سريع غمر ما يناهز 100000كلم مربع من الأراضي حول البحيرة ، التي تأوي تكتلات بشرية كبيرة . وسوف يتم تقديم حجة عن وجود ظاهرة ما ، يقولون ، عبر تحليل ما يقارب خمسين جزرة تم استخراجها من الأعماق البحرية للبحر الأسود ، مبرزا بشكل لا لبس فيه الممر الذي يتضمن طبقات رسوبية بُحَيرية إلى رواسب بحرية . وبالرغم من ذلك ، هل هو فيضان مشابه سوف تتم روايته في مشهد الطوفان لملحمة جلجامش ، الأسطورة التي يحصرها جيل لوريكولي جغرافيا ؟ فهو مقتنع بأن أترحاسيس ، في المحكي السومري ، سلك طريق البوسفور من أجل الذهاب إلى البحر السود ... الفرضية جريئة ، لكنه يبدو أنها تستعصي على البرهنة .
  نسخة الخليج الفارسي
  بالنسبة لعلماء أركيولوجيا آخرين ، فإن البحث يتوجب أن يتم في اتجاه الخليج الفارسي . ويرى سيرجيه كلوزيو Serge Cleuziou) ( ، وهو باحث بالمركز الوطني للبحث العلمي CNRS) ( ، في بعض الأساطير البرهان بأن السومريين كانوا يموضعون الجنة المفقودة للأصول في مكان ما بين الكويت وقطر ، في منطقة مغمورة بالمياه في الوقت الراهن . وسوف يكون أيضا المكان الذي أقام فيه الملك زيوسدرا ، يعتبر وجوده محتملا ثم إنه استلهم شخصية للأسطورة . وفيما بعد ، ففي دلتا دجلة والفرات موضع التقليد ، بحسبه [سيرجيه كلوزيو]  التوراتي الجنة الأرضية (8) ... صحيح أنه ، تبعا للاكتشافات الجيولوجية الجديدة نسبيا ، كان الخليج الفارسي جافا قرابة 15000 سنة ، وأنه كان يعبره النهران ، شاقا مساحات سَبِخَةً شاسعة وخصبة ، حيث تطورت زراعة القصب ( أدوات ومساكن ) ، متجهة نحو الصيد والقنص . كما أن الأركيولوجيا تؤكد والحالة هذه ، أنه مع ذوبان الجليد ، امتلأ الخليج تماما نحو – 8000 . ستطول العملية آلاف الأعوام ، على أن ذلك يستبعد إمكانية الفيضان المفاجئ لمناطق سهلية شاسعة بعد انقطاع الحواجز الرملية ، أحداث شكلت ربما ذهنيات ساكني الأماكن .
  في النهاية ، هل يعتبر الطوفان ذكرى سحيقة على ارتفاع منسوب المياه في البحر الأسود أو في الخليج الفارسي ؟ تعوزنا الحجج من أجل الحسم في ذلك . وعلى أية حال ، فإن الأسطورة الكونية للطوفان لم ينته سحرها بعد ، إلى حدود معاصرينا ، بما أنها تنسجم انسجاما كاملا مع الكارثية الإيكولوجية المحيطة ... فأن يتذكر المرء النجاح الباهر للفيلم الهوليودي 2012 ( رولان إمريتش (Roland Emmerich) ، 2009 ) ، حيث كان الناس يلجؤون إلى سفن معدنية هائلة في قمة الهملايا قبل أن يبحروا إلى كوكب تغمره المياه كليا ، كما بلغ ، في النهاية ، أترحاسيس الأرض في سالف الأزمان .
ــــ
مصدر النص : مجلة العلوم الإنسانية عدد : 37 (Les Grands Dossiers des Sciences Humaines)  دجنبر 2014 / يناير ـ فبراير 2015
 
(1) تكوين ، توراة أورشليم ، Cerf , 1973 .
(2) ريشار فريدمان Richard Friedman) ( ، من كتب التوراة ؟ البحث المعجز لمؤلفي العهد القديم ، 1997 ، أعيد نشره ، Exergue , 2012 .
(3) ميرسيا إلياد ، " أساطير الطوفان " ، Encyclopaedia Universalis, 1995 .
(4) إيمانويل ديزيفو ، Quadratura Americana .  بحث في أنثربولوجية ليفي ستراوس ، جورج ، 2002 .
(5) جان بوتيرو Jean Bottéro ) ( (ترجمة) ، ملحمة جلجامش ، غاليمار ، 1992 .
(6) جان جاك غلاسنر ، " بطل الطوفان لحضارة ما بين النهرين " ، مجلة تاريخ الأديان ، عمل قادم .
(7) وليام رايان ووالتر باتمان ، Noah’s Food , The new scientific discoveries about the event that changed history , Simon and Schuster , 1998 .
(8) سيرجيه كلوزيو ، Dilmun , Origins and early developments  , in Harriet Crawford et Michael Rice( dir), Traces of paradise . The Archeology of Bahrain , 2500 bc to 300 ad , ib . Tauris, 2000 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 88-Al-Aanaam


.. ارتفاع حوادث معاداة الإسلام والكراهية ضد المسلمين في بريطاني




.. المؤسسات الدينية في إسرائيل تجيز قتل الفلسطينيين


.. 84-Al-Aanaam




.. الجالية اليهودية بنيويورك تدعم مطلب عائلات الرهائن لدى حماس